ارتفعت حصيلة ضحايا الاشتباكات القبلية في ولاية النيل الأزرق بشرقي السودان إلى 65 قتيلا وفقا لمسؤول محلي. وقال وزير الصحة في ولاية النيل الأزرق، جمال ناصر السيد، في تصريح لموقع (السوداني) المستقل اليوم " تزايد أعداد قتلى وجرحى الاقتتال القبلي الذي شهدته محليات الولاية، حيث بلغ عدد القتلى حتى صباح اليوم (الأحد) 65 قتيلا و192 جريحا ونزوح 120 أسرة". وأشار الي أن غالبية القتلى من الشباب الذين أصيبوا بالرصاص أو الطعن. وفي الخرطوم ، عقد مجلس الأمن والدفاع (أعلي هيئة أمنية بالبلاد) ، اجتماعا طارئا لمناقشة التطورات الأمنية بالنيل الأزرق. وقرر مجلس الأمن والدفاع ، وفقا لبيان صادر عنه اليوم ، التأمين على الإجراءات التي اتخذتها لجنة أمن الولاية لمنع تفاقم الصراع بين مكونات المنطقة . ووجه المجلس النائب العام بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق تمهيدا للمحاسبة ، ودعا لجنة أمن الولاية لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد مثيري الفتنة والمحرضين على أعمال العنف . كما قرر المجلس تعزيز القوات الأمنية الموجودة بالمنطقة والاستمرار في التعامل الحازم والفوري مع كل حالات التفلت والاعتداءات على الأفراد والممتلكات الخاصة والعامة . وعبرت السفارة الأمريكية في الخرطوم، اليوم ، عن شعورها بقلق عميق من التقارير عن مقتل وإصابة العشرات في ولاية النيل الأزرق السودانية. وقالت القائمة بأعمال السفارة الأمريكية في السودان، لوسي تاملين، في تغريدة على حسابها في تويتر: "نشعر بقلق عميق من التقارير التي تفيد بوقوع أعمال عنف طائفي في ولاية النيل الأزرق أسفرت عن مقتل 65 شخصا وإصابة العشرات". وأضافت: "نحث مجتمعات النيل الأزرق على عدم السعي إلى الانتقام، ولكن الانخراط في الحوار". كما حثت تاملين "السلطات على حماية المدنيين وتقديم مساعدات علاجية للمحتاجين في النيل الأزرق". وكانت اشتباكات اندلعت منذ عدة أيام بين قبيلتي الهوسا والبرتا في مناطق واسعة بولاية النيل الأزرق. واندلعت المواجهات عقب مقتل مزارع في منطقة قيسان، واتسعت رقعة العنف القبلي وتسببت في سقوط عشرات القتلى والجرحى، إلى جانب فرار الآلاف من سكان الولاية الواقعة جنوب شرقي السودان. ونشر الجيش السوداني مساء أمس (السبت) مدرعات في الشوارع الرئيسية لولاية النيل الأزرق مما أدي إلى هدوء نسبي وفقا لسكان وشهود عيان من الولاية التي تبعد عن الخرطوم بنحو 910 كيلومترات.
مشاركة :