تتجه الأنظار اليوم إلى ملعب الملك فهد الدولي في العاصمة السعودية ،حيث تنطلق عند التاسعة بتوقيت الإمارات قمة ديربي العاصمة بين النصر والهلال ضمن الجولة الدورية المؤجلة من الأسبوع السابع بسبب تعارضها مع موعد مباراة السعودية وفلسطين ضمن التصفيات المزدوجة. وعلى الرغم من بعد المراكز بين الفريقين وتغير الظروف ،حيث يتشارك الهلال حالياً الصدارة مع الأهلي برصيد 30 نقطة ،في حين يتشارك النصر حامل لقب آخر نسختين المركز الخامس مع الشباب والخليج إلا أن الديربي يحتفظ بكامل مواعيده السابقة من حيث القيمة وتوقع الإثارة. عنوان واحد يجمع الفريقين هذا المساء هو تحقيق النقاط الثلاث في اللقاء الذي يقوده الحكم الروسي سيرجي، فالهلال يريد إنهاء الدور الأول واقفاً على 33 نقطة، ويواصل تفوقه على غريمه الأزلي للمرة الثالثة على التوالي بعد فوزه بكأس الملك وكأس السوبر في آخر مباراتين مباشرة بين العملاقين، والنصر الذي يمتلك قبل المباراة 18 نقطة فقط تهمه النتيجة أكثر من الهلال، فهو يسعى للمحافظة على تفوقه في الدوري خلال المواسم الثلاث الأخيرة بعد أن حقق 4 انتصارات مقابل انتصارين للهلال، وفي الموسم الماضي استطاع النصر الفوز ذهاباً وإياباً، كما أن الفوز للنصر يمثل تحولاً معنوياً للفريق ومدربه كانافارو من جهة، ومن الجهة الأخرى سيمنحه التقدم للنقطة 21 مع تقليص الفارق مع الهلال إلى 9 نقاط وهي نتيجة في حال حدثت سيكون الفائز الأكبر من ورائها الأهلي الذي يلعب بنفس التوقيت أمام القادسية وتحقيقه للفوز في حال تعثر الهلال سيمنحه الانفراد بالصدارة بفارق ثلاث نقاط ويتوج بطلاً للشتاء. من أهم اللقطات هذا المساء تواجد الإيطالي كانافارو على رأس الجهاز الفني للنصر في مواجهة هي الأولى أمام الهلال ومواجهة مفصلية لمسيرة المدرب الذي حقق النصر معه انتصارين فقط ،وتعادل في أربع مواجهات وخسر واحدة، في المقابل يدخل الهلال بمدربه اليوناني دونيس الذي يريد مواصلة التفوق على النصر أولاً والتغلب ثانياً على عقدة المواعيد الكبيرة التي كبدته هذا الموسم الخروج من دوري الأبطال أمام أهلي دبي وخسارتين في الدوري أمام الاتحاد والأهلي وخسارة اليوم فيما لو حدثت ستتجه بأسهمه إلى اتجاه قد لا يسره مستقبلاً مع الأزرق. وبينما قد يفتقد مدرب الهلال للمدافع كواك الذي تحوم الشكوك حول قدرته على المشاركة ،بسبب الإصابة فإن مدرب النصر يستعيد اليوم المدافع عمر هوساوي والبولندي أدريان وعوض خميس بعد تعافيهم من الإصابة ،كما يعود للتشكيلة شايع شراحيلي بعد انتهاء مدة الإيقاف، ما يمثل قوة فنية كبيرة إذا نجح المدرب الإيطالي في رسم الطريقة الأفضل لمواجهة قوة الهلال وبخاصة في خط الوسط الذي يقوده البرازيلي أدواردو والفرج وسعود كريري وسالم الدوسري. وفيما يعتبر متوسط خط الدفاع النصراوي نقطة ضعف كبيرة بأخطاء البحريني محمد حسين ،يمثل البرازيلي ديقاو بعداً كبيراً لدفاع الهلال الذي يتميز بوجود ظهيرين رائعين على مستوى الدفاع والهجوم هما محمد البريك وياسر الشهراني، وتبقى كلمة الحسم بيد رجال المهمات الهجومية يتقدمهم محمد السهلاوي في النصر ورجل الاختصاص أمام الهلال إلى جانب المالي مايغا بجانبه، في حين يسعى البرازيلي الميدا لوضع بصمته وتجاوز الانتقادات التي تلاحقه بسبب إهدار الفرص الهلالية السهلة. وعلى ملعب الجوهرة المشعة بجدة، جميع الاحتمالات تصب في مصلحة الأهلي لتحقيق الفوز على ضيفه القادسية، علماً أن الأهلي سيفتقد محوره وليد باخشوين ومهاجمه إسلام سراج بداعي الإيقاف ،ولم يتحدد حتى مساء أمس ما إذا كان السومة سيشارك أم لا يزال تحت مدة العلاج من إصابته في أسفل الظهر. من الأخبار الأخرى، اقترب الشباب من التعاقد مع المهاجم البرازيلي التون براندو الذي سبق له تمثيل النصر في موسم 2013-2014 ، وقدم موسماً رائعاً، في وقت نفى عدنان الطريف مدير المركز الإعلامي بالنادي وجود نوايا للتفريط في الحارس وليد عبد الله والمدافع حسن معاذ بعد الأنباء التي أكدت رحيل الثنائي عن الليث قريباً، على نفس الصعيد، قرر الشباب استئناف قرار لجنة فض المنازعات بالفيفا الصادر لمصلحة اللاعب الأوزبكي جيباروف ضد نادي الشباب.