استطلاع «البيان»: مسلسلات الـ 15 حلقة مفضلة لدى الجمهور

  • 7/18/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بدت المسلسلات الدرامية القصيرة، التي يصل عددها إلى 15 حلقة، لوناً جديداً في الساحة الفنية العربية والعالمية، لتبدو وكأنها «محاولة تمرد» من شركات الإنتاج على قالب الـ 30 حلقة، الذي طالما فرض سطوته على الدراما لعقود طويلة، وبات «مقياساً» تفصل على طوله المسلسلات، خصوصاً تلك التي تطل في شهر رمضان، ومع انتشار «موضة» المسلسلات القصيرة، بدا الجمهور مناصراً لها ضد نظيرتها الطويلة، وهو ما أفضت إليه نتائج استطلاع «البيان» الأسبوعي على موقع الصحيفة الإلكتروني، حيث أكد 79% تفضيله للمسلسلات القصيرة، بينما فضل 21% من القراء المسلسلات الطويلة. نتائج الاستطلاع على حساب «البيان» الرسمي على «تويتر»، لم تكن بعيدة عن نظيرتها في الموقع، حيث مالت 87% من الأصوات المشاركة إلى تفضيل المسلسلات القصيرة، في حين ذهبت 13% من الأصوات إلى المسلسلات الطويلة. قيود وفي هذا السياق، تواصلت «البيان» مع المخرجة نهلة الفهد، التي آثرت أن تستهل حديثها بالقول إن «المسلسلات أصبحت في الأكفاف، فنحن نعيش في عصر السرعة، الذي أصبحت فيه الأعمال ترافقنا في كل مكان». وأردفت: «نحن نقوم بتحميل ما نرغب به من أعمال على هواتفنا أو أجهزتنا اللوحية، ومتابعتها في أي مكان وأي وقت نشاء، ما ساهم في تحرير المشاهد من قيود المكان والزمان»، وأضافت: «خلال السنوات الأخيرة انتشر هذا النهج عالمياً، وبات معتمداً لدى شركات الإنتاج». وتابعت: «الأعمال الدرامية العربية بدأت أخيراً بالسير على هذا النهج، وأعتقد أنه بات على الأعمال الخليجية سلوك هذا النهج أيضاً، وذلك يساعد السيناريست أو فريق الكتابة بشكل عام، ويعينه على تقديم حبكة درامية صحيحة، لا يكون فيها مضطراً إلى تمديدها على طول 30 حلقة أو أكثر، تكون مليئة بالإخفاقات والترهل من حيث سرد الأحداث». وبينت أن ميزة الأعمال القصيرة تكمن في «تركيز الأحداث وقوتها، حيث يتم سردها بطريقة ذكية وسلسة، تُمكن المشاهد من معايشة الحكاية بكل تفاصيلها، فضلاً عن أن الأعمال القصيرة باتت مناسبة أكثر للمنصات الرقمية». الفهد التي تعكف حالياً على قراءة مجموعة من النصوص، التي تمكنها من السير في خط المسلسلات الدرامية القصيرة، حيث تعمل حالياً على نص مقتبس من رواية، سيكون موزعاً على أجزاء عدة، بحيث لا يتعدى كل جزء 10 حلقات. جودة القصة رأي المخرجة والسيناريست زهرة مفيد، بدا متفقاً مع رأي نهلة الفهد وتوجهات الجمهور، حيث قالت: «في الواقع أن الأعمال الدرامية القصيرة كشفت عيوب نظيرتها الطويلة، التي عادة ما تعاني من التطويل و«مط» الأحداث، وهو ما قد يصيب المشاهد بالملل، علماً أن العنصر الأهم في نجاح أي عمل درامي يتمثل في جودة القصة التي تضمن قوة الحبكة الدرامية»، مشيرة إلى أن سلوك الدراما الأجنبية لهذا النهج شكل سبباً في نجاحها وانتشارها بين الجمهور. وأضافت: «من يعملون في الإنتاج يفضلون المسلسلات القصيرة التي لا يتجاوز عددها الـ 15 حلقة، لكونها منخفضة التكلفة، فضلاً عن قدرتها على تحقيق نجاح أوسع ومشاهدات أعلى على المنصات الرقمية، التي باتت تعتمد هذه النوعية من الأعمال التي تضمن لها التجديد الدائم في مكتبتها»، وأكدت زهرة أن النجاح بات في الآونة الأخيرة حليف المسلسلات القصيرة، مبررة ذلك بقولها: «المسلسلات القصيرة تمكن أصحابها من الإبداع». طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :