بقلم / المستشارة الأسرية مزنة بنت مبارك الجريد إن تعامل ولي العهد محمد بن سلمان مع بايدن رسالة للعالم بأسره في كيفية التعامل الإيجابي والراقي مع يعتقدون أنهم بتصرفاتهم وأفعالهم التي تحركها الأحقاد والغيرة والكراهية لن تنالوا إلا الانكسار أمام الأشخاص ذوي العقول الراقية. نعم ولي العهد استفاد من عمى القهر والكراهية الذي أصاب الكثير منه وتقدمه وإنجازاته في وطنه ومع شعبه في فترة وجيزة وقطع دابر كل من سولت له نفسه الضعيفة بأنه قادرًا على أن يجعل من أرض الحرمين قطعة صائغة، ولكنه صدم بقوة دولته وقيادته الحكيمة وشعبه العظيم الآخرين. فعندما تعبأ دول بأكملها كل وسائل إعلامها والتواصل وحشد كل جيوش شياطين الإنس والجن في عملية بهذا الحجم للإساءة ضد شخص سموه الذي لا ذنب له إلا أنه ركز في العمل من أجل دينه وعروبته ووطنه فلن يكون ذلك إلا بسبب شعورهم بالإحباط والضعف وخيبة الأمل فيما يقدمونه لأوطانهم، وللحد من انتشار عظمة وصيت أعمال ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لأنه بات أمرًا صعبًا جدًا عليهم، فأعتقد البعض منهم أنه سيقود حملات شرسة ومعادية لهذه الشخصية الفذة التي أصابتهم بالعجز من الوقوف أمامه واعتلت المنابر وأعدت الخطب وتبادلات الزيارات المشؤمة والتي لم تزدهم إلا ضعفًا وانكسر أمام من كان الله معه ثم عقليته الواعية وشعبه العظيم كمًا وصفة، ولم يعد باستطاعة كل خصومه وأعداء الإسلام والسلام لملمة أخطائهم وجرائم ما ارتكبوه في حق هذا الإنسان العظيم. جاءوا له لأنهم يعرفون حق المعرفة وفي ظل الوضع الدولي والإقليمي الحساس للغاية أن هذا كله لن يكون ويتغير إلا من خلال هذه الدولة وقيادتها الرشيدة وبهذا الشاب الطموح الذي اختصر الزمن فيما فعله في فترة وجيزة، وجاء من اعتقد في فترة ضعف عقلي أنه قادر على نبذ دولة تقود مليار مسلم مكسورًا يبحث عن حلول، عندما أعيته حلوله العاجزة ولكن ولي العهد كان له بالمرصاد ليقول وبطريقة مميزة جدا في التصرف الجسدي والفعلي إننا لن نكسب إذًا خضعنا إلى دولة متدهورة لم تعد تمثل لنا شيئًا مع هذه العولمة، بل بتنا دولة عمل وإنتاجية اقتصادية كبرى وتقدم لم تعد تهمها خلق الخصوم التافهين والحاقدين لأنها من الأصل ومنذ نزول الرسالة على أرضها دورها الحقيقي والأساس هو نشر السلم والسلام فلا تهمها حركات الضعفاء أمامها أو الحملات العدوانية ضدها ولن يقف أحد للحد من تقدمها وخطط إصلاحها الذي بات أمرًا صعبًا على خصومها. ودورها الآن هو فرض إرادة عربية موحدة وتحرك جماعي ينطلق من أرضها لصناعة شرق أوسط جديد بقيادة هذا الشاب العظيم، وقد ترجم كل ذلك بكلمات ولغة واضحة ولغة جسد كلها بلاغة تدرس من هنا نقول إن العقول الواعية تضعف الخصوم، بل تكسرها ليأتوا وهم في حالة كسر وذل أمام أصحابها. و أخيرًا أقول الحمدلله الذي ولى علينا من يستحق أن ترفع القبعات له على مستوى شعوب الأرض والعقل على مستوى الوطن وشعبه الذي يشعر بالفخر والعزة.
مشاركة :