طالب حزب التقدم والاشتراكية، الحكومة بتقديم تفسيرات للمواطنين والرأي العام حول استمرار ارتفاع أسعار المحروقات عند الاستهلاك، بالرغم من انخفاض أسعار البترول في السوق الدولية إلى أسعار ما قبل الاجتياح الروسي لأوكرانيا وبلوغه أقل من 100 دولار أمريكي في الأسابيع الماضية. وأبرز المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكي، في بلاغ له، أنه تابع رصده لــمنحى أسعار المواد الاستهلاكية، وأساسا أثمنة المحروقات، مشيراً إلى أنه يؤكّد على كافة مواقفه واقتراحاته التي ما فتئ يُـعبر عنها منذ أسابيع بهذا الشأن. وأعرب حزب "الكتاب" عن خيبة أمله الكبيرة بخصوص ما اعتبره "إصرار الحكومة على موقفها الجامد تُجاه الارتفاع الصاروخي لأسعار المحروقات وما يُسببه هذا الأخير، بشكل مباشر أو غير مباشر، من معاناةٍ وتدهورٍ مطرد للقدرة الشرائية بالنسبة لعموم المواطنات والمواطنين". وأوضح حزبُ التقدم والاشتراكية، أنَّ الحكومة مُطالَبةٌ بكشف الميكانيزمات والمقاربات والمساطر المُعتمدة في كيفية انعكاس تغيرات أسعار المواد البترولية في السوق الدولية على أسعار المحروقات عند الاستهلاك. وفي هذا الإطار تساءل الحزب "على غرار كافة الرأي العام الوطني، حول خلفيات وأسباب الارتفاع السريع واللحظي لأسعار الكازوال والبنزين عند الاستهلاك فور ارتفاع سعر البترول في السوق الدولية، وبالمقابل التأخر الحاصل في انعكاس انخفاض الأسعار دوليا على الأسعار عند الاستهلاك وطنيا."
مشاركة :