دبلوماسية فلسطينية: عباس سيطلب من ماكرون الدعوة لعقد مؤتمر دولي لحل الصراع والاعتراف بالدولة الفلسطينية

  • 7/17/2022
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت دبلوماسية فلسطينية اليوم (الأحد) أن الرئيس محمود عباس سيطلب من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال لقائهما في باريس الأربعاء المقبل الدعوة لعقد مؤتمر دولي لحل الصراع الفلسطيني ــ الإسرائيلي واعتراف بلاده بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. وقالت سفيرة فلسطين لدى فرنسا هالة أبو حصيرة لإذاعة ((صوت فلسطين)) الرسمية إن زيارة الرئيس عباس إلى باريس بناء على دعوة من نظيره الفرنسي للتباحث سويا في كيفية تكثيف جهود فرنسا كعضو دائم في مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي لتوفير المناخ المناسب لتحقيق السلام. وتأتي زيارة عباس إلى فرنسا بعد أيام من اختتام الرئيس الأمريكي جو بايدن جولة إلى الشرق الأوسط هي الأولى من نوعها منذ توليه الرئاسة في يناير 2021 شملت الأراضي الفلسطينية وإسرائيل والسعودية. وأضافت أبو حصيرة أن عباس سيضع ماكرون في صورة الأوضاع بالأراضي الفلسطينية في ظل ما تقوم به السلطات الإسرائيلية من "انتهاك" الوضع القائم في القدس الشرقية وطرد السكان وهدم المنازل وسياسة الضم والتهويد. وتابعت أن عباس سيطلب من الرئيس الفرنسي ضرورة الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود العام 1967 لحماية حل الدولتين وتجسيد لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره في دولته المستقلة، مشيرة إلى أن اعتراف فرنسا سيتبعه دولا أوروبية أخرى لما لها من تأثير في الاتحاد الأوروبي. وأوضحت أن الجانب الفلسطيني يعول على القمة بين الرئيسين عباس وماكرون لإطلاق جهد سياسي حقيقي ينهي الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، مؤكدة أن فرنسا لديها الرصيد الدولي للقيام بمثل هذه المبادرة. وأشارت أبو حصيرة إلى أن فرنسا قامت من قبل بمبادرات سياسية والدعوة للمؤتمرات تخلق زخم سياسي وتكسر الجمود السياسي في عملية السلام، معربة عن أملها أن تقوم فرنسا بالدعوة لمؤتمر دولي يجمع كافة الأطراف والدول الفاعلة في المجتمع الدولي لخلق الأفق السياسي. وسبق أن استضافت باريس منتصف يناير 2017 مؤتمرا دوليا بحضور ممثلي أكثر من 70 بلدا ومنظمة وهيئة دولية من دون مشاركة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي وذلك سعيا للتأكيد على حل الدولتين والدفع لاستئناف مفاوضات السلام المتعثرة بين الجانبين منذ العام 2014. ويتطلع الفلسطينيون إلى نهج مغاير من المجتمع الدولي نحو إيجاد حل جدي وسريع في التعامل مع ملف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بعد سنوات من التهميش صاحب ذلك رفض الحكومات الإسرائيلية الجلوس على طاولة المفاوضات لإحياء عملية السلام. ويطالب الفلسطينيون بتحقيق دولة مستقلة إلى جانب إسرائيل على كامل الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل العام 1967 بما يشمل الضفة الغربية كاملة وقطاع غزة وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية.

مشاركة :