وجاء في بيان للجيش إن "الجنود رصدوا واعترضوا مسيَّرة عبرت من لبنان إلى داخل الأراضي الإسرائيلية"، مضيفا أن المسيَّرة "تعود على الأرجح" لحزب الله اللبناني. في وقت سابق هذا الشهر أعلن الجيش الاسرائيلي اعتراض ثلاث مسيرات أطلقها حزب الله وكانت متجهة إلى حقل كاريش للغاز في البحر المتوسط. وقال الجيش إن مسيّرة أخرى لحزب الله "اقتربت من المياه الاقتصادية لإسرائيل" أُسقطت في أواخر حزيران/يونيو. ولبنان وإسرائيل في حالة حرب رسمياً. وخاض حزب الله، القوة النافذة في السياسة اللبنانية، في 2006 حرباً دامية ضد إسرائيل استمرت 33 يوماً. وكان لبنان ندد باستقدام إسرائيل سفينة إنتاج وتخزين تابعة لشركة "إنرجيان" ومقرها لندن، للعمل على استخراج الغاز من حقل "كاريش" الذي تعتبر بيروت أنه يقع في منطقة متنازع عليها. وحذر حزب الله آنذاك شركة إنرجيان من مواصلة عملياتها. استأنف البلدان مفاوضات ترسيم الحدود البحرية في 2020، لكن العملية توقفت جراء خلافات حول مساحة المنطقة المتنازع عليها. وكان من المفترض أن تقتصر المحادثات لدى انطلاقها على مساحة بحرية تقدّر بنحو 860 كيلومتراً مربعة، بناء على خريطة أرسلها لبنان عام 2011 إلى الأمم المتحدة. لكن لبنان اعتبر لاحقاً أن الخريطة استندت الى تقديرات خاطئة، وطالب بالبحث في مساحة 1430 كيلومتراً مربعة إضافية تشمل أجزاء من حقل "كاريش". وتصر إسرائيل على أن الحقل يقع ضمن منطقتها الاقتصادية الخالصة وعلى أن المفاوضات الجارية حول ترسيم الحدود البحرية لا تشمله.
مشاركة :