ذكرت ثلاثة مصادر أن روسيا تسعى للحصول على مدفوعات بالدرهم الإماراتي مقابل صادرات نفطية لبعض العملاء الهنود، في الوقت الذي تبتعد فيه موسكو عن الدولار لتحصين نفسها من آثار العقوبات الغربية. وأظهرت بيانات أن مقابل توريد النفط إلى مصفاة واحدة تم حسابه بالدولار، وأن الدفع مطلوب بالدرهم الإماراتي، وفق رويترز. وتواصل روسيا جني أرباح هائلة من نفطها، حتى في الوقت الذي يسعى فيه الغرب إلى فرض عقوبات جديدة على البلاد. على الرغم من الإجراءات الصارمة التي اتخذها الاتحاد الأوروبي لخفض واردات النفط الروسي، لا يزال لدى موسكو الكثير من المشترين - وبأسعار مرتفعة بما يكفي للحفاظ على عائدات الحكومة مرتفعة وتدفق الأموال إلى خزائنها. وقبل الحرب مع أوكرانيا، باعت روسيا حوالي نصف إنتاجها البالغ 7.85 مليون برميل يومياً من النفط الخام والمكرر إلى أوروبا، ولكن مع الحرب وتعهد الاتحاد الأوروبي بإنهاء اعتماده فجأة على النفط والغاز الروسي، استفاد الكرملين من الأسعار العالمية المرتفعة بينما يبحث عن عملاء جدد ويعيد توجيه استراتيجيته التصديرية نحو آسيا. وتُظهر المكاسب غير المتوقعة مدى صعوبة معاقبة قوة نفط وغاز كبرى مثل روسيا عندما يعتمد جزء كبير من العالم - وخاصة البلدان النامية - على الوقود التقليدي.
مشاركة :