أشاد الرئيس العام للمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، بمضامين كلمة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في قمة جدة للأمن والتنمية التي استضافتها المملكة مؤخرًا، والتي أكد خلالها على اعتزاز المملكة بالدين الإسلامي والافتخار بالقيم التي لن تحيد عنها، وهو النهج الثابت والراسخ للقيادة الرشيدة منذ تأسيسها على يد المغفور له الملك عبدالعزيز إلى اليوم. ورفع الرئيس العام في كلمة ألقاها اليوم بمناسبة معايدة منسوبي الرئاسة بعيد الأضحى المبارك التهنئة إلى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بنجاح قمم جدة، مؤكدًا أن خطاب الأمير محمد بن سلمان في القمة يعد نموذجًا يُفاخر به السعوديون وشعوب المنطقة بأكملها، عبر دعوته العالم لاحترام القيم النبيلة للمنطقة التي قال بكل وضوح: إنه لا يمكن التخلي عنها، وأن ذلك هو طريق تعزيز الشراكة الحقيقية، ويؤكد مجددًا مكانة المملكة على الساحتين الإقليمية والدولية، ودورها الريادي المستحق في تحقيق السلام والازدهار في المنطقة والعالم. وتابع: لقد بعثت المملكة رسالة أمل لجميع شعوب المنطقة على لسان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي عبّر بكل وضوح عن ضرورة وضع إطار كامل لمرحلة جديدة تترجم آمالهم وطموحهم وتطلعاتهم بمستقبل آمن ومستقر ومُشرق. وكانت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، أقامت حفل المعايدة السنوي لمنسوبيها بمناسبة عيد الأضحى المبارك برعاية الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس. وثمن الشيخ السديس دور منسوبي الرئاسة والوكالة على إنجاح موسم حج هذه العام 1443هـ، رافعًا التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز السديس وولي العهد الأمير محمد بن سلمان وأمير منطقة مكة المكرمة والمدينة المنورة بمناسبة عيد الأضحى المبارك. كما أشاد بالتنسيق والتكامل مع وزارة الداخلية ووزارة الحج وبين الجهات العاملة في المسجد الحرام والذي توج بنجاح منقطع النظير والذي حققته الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، من خلال توجيهات القيادة الرشيدة في تقديم أرقى الخدمات لضيوف الرحمن وحسن الوفادة والرفادة لينعموا بطمأنينة في أداء عباداتهم بكل يسر وسهولة. ولفت أن تمكين المرأة في الحرمين الشريفين أسهم في تقديم أجود وأرقى الخدمات من خلال الأعمال التطوعية والخدمات التوجيهية والإرشادية والتوعوية، وخدمة قاصدات البيت العتيق، مشيرًا إلى أن الخبرة التراكمية المكتسبة للرئاسة في التعامل مع ضيوف الرحمن أسهم في إدارة الحشود بالتعاون مع كافة الوزارة المعنية بخدمة ضيوف الرحمن. وتابع أن الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية وخدمة الترجمة الفورية وإتاحة العديد من اللغات أفضى إلى نقلة نوعية في مستوى جودة الخدمات. وشدد السديس على أن الرئاسة العامة ماضية في التطوير والتحسين والتي ستشهده الرئاسة هذه العام 1/ 1/ 1444هـ من إعادة هيكلة تنظيمية وإدارية لمواكبة تطلعات القيادة، كما أكد أن التقصير والتهاون في أداء المهام وخدمة ضيوف الرحمن يحاسب عليه المقصرون من خلال حوكمة أعمال الرئاسة ومراقبة أداء المهام وتنفيذها في رحاب الحرمين الشريفين. وبين الرئيس العام أن التوسع قادم في مشروع خادم الحرمين الشريفين للترجمة الفورية لخطبة يوم عرفة وخطب الجمعة وتسخير التقنيات الرقمية والتكنولوجيا الحديثة وتبني القيادات الشابة من الشباب والشابات، وهو ما يضفي على أعمال الرئاسة الندرة والتميز في تحقيق الأهداف. أخبار ذات صلة
مشاركة :