يجمع برنامج «الشباب الباني» الذي أطلقه مركز جامع الشيخ زايد الكبير تحت مظلته المبادرات والأنشطة التي أطلقها المركز على مر السنوات، وتُعنى بفئة الشباب والأجيال من أبناء الوطن ليقدم من خلاله شباب وشابات الوطن نماذج مضيئة تعكس مبادئ الإمارات النبيلة والوجه الحضاري للدولة، وذلك تعزيزا لاستراتيجية مركز جامع الشيخ زايد الكبير الهادفة إلى ترسيخ الثقافة الإسلامية السمحة، وتعزيز قيم التعايش والانفتاح والإخاء والتواصل الحضاري بين الشعوب في إمارات السلام، تجسيدا لإرث الإمارات الإنساني الأصيل. وقالت أمل بامطرف، مدير إدارة التواصل الحضاري في المركز: «نجح مركز جامع الشيخ زايد الكبير في تقديم تجربة استثنائية في استثمار طاقات شباب الوطن، وذلك من خلال البرامج والمبادرات الرائدة التي أطلقها منذ تأسيسه عام 2012، والتي تُعنى بفئة الشباب وإعداد جيل قادر على مواصلة مسيرة التنمية المستدامة، التي تشهدها الدولة في مختلف المجالات، وإبراز الوجه الحضاري والإنساني لدولة الإمارات العربية المتحدة محليا ودوليا؛ من خلال العمل بوطنية نابعة من إرث الإمارات الأصيل، الذي يعد أحد القيم الأساسية التي يحرص المركز على غرسها في جميع البرامج التي تعنى بالشباب». وأضافت، أن المركز يحظى باهتمام وإشادة عالمية بفضل شباب الوطن الذين يجسدون منظومة القيم الإماراتية القائمة على التعايش والتواصل مع مختلف الثقافات، مشيرة إلى أن أكثر تعليقات الزوار في موقع «تريب أدفايزر» تصف الجامع بتقديمه رسائل السلام والوئام والتسامح. واستلهم المركز اسم البرنامج «الشباب الباني» من إحدى الروائع الشعرية الخالدة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، والتي استمدت قيمتها في قلوب أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة لما تنطوي عليه من معان تعكس إيمان الوالد المؤسس بالشباب ثروة للوطن وبناة لنهضته وتقدمه، كما استلهم شعار البرنامج من شكل النبتة في مرحلة النمو والتي ترمز إلى فئة الناشئة والشباب والقيم التي يحرص المركز على غرسها لتؤتي ثمارها وينعم بعطائها الوطن. ويأتي «الشباب الباني» ليختزل مجموعة من البرامج المعنية بفئة النشء والشباب، ومن أهم هذه البرامج: «التطوع، والبرامج التدريبية مثل ابن الدار، والدليل الثقافي الصغير، وتطوير وصقل مهارات الطلاب مع مؤسسات التعليم العالي، وبرنامج التدريب العملي لطلبة المدارس والجامعات، وبرامج مخصصة لفئة أصحاب الهمم وغيرهم من الفئات». ترسيخ ثقافة التطوع قال جمال الدهماني، مدير إدارة خدمات المصلين والزوار في المركز: «إن المركز ومن ضمن استراتيجيته يعمل على ترسيخ ثقافة التطوع بما يجسد أحد قيمه الأساسية وهي «نتطوع شكرا لعطاء الوطن»، من خلال إتاحة الفرصة للمتطوعين الشباب، من المركز وخارجه للتطوع في مجالات متنوعة تنمي وتستثمر فيهم حب الوطن وقيمة التطوع، وينمي شخصية الإنسان ويجعله أكثر إيجابية في مجتمعه، حيث يعد التطوع امتدادا للمواطنة الحقيقية وأسلوب حياة كونه يصقل المهارات. هذا ويبلغ عدد المتطوعين الذين يتاح لهم التطوع سنويا خلال شهر رمضان أكثر من 180 متطوعا، يقومون بدور فاعل في خدمة مجتمعهم ووطنهم وتقديم الصورة المشرقة لأبناء زايد، في مختلف ميادين العمل التطوعي». جولات ثقافية من جانبها قالت أمينة الحمادي، رئيس قسم الجولات الثقافية في المركز: «إن أحد أبرز البرامج التي يعمل على تنظيمها المركز بشكل دوري برنامج ابن الدار، المعني بتأهيل الكوادر الوطنية من الطلبة الجامعيين والخريجين، في مجال تقديم الجولات الثقافية في الدولة. وقد انبثقت فكرة البرنامج من استراتيجية المركز الهادفة لتقديم الصورة المشرقة للثقافة الإسلامية السمحة، وثقافة مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة، المتمثلة في التسامح والتواصل والتعايش؛ من خلال ما يقدم من برامج وأنشطة ومبادرات على مدار العام، حيث بلغ خريجو البرنامج منذ إطلاقه عام 2012 أكثر من 190 خريجا، تم تدريبهم وتأهيلهم وتعزيز مهاراتهم للوصول إلى أعلى مستويات الأداء في الجولات الثقافية على أيدي أبناء الوطن من اختصاصيي الجولات الثقافية في المركز، هذا ويتيح البرنامج لخريجيه فرص العمل بنظام الدوام الجزئي في المركز، إذ يعمل خريجو البرنامج في الوقت الحالي على تقديم جولات ثقافية بكل كفاءة وحرفية لمختلف ثقافات العالم».
مشاركة :