كشف وزير الخارجية البريطاني الأسبق توني بلير، أن تداعيات الحرب في أوكرانيا، تكتب نهاية زمن هيمنة الغرب سياسيا واقتصاديا.. موضحا أن حرب أوكرانيا أظهرت أن عصر هيمنة الغرب يقترب من نهايته، في ظل صعود الصين لتكون قوة عظمى بالشراكة مع روسيا في أوضح نقاط التغير في المشهد العالمي منذ قرون. وأضاف بلير، إن العالم في مرحلة تحول في التاريخ يمكن مقارنتها بنهاية الحرب العالمية الثانية أو انهيار الاتحاد السوفيتي، لكن هذه المرة وبوضوح الغرب ليس في الكفة الراجحة. نهاية الهيمنة السياسية والاقتصادية الغربية وقال توني بلير، في محاضرة حملت عنوان «بعد أوكرانيا، ما الدروس الحالية للقيادة الغربية؟» بمنتدى لدعم التحالف بين الولايات المتحدة وأوروبا في ديتشلي بارك غرب لندن: نحن نشهد نهاية الهيمنة السياسية والاقتصادية الغربية، وسيصبح العالم ثنائي القطب على الأقل أو متعدد الأقطاب..التغيير الجيوسياسي الأكبر في هذا القرن سيأتي من الصين وليس من روسيا. وأشار «بلير» إلى أن حرب أوكرانيا أوضحت بما لا يدع مجالا للشك أن الغرب لا يمكنه الاعتماد على الصين «لتتصرف بطريقة نعتبرها عقلانية»، مكان الصين كقوة عظمى طبيعي ومبرر. إنها ليست الاتحاد السوفيتي، ولكن على الغرب ألا يسمح للصين بالتفوق عسكريا. ورغم توقعاته بنهاية عصر الهيمنة الغربية، إلا أنه طالب الغرب بمزيد من الإنفاق الدفاعي والحفاظ على التفوق العسكري.. مشيرا إلى أنه يتعين على الولايات المتحدة وحلفائها أن تكون لهم الغلبة (عسكريا) بما يكفي للتعامل مع أي احتمال أو نوع من الصراع في كل المناطق. روسيا وضعت نقطة النهاية «لعصر الهيمنة الغربية» ومن جانبه أشار السيناتور أندريه كليشاس، رئيس لجنة التشريع الدستوري بمجلس الاتحاد الروسي، إلى أن روسيا وضعت نقطة النهاية، لسياسة الاستعمار الجديد من جانب الغرب و«لعصر الهيمنة الغربية».. مؤكدا على بدء انتهاء حقبة إنكار دول الناتو للقانون الدولي، واندثار عهد استخدام القوة من قبلها لتحقيق مصالحها الجيوسياسية. نهاية الاستعمار الليبرالي الجديد وأوضح رئيس لجنة التشريع الدستوري بمجلس الاتحاد الروسي، أن عصر هيمنة الغرب الذي يبدي «بلير» قلقه عليه، هو عصر إنكار القانون الدولي وعصر الاستخدام التعسفي للقوة من قبل دول الناتو حول العالم لإرضاء مصالحها الجيوسياسية. وهو(بلير) محق لقد انتهى عصر إنكار سيادة الدول الأخرى . وقال « كليشاس»: إن هذه العقود الثلاثة من الهيمنة الاستعمارية الجديدة للغرب تحت غطاء الثرثرة حول «الديمقراطية الليبرالية»، قد انتهت. وأكد على أن روسيا، وضعت حدا لـ «السياسة الاستعمارية الجديدة للغرب تحت ستار قيم الديمقراطية الليبرالية»، ولن تكون هناك عودة للاستعمار الليبرالي الجديد.
مشاركة :