أوضح محامٍ ومستشار قانوني أن عبارات سمو ولي العهد في قمة جدة للأمن والتنمية، كانت كلمة واضحة وشاملة موجهة للعالم بأكمله، واضحة وفريدة، تحدث فيها بشفافية ووضوح، تناولت كل ما فيه مصالح الأمم والشعوب، وما تواجه تلك الدول من تحديات وصعوبات. وتفصيلاً، قال "رمضان مخلف الحنتوشي" لـ"سبق" إن تلك الصعوبات العالمية استدعت مواجهتها بداية من كوفيد 19، وما يواجه العالم من أوضاع جيوسياسية ومن بعض التدخلات في سيادة بعض الدول لزعزعة أمنها وإستقرارها، إذ يجب احترام ميثاق الأمم المتحدة التي تقوم على احترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية واحترام واستغلال وسلامة أراضيها. وأضاف أن الحق مكفول لجميع دول العالم للاستفادة من اقتصادياتها من النفط والطاقة والاستثمار فيهما، ومن غير المقبول تبني سياسات غير واقعية، لتخفيض الانبعاثات من خلال إقصاء مصادر الطاقة الرئيسة، دون مراعاة الأثر الناتج عن هذه السياسات في الركائز الاجتماعية والاقتصادية للتنمية المستدامة وسلاسل الإمداد العالمية، لأن ذلك سيؤدي في السنوات القادمة إلى البطالة والتضخم والفقر والجرائم والإرهاب والتطرف. وزاد أن التنمية هدفها ازدهار الشعوب وتقدمها، فلا تتحقق تلك التنمية إلا بتحقق الأمن لتلك الدول واستقرارها، وشملت كلمة سمو ولي العهد حفظه الله، أن الأمل معقود بالشباب والشابات لبناء مستقبلهم المشرق لتحقيقه، ليتمكنوا من تقديم رسالتنا للعالم بأن القيم النبيلة التي نفتخر بها ولن نتخلى عنها. من جانب آخر، قال "الحنتوشي" إن القيم النبيلة أساس الإنسانية وهي القاعدة الأخلاقية والثقافة السلوكية التي يجب أن تحترم، وذلك من عدل ومحبة ومساواة وحرية وتسامح وصدق وأمانة لتحقيق القيم الرفيعة، والقضاء على الفساد وتطبيق القوانين، لأن ذلك يؤدي إلى الاحترام والحب والنزاهة ورفض العنف والكراهية. واختتم بأن قيم الشعوب يجب أن تُحترم حيث تم تناقلها جيلاً بعد جيل لذا يجب أن يحترم العالم قيمنا النبيلة، كما نحترم القيم الأخرى لتعزيز الشراكات مما يخدم المنطقة والعالم.
مشاركة :