وجه وزير الزراعة السيد القصير بوضع آليات واضحة للحوكمة والمتابعة والرقابة على تداول التقاوى وكذلك الاسعار لضمان وصولها للمزارعين بصورة جيدة وأسعار مخفضة كما وجه بضرورة توزيع التقاوى حسب الخريطة الصنفية لضمان تحقيق أعلى انتاجية. واشار القصير خلال ترأسه اليوم الاثنين اجتماع لجنة التقاوي إلى ضرورة تسهيل إجراءات تسجيل التقاوى لتشجيع الباحثين على استنباط أصناف جديدة وكذلك دراسة اتجاهات الاسعار العالمية وفتح آفاق جديدة لتصدير ما يفيض عن حاجتنا من التقاوى لجلب العملة الصعبة للبلاد. وأكد أن الزراعة حاليا تلقى اهتماما كبيرا ودعما غير محدود من القيادة السياسية باعتبارها القطاع المسئول عن تحقيق الأمن الغذائي للمواطنين ويأتي ملف إنتاج التقاوى على رأس اهتمامات الدولة المصرية ومن أهم محور إنتاج الغذاء والتنمية الزراعية، مؤكدا ضرورة الاهتمام باستنباط أصناف جديدة من التقاوى والبذور عالية الإنتاجية ومقاومة للتغيرات المناخية وتسهم في ترشيد المياه مشيرا إلى توفير كل أوجه الدعم للبرنامج الوطني لإنتاج التقاوي لتقليل فاتورة الاستيراد بالعملة الأجنبية. وقال وزير الزراعة أنه يجب تكاتف وتعاون كل الجهات المرتبطة بالانتاج الزراعي سواء من الحكومة أو القطاع الخاص والمزارعين وأضاف أنه يجب تشجيع المزراعين على شراء التقاوى الجيدة المعتمدة كل عام لتحقيق إنتاجية عالية مع تغير ثقافة الزراعة بالتقاوى التي يتم تخزينها في المنازل من الأعوام السابقة خاصة وأن الوزارة حاليا تسعى إلى تغطية جميع احتياجات الفلاحين سنويا بالكامل من التقاوى خاصة المحاصيل الاستراتيجية. وقال حسين عبدالرحمن أبوصدام نقيب عام الفلاحين، أن أسعار الخضروات والفاكهة تشهد حالة من الاستقرار وسوف تستمر هذه الحالة إلي نهاية العروة الصيفية. وأضاف نقيب عام الفلاحين، أن أسعار البصل والثوم شهدوا انخفاضأ بسبب زيادة المساحات المنزرعة وتعثر عمليات التصدير. وأوضح نقيب الفلاحين، أن أسعار الخضروات والفاكهة تشهد انخفاض ملحوظ بسبب زيادة المساحات المنزرعة وزيادة الإنتاج وارتباك عمليات التصدير، حيث يباع كيلو الطماطم عند باعة التجزئة بأسعار تتراوح من 2.5 و5 جنيهات فيما يباع كيلو البصل بـ 2 جنيه والثوم بـ 4 جنيهات والبطاطس بـ 3 جنيهات والجزر بـ 5 جنيهات والخيار بـ 5 جنيهات والكوسه بـ 8 جنيهات والملوخية بـ3 جنيهات والليمون بـ 15 جنيها والفاصوليا بـ 6 جنيهات والباميه بـ 20 جنيها. وأشار أبوصدام، أن الجهود الكبيرة للدولة من توفير التقاوي المعتمدة عالية الإنتاجية والمقاومة للأمراض باسعار معقولة وتوفير المبيدات الكافيه كانت سببا اساسيا في استقرار اسعار الخضروات والفاكهة وزيادة المساحات المنزرعه وزيادة الانتاج، لافتًا إلى أن المناخ الملائم كان سببا مهما في زيادة انتاجية وحدة الفدان. وأوضح أبوصدام أنه ورغم ازدياد حدة الأزمات العالمية وتتابعها إلا أن الإنتاج الزراعي المصري لم يتأثر وظل مستقرًا مما حافظ على استقرار الاسعار. وقال حسين عبدالرحمن أبوصدام نقيب عام الفلاحين إن بداية ظهور بشاير المانجو في الأسواق تبشر بالخير وبموسم أفضل من الموسم الماضي من حيث كميات الإنتاج لافتا أن محصول المانجو هذا الموسم لم يتعرض لأية عوامل تؤثر بدرجة كبيرة على الإنتاج. وأضاف أبوصدام، أن حدائق المانجو في مصر تتخطي الـ300 ألف فدان وتستحوذ الإسماعيلية وحدها على نحو 120 ألف فدان منهم وأن محصول المانجو يظهر بشايره في شهر يونيو، مشيرًا إلى أن ذرورة الإنتاج في أواخر شهر يوليو ويستمر في الأسواق حتى نهاية العام حيث تظهر الأنواع المحلية مثل "المبروكة والزبدية والعويس والسكري والتيمور" حتى شهر أكتوبر فيما تنضج الأنواع الاجنبيه كالكيت والناعومي في شهري نوفمبر وديسمبر من كل عام. وأشار حسين عبدالرحمن أبوصدام، إلى أن تزهير أشجار المانجو يتم في شهري فبراير ومارس لتتكون الثمار في غضون 5 أشهر حيث كان مناخ هذا العام مناسب لزيادة الإنتاج ولم تتضرر الأزهار ولم تظهر أمراض العفن الهبابي مثلما حدث في العام الماضي مما يؤكد أن إنتاج المانجو هذا العام سيكون أفضل من العام الماضي وستكون الأسعار ما بين 10 إلى 20 جنيهًا في الأنواع المنتشرة بمصر. ووقع الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية، والمهندس أشرف داوود الرمحي، رئيس شركة سنتروسيد الهندية لإنتاج البذور عقد إتفاق بهدف التعاون بين الطرفين في مجال إكثار تقاوي هجن الطماطم والبطيخ والفلفل التي ينتجها البرنامج الوطني لإنتاج تقاوي الخضر وذلك بحضور الدكتور عادل عبدالعظيم وكيل مركز البحوث للإنتاج والإرشاد والدكتورة شيرين عاصم وكيل المركز للبحوث الدكتور وهبة الجزار مدير البرنامج الوطني لإنتاج تقاوي الخضر. وقال سليمان إن هذا التعاقد يأتي في إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي للتوسع في إنتاج تقاوي الخضر للحد من إستيرادها من الخارج، وإنتاج تقاوي تناسب الظروف المصرية، فضلا عن متابعة السيد القصير وزير الزراعة وإستصلاح الأراضي لما يتم تنفيذه وفقا للبرنامج الزمني، موضحا أن هذا التعاقد يعد إنطلاقة للبرنامج الوطني لإنتاج تقاوي الخضر لتحقيق أهدافه الوطني لتغطية الإحتياجات المحلية من مختلف أصناف الخضر. وأضاف رئيس مركز البحوث الزراعية إن التعاقد بين الطرفين يستهدف أيضا الاتفاق على تسويق التقاوي الهجين المتميزة الخاصة بالشركة تحت الظروف المصرية من خلال وزارة الزراعة وبإشراف الجهات الرقابية التابعة للدولة المصرية، وبما يحقق أعلي إنتاجية وتكون أكثر تحملا للظروف المناخية من ناحية درجات الحرارة والجفاف وتكون أكثر إنتاجية، موضحا إنه بموجب الإتفاقية سيتم الاتفاق على برنامج مشترك لإنتاج الهجن لمختلف محاصيل الخضر مثل الشمام والخيار والفلفل والطماطم. وأوضح «سليمان»، إنه بموجب هذا الاتفاق يتم تنفيذ برنامج للشراكة في إنتاج الهجن وتبادل الأصول الوراثية والأباء والهجن، والتعاون في مجال الإكثار خارج الحدود لبرامج الشركة الهندية والتعاون في مجال البحوث والتطوير وتبادل الخبرات والاستفادة من خبرات الشركة في التسويق الخارجي للهجن المشتركة ضمن مخرجات البرنامج. وأشار رئيس مركز البحوث الزراعية إلى إنه بموجب الاتفاق سيتم تسليم بذور الآباء بعد فحصها جينيا في موقع الزراعة بمعرفة البرنامج الوطني لإنتاج التقاوي ويكون مسؤولا عن عمل الخرائط للمساحات المنزرعة وكذلك حضور زراعة الآباء والتهجينات والحصاد، على أن يتم تسليم بذور الآباء مفروقة بشهادة الصحة النباتية وشهادة المنشأ. ولفت رئيس مركز البحوث الزراعية إلى إنه وفقا للإتفاق بصدد تقييم بعض الهجن لشركات أجنبية أخرى تمهيدًا للتعاون مع هذه الشركات، بما يضمن توفير التقاوي المنتقاة والمحسنة عالية الانتاجية وبأسغار مناسبة بهدف تقليل تكلفة الإنتاج وزيادة العائد من الزراعية، وتشجيعًا للمزارعين على الاستمرار في العملية الانتاجية وزيادة الصادرات الزراعية بأسعار منافسة. وفرت الوزارة تقاوي القطن في العام قبل الماضي كانت لمساحة 182 ألف فدان فقط، ثم ازدادت العام الماضي لزراعة 237 ألف فدان وهذا العام تم زيادة إنتاج تقاوي القطن حتى تغطى المساحة المستهدفة وأكثر والمتوقع وصولها إلى نصف مليون فدان. ووفرت تقاوى القمح لـ 45 ألف طن العام الماضي ومن المتوقع أن تتجاوز 120 ألف طن الموسم القادم، وتم إدخال الذرة الرفيعة كمحصول صيف متحمل الحرارة الملوحة كعلف أخضر وحبوب. تم خفض أسعار بيع التقاوي للمزارعين بنسبة 21% على الأقل مقارنة بالأعوام السابقة، والبدء في إنتاج تقاوي بعض المحاصيل لأول مرة من الأعلاف الخضراء، وزيادة مساحات التعاقد لإنتاج تقاوي محصول فول الصويا إلي نحو 4000 فدان وذلك بهدف مضاعفة الإنتاج كخطوة أولي للوصول إلي الاكتفاء الذاتي. تم توفير التقاوي المحاصيل للمشروعات القومية وأهمها محصول القطن منزوع الزغب لاستخدام الميكنة لزراعته منذ البدايات الأولي لزراعة المشروع وأيضا إنتاج كميات التقاوي المطلوبة من القمح والشعير للمحافظات الحدودية بدعم 50% من الثمن. وزيادة عدد منافذ بيع التقاوي بجميع المحافظات للتسهيل علي المزارع في الحصول على التقاوي في الوقت المناسب للزراعة واقربمكان وخاصة بالمحافظات الحدودية، وتم التواصل مع مديرية الزراعة بأسوان لتخصيص منافذ لتوزيع التقاوي للإدارة بتلك المراكز وفتح منفذين بمحافظة جنوب سيناء و التعاون مع البرنامج الوطني لإنتاج تقاوي محاصيل الخضر التي تزرع بمساحات كبيرة للاستهلاك المحلى لتقليل فاتورة الاستيراد لتقاوي الخضر والذي يؤدى إلى توفير العملة الصعبة ودعم الاقتصاد المصري، وإنشاء محطة اعداد وغربلة تقاوي بمحافظة سوهاج على مساحة عشرة أفدنة بأحدث الأساليب المستخدمة للغربلة والتعبئة والتطهير للتقاوي ومساحة تخزينية كبيرة.
مشاركة :