حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال محادثات هاتفية مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو من أن الأوكرانيين لن يقبلوا أبداً القرار الكندي إعادة توربينات إلى ألمانيا «في انتهاك لنظام العقوبات» ضد روسيا. والمحادثات الهاتفية هي الأولى بين زيلينسكي وترودو منذ أن قررت كندا تسليم توربينات خاصة بخط أنابيب نورد ستريم التابع لشركة «غازبروم» النفطية الروسية العملاقة إلى ألمانيا بعد إصلاحها، في موقف انتقده بشدة الرئيس الأوكراني واعتبره «غير مقبول». وفي كلمته اليومية المنشورة على موقع الرئاسة قال زيلينسكي إنه أكد لترودو أن «الأوكرانيين لن يقبلوا أبدا قرار كندا بشأن توربينات نورد ستريم». وأضاف «إنها مسألة احترام للعقوبات. إذا حصل انتهاك الآن فلن يمر وقت طويل قبل أن تحصل (انتهاكات) أخرى»، متهماً روسيا بممارسة الابتزاز بملف الغاز ومشيراً إلى أن هناك طرقاً أخرى لإيصال الغاز الروسي إلى أوروبا. وتزامناً خرجت الأحد في أوتاوا ومونتريال تظاهرات منددة بإرسال التوربينات إلى أوروبا. في كيبيك تجمع العشرات في ساحة بوسط المدينة حاملين أعلام أوكرانيا ولافتات كتب عليها «أموال الغاز الروسي تقتل الأوكرانيين» و»أبقوا العقوبات». مجموعة «أتش آند أم» للملابس تنسحب من روسيا أ ف ب - ستوكهولم أعلنت مجموعة هينيس أند ماوريتس (أتش آند أم) السويدية للملابس التي علّقت مبيعاتها في روسيا بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، أمس أنها ستنسحب تدريجيًا من هذا البلد حيث لديها ستة آلاف موظف. وقالت المديرة العامة للمجموعة إيلينا هيلمرسون في بيان «بعد تفكير عميق، نرى أنه من المستحيل مواصلة نشاطنا في روسيا نظرًا إلى الوضع». وتوظّف «اتش اند ام» التي بدأت عملياتها في روسيا عام 2009، نحو ستة آلاف شخص. وأضافت إيلينا هيلمرسون «نشعر بحزن بالغ حيال التداعيات التي ستترتب عن ذلك بالنسبة لزملائنا ونحن ممتنون جدًا لعملهم الشاق وتفانيهم». 6 قتلى في قصف روسي على توريتسك وزير الاتحاد الأوروبي: استئناف تصدير الحبوب «مسألة حياة أو موت» بروكسل - كييف - موسكو - متابعات اعتبر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أمس أن استئناف تصدير الحبوب من أوكرانيا هو «مسألة حياة أو موت» وهناك «أمل» في التوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع لفتح ميناء أوديسا. وقال بوريل لدى وصوله إلى بروكسل لحضور اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي مخصص للبحث في الحرب على أوكرانيا، إن «حياة عشرات آلاف الأشخاص رهن بهذا الاتفاق» الذي يتمّ التفاوض بشأنه بين روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة. ويهدف مشروع الاتفاق إلى إخراج حوالى 20 مليون طن من الحبوب العالقة في الصوامع الأوكرانية بسبب الهجوم الذي تشنّه موسكو، عبر البحر الأسود. ومن شأنه أن يسهّل الصادرات الروسية من الحبوب والأسمدة المتأثّرة بالعقوبات الغربية التي تضرب السلاسل اللوجستية والمالية الروسية. وأعلنت روسيا أن «وثيقة نهائية» ستكون جاهزة لاجتماع يُعقد هذا الأسبوع في تركيا. ويواصل الاتحاد الأوروبي ضغطه على موسكو بفرضه عقوبات جديدة من جهة وتقديم الدعم المالي والعسكري لأوكرانيا من جهة أخرى، وفق بوريل. وكان أوربان ندد الجمعة بالعقوبات معتبرًا أنها «خطأ» لأنها «لم تحقق أهدافها، وحتى أنها على العكس كانت لها آثار جانبية». وقال أوربان «اعتقدتُ بداية أننا أطلقنا فقط رصاصة على قدمنا، لكن الاقتصاد الأوروبي أطلق رصاصة على صدره واختنق». وقدّمت المفوضية الأوروبية الجمعة تدابير عقابية جديدة من بينها حظر على شراء الذهب من روسيا. ويبدي الوزراء رأيهم بشأن صرف دفعة سادسة قدرها 500 مليون يورو لـ»المرفق الأوروبي للسلام» لتمويل المعدات العسكرية والأسلحة المقدّمة لأوكرانيا. ميدانيا، قُتل ستة أشخاص في قصف روسي على مدينة توريتسك الواقعة في منطقة دونباس في شرق أوكرانيا، وفق ما أعلن جهاز الطوارئ الأوكراني أمس. وجاء في بيان نُشر على صفحة الجهاز على فيسبوك مرفقًا بصور تُظهر الأنقاض، أن «مبنى دُمّر بصاروخ في توريتسك التي تعرّضت لقصف صباحًا. وانتشل عناصر الإنقاذ خمس جثث. كذلك أُخرج ثلاثة أشخاص من بين الأنقاض أحدهم توفي في المستشفى». وإلى جانب منطقة دونباس، سُجّل قصف صباح أمس في ميكولايف (جنوب) ومنطقة خاركيف (شمال شرق) ودنيبروبيتروفسك (وسط البلاد الشرقي). وورد على قناة حاكم المنطقة فيتالي كيم على تلغرام أن «ميكولايف تعرضت لقصف صاروخي كثيف ليل الأحد الاثنين. وتضرّر معرض سيارات ومركز لبيع الآلات الزراعية. ولم تسفر الضربات عن أي ضحايا، بحسب المعلومات الأولية». وقُتل شخصان خلال 24 ساعة في قصف روسي في منطقة خاركيف، بحسب حاكم المنطقة أوليج سينيغوبوف. وفي منطقة دنيبروبيترفسك، «قصف العدو نيكوبول مرات عدة خلال الليل»، بحسب الإحاطة الإعلامية الصباحية للرئاسة الأوكرانية. وأوضح المصدر نفسه «في وقت سابق، أُصيب شخص ونقل إلى المستشفى ودمرت حوالى عشرة أبنية خاصة وتضرر مستشفى ومصنعان محليان والميناء». ظهر قائد الشرطة «الجديد» في ليمان التي سيطرت عليها قوات موسكو، مبتسماً في فيديو بثّته قناة روسية ليعلن أن سكان المدينة الواقعة في شرق أوكرانيا استقبلوهم هاتفين «أخيرا! روسيا هنا! شكراً!» وعلى مسافة 42 كيلومترا إلى الجنوب، في كراماتورسك، يضحك إيغور أوغنيفنكو عند مشاهدة الفيديو معلقاً «لا أدري من هو هذا الرجل». ويقول «انظروا إليه، جالساً خلف مكتبي، على الكرسي الذي أهدتني إياه زوجتي! انظروا إلى الشارة على سترته: الاتحاد السوفياتي!» ويضيف وهو يهز رأسه غير مصدّق ما يراه «الاتحاد السوفياتي! هذا جنون!». لا يزال الميجور إيجور أوغنيفنكو يعرّف عن نفسه على أنه قائد شرطة ليمان، رغم أنه غادر المدينة في 23 مايو بعد أسابيع من القصف المركز وهجوم روسي عنيف أرغم القوات الأوكرانية على الانسحاب. ولا يزال هناك نحو ثمانية آلاف شخص في المدينة التي كانت تعد 25 ألف نسمة تقريباً قبل الحرب. ليمان الأوكرانية «تعود إلى الماضي» تحت الاحتلال الروسي قالت الصحافية الروسية مارينا أوفسيانيكوفا التي أصبحت وجهاً معروفاً بعد اقتحامها بثاً تلفزيونياً مباشراً للتنديد بالحرب في أوكرانيا، أمس إنه تم الإفراج عنها بعد ساعات على توقيفها في موسكو. وكتبت عبر «فيسبوك «أنا في المنزل. كل شيء على ما يرام. بت أدرك الآن أنه من الأفضل الخروج من المنزل مع جواز سفر وحقيبة». وقال محاميها دميتري زاخفاتوف إن موكلته أوقفت للاشتباه في أنها «شوهت سمعة» الجيش خلال توليها الكلام أمام محكمة في موسكو توجهت إليها الأسبوع الماضي لمساندة المعارض إيليا إياشين المسجون لانتقاده الهجوم الروسي في أوكرانيا. وأوقفت أوفسيانيكوفا واستجوبت لمدة 14 ساعة قبل إطلاق سراحها وأمرت بدفع غرامة قدرها 30 ألف روبل (280 دولاراً). ولفتت القضية الانتباه الدولي وأثارت القلق بشأن حرية الصحافة في روسيا بعد قرار الرئيس فلاديمير بوتين إرسال قواته لغزو أوكرانيا. الإفراج عن الصحافية الروسية أوفسيانيكوفا
مشاركة :