تواجه العاصمة الليبية طرابلس نذر العودة إلى مربع الصراع المسلح والفوضى العارمة في ظل قيام عدد من الميليشيات بإعادة الانتشار في وسط وعلى تخوم الأحياء السكانية الكبرى. ونقلت مصادر مطلعة معلومات عن تحرك ميليشيات من وسط مدينة الزاوية ( 50 كلم إلى الغرب من العاصمة الليبية) في اتجاه كوبري 27 بالقرب من بوابة طرابلس الغربية، بهدف الضغط من أجل دفع رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها عبدالحميد الدبيبة إلى التراجع عن قراره بعزل رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله وتعيين رئيس جديد بدلاً عنه، وبينت المصادر أن هناك ميليشيات مسلحة تسعى إلى فرض مواقفها في ما يتعلق بالتعيينات في المناصب السيادية، وهي ترى أن الإطاحة بصنع الله لا يخدم مصالحها، ولا سيما أن الزاوية تعتبر أكبر مركز لتهريب النفط في غرب البلاد سواء عبر الحدود البرية أو البحرية. استمرار اللغط وبالمقابل، انتشرت أرتال من الميليشيات الموالية للحكومة في المدخل الغربي للعاصمة مع تحركات رصدها المراقبون في المدخل الشرقي، وفي طريق المطار، وحول مقر المؤسسة الوطنية للنفط بوسط طرابلس، وذلك مع استمرار اللغط حول التغيير الحاصل على رئيس مؤسسة النفط وكذلك حول حالة الصراع السياسي بين الفاعلين الأساسيين في غرب وشرق البلاد. واتهمت أوساط قريبة من الحكومة الميليشيات المنطلقة من الزاوية في اتجاه العاصمة بأنها متورطة في العبث بثروة الليبيين وبالتحديد خلال السنوات الأخيرة في نهب النفط من المصفاة الوحيدة بالمنطقة الغربية والموجودة في مدينة الزاوية وسط أنباء عن تدخلات قوى قطعت الطريق أمام أي مواجهات مسلحة بين ميليشيات الزاوية وميليشيات في طرابلس، لكن ذلك لا يعني نهاية المطاف ، فتحركات الميليشيات في العاصمة الليبية مرتبط كذلك بالانقسام الحكومي الحاد الحاصل في البلاد بين الحكومة المنبثقة عن ملتقى الحوار السياسي برئاسة الدبيبة والحكومة الجديدة المنبثقة عن مجلس النواب والتي تباشر مهامها من سرت برئاسة فتحي باشاغا. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :