تتمتع النساء في دولة الإمارات بالحقوق الدستورية نفسها التي يتمتع بها الرجال، وبفضل الدعم المتواصل من القيادة الرشيدة للمرأة، أطلقت الحكومة العديد من المبادرات لتمكين المرأة في المجالات كافة، وتقليص الفجوة بين الجنسين. وتكليلًا لهذه الجهود، نجحت دولة الإمارات في تحقيق المركز الأول عربيًّا في «تقرير الفجوة بين الجنسين 2022»، الصادر عن «المنتدى الاقتصادي العالمي»، كما ارتقى أداؤها أربع مراتب عالمية دفعة واحدة، وتقدمتْ إلى المركز 68، بعد أن كانت في المركز 72 عالميًّا العام الماضي. وما كان لدولة الإمارات أن تحقق هذا الإنجاز من دون رؤية واضحة، وإجراءات منهجية ومؤسسية راسخة، تدعمها القيادة الرشيدة؛ ففي عام 2015، اعتمد مجلس الوزراء قرارًا بتشكيل «مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين» في جميع ميادين العمل، والإسهام في دعم مكانة الدولة محليًّا ودوليًّا. ونجح المجلس، خلال السنوات الماضية، في ترجمة رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة بتقليص الفجوة بين الجنسين، والارتقاء بتصنيف الإمارات في مؤشرات التنافسية والتقارير العالمية، وأثمرت جهود التعاون والتنسيق بين الجهات المعنية نتائج طيبة، على المستويين المحليّ والدوليّ. وقد أعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عن ارتياحه للمستوى المتقدّم الذي بلغه التوازن بين الجنسين في الدولة، وتحولّه إلى ثقافة عمل ونهج مؤسسي، يُبشر بمستقبل أكثر ازدهارًا، في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الذي يُعدّ من أكثر الداعمين للمرأة وإنجاح دورها كشريك رئيسي في التنمية. وتُعدّ دولة الإمارات من الدول الرائدة عالميًّا في التمثيل البرلماني للمرأة، بنسبةٍ تصل إلى 50% من عدد أعضاء «المجلس الوطني الاتحادي»، كما تُعدّ من أعلى النسب عالميًّا، من حيث التمثيل الوزاري، بنسبةٍ تصل إلى 27.5% من عدد الوزراء، إضافةً إلى نسبة تمثيلها المرتفعة في سوق العمل. إن «استراتيجية التوازن بين الجنسين في دولة الإمارات 2022 – 2026»، التي أُطلقت في شهر مارس الماضي، تهدف إلى تحقيق ريادة الإمارات عالميًّا في هذا الملف، وتعزيز حضور المرأة في المناصب القيادية والقطاع الاقتصادي، تماشيًا مع أهداف ومحاور «خطة الخمسين» المقبلة في الدولة. إن هذا الإنجاز يعكس تقديرًا عالميًّا للتجربة الإماراتية الملهمة في دعم المرأة، وما حقّقته من مكتسباتٍ، بفضل الرعاية والدعم اللذين تحظى بهما من القيادة الرشيدة، واستنادًا إلى تشريعاتٍ وسياساتٍ داعمةٍ للنوع الاجتماعي، تعزّزت بمبادراتٍ نوعيةٍ، رسّخت التوازن بين الجنسين نهجًا مؤسسيًّا في كل القطاعات. *عن نشرة«أخبار الساعة»الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.
مشاركة :