حذر خبراء من أن الحرب الضروس التي تقودها الولايات المتحدة ضد التضخم ستوقع الاقتصاد العالمي في براثن ركود اقتصادي وشيك. ووفقاً لصحيفة “الجارديان” البريطانية فإنه مع قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة، تصبح القروض المقومة بالدولار عبئًا لا يمكن تحمله على الدول في جميع أنحاء العالم. لافتة إلى أنه من المتوقع أن تقفز أسعار الفائدة الأمريكية للمرة الثانية هذا العام في وقت لاحق من الشهر الحالي، وهو ما يقضي على أي فرصة للتعافي العالمي. ويمكن لمجلس الاحتياطي الفيدرالي رفع سعر الفائدة الأساسي بمقدار نقطة مئوية كاملة، منهياً 15 عامًا من الأموال الرخيصة للغاية، مشيرة إلى أن هذه القفزة التي تتراوح بين 2.5٪ و 2.75٪، سترفع تكلفة اقتراض الأموال في الولايات المتحدة إلى أكثر من ضعف تكلفة بنك إنجلترا 1.25٪. ونبهت الصحيفة إلى أن أسعار الفائدة المرتفعة تجعل من الولايات المتحدة مكانًا أكثر جاذبية للمستثمرين لحفظ أموالهم. ولتحقيق الاستفادة الكاملة، يجب على المستثمرين بيع عملتهم وشراء الدولار، مما يؤدي إلى ارتفاع سعر الدولار. وكشف استطلاع أجرته جامعة ميتشيغان مؤخراً عن عدة عوامل من بينها سوق الأسهم الفاتر، التضخم المتصاعد، ارتفاع أسعار الفائدة، جعلت الأمريكيين أقل تفاؤلاً بشأن حالة الاقتصاد.
مشاركة :