العواصم – الوكالات: قال الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف أمس ان رفض أوكرانيا وقوى حلف شمال الاطلسي الاعتراف بسلطة موسكو على شبه جزيرة القرم يمثل «تهديدا مباشرا» لروسيا. وضمت روسيا شبه جزيرة القرم المطلة على البحر الاسود من أوكرانيا في عام 2014 بعد الاطاحة برئيس مؤيد لموسكو في كييف وسط احتجاجات حاشدة في الشوارع ثم دعمت موسكو بعد ذلك انفصاليين مسلحين مؤيدين لها في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا. ونقلت وكالة انترفاكس للانباء عن ميدفيديف قوله لمجموعة من المحاربين القدامى في الحرب العالمية الثانية «اذا كانت أي دولة أخرى سواء كانت أوكرانيا أو دول حلف شمال الاطلسي تعتقد أن شبه جزيرة القرم ليست روسية فهذا يمثل تهديدا منهجيا لنا». وأضاف ميدفيديف الذي يشغل الان منصب نائب رئيس مجلس الامن الروسي «هذا تهديد مباشر وصريح وخصوصا بالنظر الى ما حدث لشبه جزيرة القرم. عادت شبه جزيرة القرم الى روسيا». تم بث هذه التعليقات بعد يوم من تصريح مسؤول أوكراني بأن شبه جزيرة القرم التي لا يزال معظم العالم يعترف بأنها جزء من أوكرانيا يمكن أن تكون هدفا للصواريخ هيمارس أمريكية الصنع التي نشرتها كييف في الاونة الاخيرة خلال قتالها للقوات الروسية. ميدانيا واصلت روسيا امس قصف مدن أوكرانية. وليل السبت الأحد استُهدفت خاركيف وميكولاييف بضربات صاروخية. وقال الجيش الروسي إنه دمر، خلال هجمات جديدة على مواقع أوكرانية، العديد من الأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة ودول أخرى في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، بما في ذلك نظام صاروخي متقدم. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع إيجور كوناشينكوف امس إنه تم قصف مستودع في ميناء أوديسا على البحر الأسود كان يحتوي على صواريخ هاربون مضادة للسفن، بينما تم قصف نظام إطلاق الصواريخ المتعدد «هيمارس» في منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا. وقال كوناشينكوف إنه في منطقة خاركيف شمال شرقي أوكرانيا، أسقطت القوات الروسية طائرة مقاتلة من طراز سوخوي سو25- بنظام دفاع أرضي، وأيضا طائرة هليكوبتر هجومية طراز إم17- وطائرة مقاتلة في دونيتسك. في غضون ذلك يبحث وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي اليوم تشديد العقوبات على موسكو، بعدما أدى تبني عقوبات سابقة إلى عزل روسيا وإلحاق ضرر كبير باقتصادها، من دون أن يدفع الكرملين إلى التراجع. ومن المقرر أن يبحثوا اليوم في مقترح قدّمته المفوضية الأوروبية يقضي بحظر مشتريات الذهب من روسيا، لمواءمة عقوبات الاتحاد الأوروبي مع تلك التابعة لشركائه في مجموعة السبع.
مشاركة :