ارتفع عدد ضحايا الاشتباكات القبلية بين قبائل «الهوسا» و«البرتي» في ولاية النيل الأزرق بالسودان إلى 60 قتيلاً و163 جريحاً. وقال وزير الصحة في النيل الأزرق جمال ناصر، من الدمازين عاصمة الولاية: «بلغ عدد القتلى حتى آخر إحصائية للجنة الطوارئ بالإقليم 60 قتيلاً و163 جريحاً، بينهم 13 حالة حرجة سيتم نقلها إلى الخرطوم». وفي «كسلا» شرق البلاد، أغلق عشرات من قبيلة «الهوسا» المدخل الغربي للمدينة، وقاموا بوضع الحجارة وحرق إطارات السيارات القديمة تضامناً مع مواطنيهم في النيل الأزرق. وأصدر حاكم ولاية النيل الأزرق أحمد العمدة قراراً بحظر التجمعات والمواكب لمدة شهر. من جهتها، أكدت «الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال» بولاية النيل الأزرق عدم صحة تورطها في ما جرى من اشتباكات في الولاية. وقالت الحركة في بيان: «نرفض محاولة تشويه صورة الحركة الشعبية وقيادتها، وسوف تواجه الحركة ذلك التشويه بكل قوة سياسياً وإعلامياً وقانونيا». وأضافت أن «ما يشاع عن دعم وتسليح لبعض القبائل عارٍ تماماً عن الصحة». وكان مسؤول طبي بمستشفى الرصيرص أشار إلى «نفاد أدوات الإسعافات الأولية». وطالبت لجنة أطباء السودان المركزية، وزارة الصحة الاتحادية بالتدخل العاجل وضرورة فتح جسر جوي مع الولاية لتلبية معينات العمل وإجلاء المرضى الذين يحتاجون إلى خدمات علاجية متقدمة. وعبّرت السفارة الأميركية في الخرطوم، أمس، عن شعورها بـ«قلق عميق» من الأحداث في ولاية النيل الأزرق. وقالت القائمة بأعمال السفارة الأميركية في السودان، لوسي تاملين، في تغريدة على حسابها في «تويتر»: «نشعر بقلق عميق من التقارير التي تفيد بوقوع أعمال عنف طائفي في ولاية النيل الأزرق أسفرت عن مقتل 65 شخصاً وإصابة العشرات». وأضافت: «نحث مجتمعات النيل الأزرق على عدم السعي إلى الانتقام، ولكن الانخراط في الحوار». كما حثت تاملين السلطات على حماية المدنيين وتقديم مساعدات علاجية للمحتاجين في النيل الأزرق.
مشاركة :