ليفاندوفسكي يخوض تحدياً جديداً في برشلونة

  • 7/17/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بعد فوزه بجميع الألقاب الممكنة مع بايرن ميونيخ الألماني، يخوض المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي تحدياً جديداً بعمر الثالثة والثلاثين من عمره، يتمثل بالفوز في صفوف برشلونة الإسباني، في دوري آخر غير الدوري الألماني، وإثبات، كما قال هو نفسه، أنه قادر على تطوير مستواه على الرغم من تقدمه في السن. يٌعتبر الهداف البولندي الحاصل على لقب أفضل لاعب في العالم مرتين عامي 2020 و2021 من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»، من دون ان يتوج بجائزة الكرة الذهبية المرموقة، أحد أعظم الهدافين في العقد الماضي، ولم يتفوق عليه سوى النجمين الخارقين الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو. يملك سجلاً لافتاً، فقد توج بطل ألمانيا عشر مرات «مرتان مع بوروسيا دورتموند وثماني مرات مع بايرن ميونيخ»، كما فاز مع الفريق البافاري بدوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية، وهو أيضا ثالث أفضل هداف في دوري أبطال أوروبا مع 86 هدفاً «بالتساوي مع الفرنسي كريم بنزيمة»، وثاني أفضل هداف في تاريخ الدوري الألماني برصيد 312 هدفاً بعد الأسطورة جيرد مولر «365 هدفاً». لكن ما بدا لسنوات وكأنه علاقة حب لا نهاية لها مع البايرن انتهى بشكل مفاجئ، وطريقته في الإعلان من جانب واحد من بولندا في يونيو الماضي، أن علاقته مع البايرن «انتهت» صدمت ألمانيا، البلد الذي امتدحه لأكثر من عشر سنوات، واعتبرت مجلة «كيكر» الألمانية أن هذه «كلمات لا تليق بهذا اللاعب الذي يشوه صورته النقية». وفي ديسمبر الماضي، كان ليفاندوفسكي يؤكد أمام العالم أجمع، عندما حصل على جائزته لأفضل لاعب في «الفيفا»: لست بحاجة للذهاب وإثبات نفسي في بطولة أخرى، مع دوري الأبطال، يمكنني أن أقيس نفسي أمام الأفضل، أنا أركز على بايرن بنسبة مئة في المئة، ولا أستطيع التفكير في أي شيء آخر. لكن وبعد بعد ستة أشهر، ترك فريقه «البافاري»، وانتقل الى برشلونة قبل عام من نهاية عقده، لكن ماذا حدث في هذه الأثناء؟ فبحسب وكيل أعماله بيني زهافي «لم يشعر باحترام القادة منذ عدة أشهر، البايرن لم يخسر اللاعب ليفاندوفسكي، فقد خسر الرجل روبرت». وذكرت تقارير صحفية أن ليفاندوفسكي تعامل مع الأمر بشكل سيئ عندما عرف أن البايرن حاول التعاقد مع المهاجم النرويجي أرلينج هالاند الذي رحل في نهاية المطاف الى مانشستر سيتي الإنجليزي، من دون أن يبادر إلى فتح باب التفاوض معه لتجديد عقده. لم يكن أمراً مستحباً أن يرى ليفاندوفسكي منافساً مباشراً له ينضم الى بايرن ميونيخ الذي أثبت على الرغم من بلوغه الثالثة والثلاثين بأنه لا يزال في القمة. ولطالما ردد ليفاندوفسكي «العمر مجرد رقم، أشعر أنني بحالة جيدة جداً، وأعرف أنه من خلال المحافظة على جسدي، لا يزال بإمكاني اللعب لسنوات على أعلى مستوى». يشرف على تدريب ليفاندوفسكي زوجته أنا، لاعبة الكاراتيه البولندية الدولية السابقة، لا سيما من ناحية نظامه الغذائي ما ساعده الحفاظ على لياقة بدنية رائعة من خلال أسلوب حياة صارم للغاية. أطلق عليه زملاؤه لقب «الجسد» نظراً لجسده المنحوت عن طريق تدريبات رفع الأثقال، في حين تعتبر زوجته أن «زوجي آلة». بدأت قصته مع الكرة الألمانية عندما اكتشفه دورتموند عام 2010 في صفوف ليش بوزنان البولندي، لم يكن استعراضياً مثل نيمار او ميسي، لكنه كان يتواجد في المكان المناسب وفي الوقت المناسب لإنهاء الهجمات. لا يشبع ليفاندوفسكي من الانتصارات وهو انضم الى برشلونة من أجل أحراز المزيد من الألقاب، ولما لا إضافة بعض الألقاب الفردية إلى سجله أذا نجح في إعادة الفريق الكاتالوني إلى قمة الكرة الأوروبية؟

مشاركة :