ملتقى السمالية.. فعاليات في حب الماضي

  • 12/24/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أطلق نادي تراث الإمارات فعاليات ملتقى السمالية الربيعي الوطني 2015، التي تمتد على مدى ثلاثة أسابيع، وتزخر بالبرامج التراثية والوطنية والثقافية المتنوعة التي تستقطب أكثر من 1000 طالب وطالبة، من منتسبي ومنتسبات النادي، حيث أتيحت لذويهم متابعتها والاستفادة من بعضها. ويوفر الملتقى الذي اختتم أسبوعه الأول أنشطة فروسية، وهجناً، وتجديفاً، وشراعاً تقليدياً، وحديثاً، وصقارة، وألعاباً شعبية، وتعلم عادات وتقاليد، وفقرات الطيران الإلكتروني، والأدوات البحرية، والسفينة التراثية. ويمثل الملتقى سبقاً تراثياً شبابياً في المنطقة، وتعد تجربة تراثية متميزة يجسدها المنهج الريادي الذي تتبناه قيادتنا الرشيدة، ضمن منظومة من الأفكار الهادفة إلى حماية التراث الوطني وتأصيله، وربط الأجيال الإماراتية الواعدة به، انطلاقاً من حقيقة كون هذه الأجيال مورداً وطنياً مستداماً. نايف علي الطالب في مدرسة البدع الصف السادس، قال إنه يشارك لأول مرة في الفعاليات التي استمتع بها كثيراً، والتي منحته الفرصة مع زملائه الطلاب الاطلاع على تاريخ الأجداد، مشيراً إلى أنه منذ الإعلان عن انطلاق ملتقى السمالية، كان حريصاً على الحضور لمشاركة زملائه في جميع البرامج والفعاليات، ويرى أن الملتقى يعتبر إضافة حقيقية، ويبعث روحاً جديدة في الناشئة والشباب، كما أنه يمثل مركزاً مهماً في التعريف بثقافة الموروث الشعبي الأصيل. ويشير دياب إبراهيم، الطالب بالصف الثالث في مدرسة ابن سينا في الشهامة الجديدة، إلى أن هذه هي المرة الأولى، التي يشارك في الفعاليات التي أبهرته وأعجب بها كثيراً، مؤكداً أن الفعاليات ترسخ الأحاسيس والمشاعر الوطنية لدى الطلبة، وتبصرهم بواجبات المواطنة تجاه الوطن. ويقول إبراهيم: كنت حريصاً هذه المرة على مشاركة زملائي في البرامج والفعاليات التي تصقل المواهب وتزيد القدرات، وتعلم فنوناً جديدة. مؤكداً أن هذه الأنشطة ترسخ تراث الأجداد في العقول وتؤهلنا، حتى نكون أعضاء فاعلين في المجتمع في إطار الثقافة والتراث، وبما يتواكب مع طبيعة العصر ومتطلباته. متعة ومعرفة يقول حامد جمعة الكعبي، الطالب بالصف السابع في مدرسة البدع إنه انتسب إلى نادي تراث الإمارات، منذ ثلاث سنوات، مؤكداً أنه تعرف من خلاله الى تراث الآباء والأجداد الأصيل، مشيرا إلى أنه وجد المتعة والمعرفة وتعلم طرقاً لمعايشة حياة المجتمع الإماراتي القديم، وما يبعده عن ضوضاء المدينة ومغريات العصر الحديث، وأنه تعرف الى أنشطة في الألعاب الشعبية والهجن والتجديف والشراع التقليدي والفروسية والشراع الرملي والطيران الإلكتروني. وأشار الكعبي إلى أن جزيرة السمالية تتوافر فيها نشاطات متنوعة ترفيهية وتراثية ورياضية إذ رأيت أثناء جولاتنا في الميادين الطيور والحيوانات تتجول بين الأشجار إضافة إلى وجود المناحل وأحواض الأسماك وغيرها من النشاطات والبرامج. خليفة زايد الطالب بالصف الثاني في مدرسة البسمة في الباهية، أكد أن هذه الفعاليات تتيح لهم المشاركة، وتسهم في استثمار العطل المدرسية لممارسة هواياتهم وإبراز مهاراتهم وقدراتهم، بالإضافة إلى بناء صداقات جديدة وتعارف مع زملائهم في المدارس الأخرى، في إطار تجمع شبابي لأبناء الدولة يسهم في نشر الوعي التراثي والعمل التطوعي وتعزيز ثقافة التراث الإماراتي. وأكد أن الملتقى يمنح الطلبة فرصة للتدريب على الفروسية والهجن والرماية التقليدية والألعاب الشعبية والسباحة البحرية والشراع الرملي. وأوضح زايد أن هذه الفعاليات تساعد على تقوية العضلات من خلال ممارسة الرياضة وتنشط الذهن والجسم، بالإضافة إلى خلق روح التفاعل والتعاون، عكس الألعاب الحديثة التي تسبب البدانة. وأكد محمد عبيد الطالب بالصف التاسع في مدرسة القدرة إلى أنه انضم للنادي منذ سنتين، مبينا أنه أعجب كثيراً بالأنشطة والفعاليات، حيث إنه مارس كثيراً من أنواع الرياضة، وتعلم عدداً من الألعاب الشعبية مثل الرنق وغيرها والسباحة البحرية والشراع الرملي والحديث. ويضيف تعرفت أيضا الى الحياة البيئية في الجزيرة، وأهم الطيور والحيوانات التي تعيش فيها كالحبارى والغزلان والنعام، والعادات والتقاليد التراثية المختلفة. يقول عادل شكيل البلوشي الطالب بالصف السابع في مدرسة أبو ظبي الأسترالية، إنه انضم للنادي قبل ثلاث سنوات، حيث وجد المتعة والمعرفة وتعلم الطرق، التي تؤدي إلى معايشة حياة المجتمع الإماراتي القديم، التي ورثناها من آبائنا وأجدادنا، مشيراً إلى أن الفعاليات المختلفة تعلم وتدرب على الكثير من الأنشطة، مثل الفروسية والهجن والرماية التقليدية، والألعاب الشعبية والسباحة البحرية والشراع الرملي، والحديث، وغيرها، مؤكداً أنه أصبح يجيد لعبة الكرابي والتجديف وصيد السمك وأشياء كثيرة كان لا يعرفها، بالإضافة إلى المراكب التراثية القديمة، ويضيف من خلال الفترة التي قضيتها شعرت كأنني عايشت حياة البحارة قديماً. راشد جمعة الطالب بالصف العاشر في مدرسة البدع، يشير إلى أنه انتسب للنادي لفترة تمتد إلى أكثر من خمس سنوات، حيث تعرف الى الكثير من الفعاليات حتى أصبحت الوجهة المحببة له، وذلك لما يزخر به النادي من البرامج والأنشطة المتنوعة ذات الصلة بالتراث البحري والبري والعادات والتقاليد والأهازيج الشعبية والرياضات التراثية المختلفة، التي تؤكد أهمية المواطنة الفاعلة والهوية والانتماء. مشيراً إلى أنه وجد متعة ومعرفة وتعلم كيفية معايشة حياة المجتمع الإماراتي القديم والابتعاد عن ضوضاء المدينة، مبيناً أن المشاركة أتاحت له تعلم ركوب الخيل والتجديف على الشراع الرملي والطيران الإلكتروني وعدد من الألعاب الشعبية. بينما يؤكد عبدالله علي الكعبي الطالب بالصف التاسع في مدرسة التفوق، أنه للسنة الثانية يشارك في الفعاليات بجزيرة السمالية، التي تعلم خلالها ركوب الخيل والتجديف على الشراع الرملي، بالإضافة إلى فن التجديف والطيران الرملي، علاوة على تعليم فنون تراث الآباء والأجداد الأصيل. ويرى الكعبي أن الفعاليات تعزز الانتماء والولاء للوطن الغالي في النفوس والمحافظة على العادات والتقاليد، والموروث الشعبي. عيسى البلوشي الطالب بالصف التاسع في مدرسة أبوظبي الأسترالية، يؤكد أن الأنشطة من خلال الفعاليات، تهدف إلى تنمية روح المواطنة لدى الشباب، وترسخ قيم التمسك بالعادات والتقاليد والتراث الوطني، بالإضافة إلى التحصين ضد الاختراق الثقافي المغاير للهوية الوطنية. ويشير إلى أنه ظل مشاركاً في تلك الأنشطة لفترة تمتد أكثر من ست سنوات تعلم خلالها الكثير من فنون الرياضة، وركوب الخيل والفروسية والألعاب الشعبية والسباحة البحرية. ويقول البلوشي إنه تعلم حياة الآباء والأجداد والحياة البيئية في الجزيرة وتعرف الى الطيور والحيوانات التي تعيش فيها كالحبارى والغزلان والنعام. ويضيف: ملتقى السمالية أصبح الوجهة المحببة بالنسبة لي، فهو يجمع ما بين الترفيه والموروث الشعبي. بينما يقول منصور إبراهيم العوضي الطالب بالصف السابع في مدرسة السمالية، إنه انضم للنادي منذ ثلاث سنوات، وأشار إلى أن الفعاليات والأنشطة المختلفة تؤكد أهمية المواطنة الفاعلة والهوية والانتماء للوطن، حيث إن جميع هذه الأنشطة ذات صلة بالتراث البحري والبري، ويضيف: سنحافظ عليها، فهي تمجد العادات والتقاليد الشعبية والرياضات التراثية المختلفة التي ورثناها من الآباء والأجداد. ويشير إلى أن الفعالية عرفتهم بأدوات الصيد والغوص، وكل ما يتعلق بحياة المجتمع البحري في الإمارات. المناعي: تعزيز الانتماء والولاء للوطن قال سعيد علي المناعي مدير إدارة الأنشطة في نادي تراث الإمارات إن الفعاليات تهدف إلى تنمية روح المواطنة لدى الشباب والناشئة، وترسخ قيم التمسك بالعادات والتقاليد والتراث الوطني في أوساطهم، ودعمهم بكسب الخبرات واتخاذ القرار، وكيفية إدارة المشاريع في المستقبل، بالإضافة إلى تعزيز الانتماء والولاء للوطن في نفوس الطلبة والمحافظة على العادات والتقاليد وتعريف الطلبة المشاركين بالموروث الشعبي لدولة الإمارات، وتنمية الحس الوطني لديهم، واستثمار أوقات الفراغ بالطريقة المثلى وتقديم المفيد لهم. مؤكداً أن الملتقى يسعى إلى تعليم المشاركين فنون تراث الآباء والأجداد من خلال جملة من النشاطات التراثية والثقافية والرياضية والفنية في مناسبة متجددة. إلى جانب تدريب الطلاب على الفروسية والهجن والرماية التقليدية والألعاب الشعبية والسباحة البحرية والشراع الرملي والحديث، وغيرها من المرافق، مثل البيوت التراثية والمشروعات البيئية المختلفة. علاوة على تعريف فئات المجتمع بنشاطات النادي التراثية ونقلها للأجيال الجديدة، في إطار حضاري عبر هذا النوع من النشاطات الجماعية ذات الصلة بثقافة الشباب. لافتاً إلى أن الجزيرة تتخذ مباني من الطابع القديم، خاصة البيوت التي تضم تفاصيل كثيرة كالبراجيل مكيفات الهواء القديمة والنوافذ والأبواب، وكذلك بيوت العريش المصنوعة من سعف النخل. برامج متخصصة أوضح راشد خادم الرميثي مدير الملتقى أن فعاليات الأسبوع الأول من الملتقى استقطبت العديد من وسائل الإعلام وذوي الطلبة، وشهدت مشاركة أكثر من 1000 طالب وطالبة، من كافة منتسبي مراكز النادي المختلفة في أبوظبي والسمحة والوثبة وسويحان والعين، إضافة إلى المراكز النسائية، واحتضنت ميادين جزيرة السمالية معظم الفعاليات، إلى جانب مختلف مرافق النادي الأخرى، مثل القرية التراثية وجزيرة الطويلة وحصن الشباب ومراكز النادي، مؤكداً ثراء برنامج الملتقى وتنوعه، إذ تضمن عدداً من الأنشطة والدورات والمحاضرات المتخصصة، وباقة زخرت بالأنشطة والمسابقات الفكرية والثقافية والفنية والتراثية والرياضية، والتي من ضمنها مسابقات الشراع، واليولة، والتيلي ماتش، فضلاً عن أنشطة الفروسية والهجن والتجديف والشراع التقليدي والشراع الحديث والصقارة والألعاب الشعبية، وتعلم العادات والتقاليد، وفقرات الطيران الإلكتروني والأدوات البحرية والسفينة التراثية. وأشار الرميثي إلى أن الملتقى يتضمن أيضاً عدداً من البرامج المتخصصة مثل برامج الكشتة، والتاجر الصغير، والضبعية، والمطراش، والمقناص الذي ينظمه مركز الوثبة السبت بعد غد، حيث يتولى تنظيم كل من هذه البرامج أحد مراكز النادي، وتقام في ميادين ومرافق النادي المناسبة لكل منها، كما نوه بأن الأسبوع الثاني للملتقى سوف يشهد الكثير من الفعاليات النسائية، حيث خصص الأسبوع الذي سينطلق الأحد المقبل، للفتيات المنتسبات للمراكز النسائية التابعة للنادي.

مشاركة :