أكدت كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني الأحد أن المفاوضات مع الحزب الديمقراطي الكردستاني لا تزال تدور في ذات الحلقة، وأنه لم يجر حتى الآن التوصل إلى اتفاق مشترك، للذهاب إلى بغداد بمرشح واحد لمنصب رئيس الجمهورية. وجاء الموقف الصادر عن الكتلة عشية اجتماع مرتقب لقادة الكتل السياسية، من المقرر عقده صباح الاثنين في مبنى البرلمان العراقي، بناء على دعوة وجهتها رئاسة البرلمان لغرض مناقشة سبل استكمال الاستحقاقات الدستورية، وفي مقدمتها انتخاب رئيس للجمهورية، الذي يعد الممر الإلزامي لتكليف رئيس للوزراء بتشكيل حكومة جديدة. وقال مقرر كتلة الاتحاد النيابية النائب كاروان يارويس لوكالة “شفق نيوز” العراقية إن “هناك حوارات بين الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني، بشأن الاتفاق على مرشح لمنصب رئيس الجمهورية، وإلى غاية الآن لا توجد نتيجة نهائية لهذه الحوارات”. وأضاف يارويس أن “الاتحاد الوطني يرشح برهم صالح لرئاسة الجمهورية، والحزب الديمقراطي يمتلك ريبر أحمد كمرشح أيضا للمنصب، وإلى غاية الآن لا يوجد توافق بين الحزبين على مرشح مشترك للمنصب”. كاروان يارويس: لا توجد نتيجة نهائية للحوارات الجارية مع الحزب الديمقراطي ومن المرجح أن تعقد الأسبوع الجاري جلسة انتخب رئيس للجمهورية وسط ترجيحات بأن يدعم الإطار التنسيقي الرئيس برهم صالح لولاية ثانية، في ظل التحالف الضمني القائم بينه والاتحاد الوطني. ويستبعد أن يؤثر موقف زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر على عملية انتخاب رئيس للجمهورية، حيث إن قادة الإطار ليس في مصلحتهم الظهور في مظهر الضعيف أمام خصمهم السياسي، الذي كان قام الجمعة الماضية باستعراض شعبي تخلله عرض لجملة من الشروط التي تتناقض وتصريحاته عن الانسحاب من العملية السياسية. وكان الصدر هاجم في وقت سابق الرئيس برهم صالح على خلفية قانون التطبيع مع إسرائيل، فيما بدا هجوما مجانيا الغرض منه خلط أوراق الإطار التنسيقي، ومساندة حليفه الحزب الديمقراطي في إيصال مرشحه. وقال القيادي في الاتحاد محمود خوشناو، في تصريحات صحافية، إن “مرشح الاتحاد التوافقي ومرشح التسوية ومرشح المنافسة هو برهم صالح، وعلى الديمقراطي أن يعي بأن المرونة في الحوارات تنطلق من هذا الأساس، وعليهم دعم مرشحنا لتحقيق التوازنات السياسية”. واعتبر خوشناو أن “دعوة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي إلى الإسراع بحسم الحوارات، والدعوة الأخرى من الإطار، أمر جيد، وليست ورقة ضغط كون ذلك استكمالا للاستحقاقات الدستورية والانتخابية، ونثمن هذا الدور، ولدينا استعداد للدخول إلى قبة البرلمان بمرشحنا برهم صالح”.
مشاركة :