تعاون بين مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث ودائرة الأراضي بدبي

  • 12/24/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

وقّع مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث مذكرة تفاهم مع دائرة الأراضي والأملاك في دبي، تهدف إلى بناء علاقات عمل مشتركة وفعالة لتبادل المعلومات والدراسات ذات العلاقة بين الطرفين، خاصة التي تخدم شريحة التراث الوطني، من خلال تبادل الوثائق والبحوث وتوثيق التعاملات الشفهية من ذوي الاختصاص وكبار السن الذين عاصروا مدة ما قبل إنشاء الدائرة والفترة التي تلتها. وقع المذكرة كل من سلطان بطي بن مجرن المدير العام لدائرة الأراضي والأملاك في دبي وعبدالله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، بحضور عدد من موظفي دائرة الأراضي والأملاك في دبي، إضافة إلى عدد من موظفي مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث منهم الدكتورة أمينة الظاهري، مدير إدارة البحوث والدراسات وسعاد إبراهيم درويش، مدير إدارة البطولات بالمركز وإبراهيم عبدالرحيم، مدير إدارة الفعاليات وفاطمة عارف البناي، مدير المكتب الإعلامي ومدير إذاعة الأولى. واستلم ابن دلموك، عدداً من الوثائق القديمة التي وثّقت تعاملات العقارات والأراضي في دبي منذ حوالي أكثر من 50 عاماً، ولعل أبرزها وأهمها كتاب المغفور لها بإذن الله الشيخة حصة بنت المر الذي يحتوي على مجموعة من أهم وأقدم الوثائق العقارية. وقال سلطان بطي بن مجرن: يطيب لنا توقيع مذكرة التفاهم مع المركز، وذلك لتبادل الخبرات الموجودة في الدائرة عن التوثيق والوثائق، لأنه منذ تأسيس الدائرة منذ أكثر من 55 عاماً وتوجد فيها أكثر من مليون ونصف المليون وثيقة، ومن هنا يأتي دور المركز واختصاصه في الحفاظ على هذه الوثائق. وخلال الأعوام المقبلة سيتم التعاون في هذا المجال الذي يخدم التراث والوثائق التراثية، وأن الدائرة مستعدة لتقديم كافة التسهيلات للأفراد للاطلاع على الوثائق مع مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث. وقال عبدالله بن دلموك: تعدّ دائرة الأراضي والأملاك من أقدم الدوائر في الدولة، ويتوفر لديها مخطوطات ومعلومات قيمة جداً، وتعاوننا مع الدائرة يدخل ضمن استراتيجية عمل المركز في أن يكون مرجعاً معتمداً لحفظ وصون تراث الإمارات سواء في المجالات الفكرية أو الاجتماعية وأضاف: هذه أول شراكة مع دائرة محلية في دبي، ونحن نتطلع إلى مثل هذه الشراكات لتجهيز أرشيف وطني يسد حاجة الدارسين والباحثين وطلاب المعرفة في هذا الجانب. عقدنا العديد من الاتفاقات مع هيئات من خارج الدولة وداخلها، لعل أبرزها كان مع منظمة اليونيسكو التي أقامت مع المركز ورشة عمل مشتركة حول صون التراث الثقافي غير المادي للدولة، فضلاً علاقات شراكة مع جامعات محددة استطعنا أن نقوم بإضافات إيجابية على المناهج التعليمية فيها. تأتي هذه الخطوة ضمن مبادرة وثيقتي التي اطلقها المركز العام الماضي، وتسعى إلى الحفاظ على الوثائق والمقتنيات التاريخية في الإمارات لتكون مصدراً معتمداً وموثوقاً للباحثين وطلبة العلم المهتمين بالدراسات التاريخية، والمشاركة بها في المعارض والمحافل الدولية ذات الصلة للمساهمة في إطلاع العالم على تاريخ الدولة العريق. كما تندرج هذه المذكرة ضمن إطار الجهود الحثيثة التي يبذلها المركز في سبيل صون التراث الثقافي غير المادي للدولة وحصره، ورفع الوعي وإشراك المؤسسات والأفراد في هذه العملية.

مشاركة :