نجح فريق طبي في مدينة الملك فهد الطبية، إحدى مكونات تجمع الرياض الصحي الثاني، في تصحيح جزء كبير من الجنف "شلل دماغي"، وهو ضمور في المخ من الدرجة الثالثة لمريض في العقد الثاني من عمره، ومساعدته على الجلوس مرة أخرى بعدما كان غير قادر على ذلك بسبب الجنف الشديد الذي تعدى 140 درجة. وقال استشاري جراحة العمود الفقري والجنف بمدينة الملك فهد الطبية الدكتور سلطان الدبيان: إن حالة المريض من الحالات الصعبة، كونه مريض ضمور في المخ "شلل دماغي"، والذي يقاس بدرجات من 1 إلى 5 درجات، وهي من الدرجة الأولى تكون بسيطة، ويستطيع المريض المشي بدون مساعدة، والدرجة الخامسة هي الأسوأ؛ كون المريض مقعد، ويعتمد اعتمادًا كليًا على المساعدة في جميع أموره اليومية. وبين أن المريض تمكن من المشي مرة أخرى بعد العملية بـ 6 أشهر باستخدام المشاية، بعد أن فقد القدرة على الجلوس والمشي بسبب الزيادة في درجة الانحراف، ما أدى إلى اختلال توازنه، وعدم تمكنه من الجلوس والمشي دون مساعده. وأوضح أن الجنف هو انحراف العمود الفقري أكثر من 10 درجات، ومن أنواعه جنف مجهول السبب والذي قد يصيب المريض في 3 مراحل من العمر 1-3 سنوات، 3-10 سنوات، وبعد 10 سنوات، وجنف مصاحب لبعض المتلازمات، وجنف مصاحب لبعض الأمراض العصبية وضمور المخ "الشلل الدماغي"، وجنف يصيب كبار السن بسبب الاحتكاك المتقدم في العمود الفقري، مبينا أن عمر المريض ودرجة الانحراف من أهم العوامل لاتخاذ  قرار العلاج. يُذكر أن الفريق الطبي الذي شارك في العملية ضم كلا من الدكتور حسن عرنوس، الدكتور محمد امتياز، الدكتور صالح الزايد، الدكتور ياسر بابقي، الدكتور عبدالاله التركستاني.