شهدت عدة مدن سودانية، اليوم الإثنين، احتجاجات شعبية على أحداث العنف القبلي في إقليم النيل الأزرق. ففي مدينة كسلا، شرق السودان، أضرم المحتجون النار بعدد من المباني الحكومية، وأغلقوا الطرقات، وحاصروا مقر الحكومة، وأحرقوا عدداً من الدراجات النارية، وهشموا زجاج السيارات، وذلك احتجاجاً على عدم تدخل الحكومة المركزية في الأحداث التي شهدها عدد من مناطق إقليم النيل الأزرق. وتؤكد معلومات أولية وقوع قتيل واحد على الأقل في المدينة. كما أغلق محتجون آخرون بمدينة القضارف الطريق الرابط بين المدينة والعاصمة الخرطوم للأسباب ذاتهاوكان أكثر من ستين شخصاً قد قتلوا، يومي الجمعة والسبت الماضيين، وأصيب أكثر من مائة بجروح متفاوتة في اشتباكات قبلية بين الهوسا والبرتا بإقليم النيل الأزرق المتاخم للحدود السودانية الإثيوبية. وامتدت حمّى الاحتجاجات لتشمل كلاً من مدن كوستي، ربك، وود مدني، مركز ولاية الجزيرة، فيما تشير توقعات لإمكانية انتقالها إلى مدن أخرى بما فيها العاصمة الخرطوم. وأمس الأحد، أعلن مجلس الأمن والدفاع نيته إرسال مزيد من التعزيزات العسكرية إلى النيل الأزرق، وشكلت النيابة العامة لجنة لتقصي الحقائق وتقديم المتورطين في الأحداث للعدالة. 3
مشاركة :