أعلنت السلطات السودانية مساء الأحد فتح معبر القلابات الحدودي مع إثيوبيا أمام الحركة بين البلدين، في إطار التوصل إلى حلول عاجلة للمشكلات التي تنشب بين البلدين. وكان السودان أغلق معبر القلابات الحدودي مع إثيوبيا في السادس والعشرين من يونيو الماضي، عقب إعلان الجيش السوداني أن إثيوبيا "أعدمت" 7 من جنوده ومواطنا كانوا أسرى لديها، معتبرا ذلك "غدرا سيرد عليه". وبعد إعدام الجنود السودانيين، سحبت الخرطوم سفيرها في أديس أبابا جمال الشيخ للتشاور، وقدمت شكوى إلى مجلس الأمن الدولي حول الحادثة، فيما لجأت إثيوبيا إلى التهدئة واقترحت على السودان إجراء تحقيق مشترك. وجاء إعلان فتح معبر القلابات الحدودي مع إثيوبيا في بيان صادر عن مجلس الأمن والدفاع برئاسة عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي، نشرته وكالة الأنباء السودانية. ومجلس الدفاع والأمن أعلى هيئة أمنية بالبلاد، ويتكون من أعضاء مجلس السيادة ورئيس الوزراء ووزيري الداخلية والدفاع ومدير المخابرات. وأفاد البيان بأن "في إطار المباحثات التي انطلقت بين قيادة السودان وإثيوبيا بشأن التوصل إلى حلول عاجلة ودائمة للمشكلات التي تنشب بين البلدين في المناطق الحدودية، قرر مجلس الدفاع والأمن فتح معبر القلابات الحدودي اعتبارا من الأحد، أمام الحركة بين البلدين". وأضاف "كما تقرر تكثيف مراقبة الحدود الدولية ومنع حركة أي عناصر مسلحة بين البلدين، مع إحكام التنسيق بين الجانبين". وفي الخامس من يوليو الجاري اتفق البرهان ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد خلال لقاء جمعهما بالعاصمة الكينية نيروبي، على حل الخلافات بين البلدين سلميا. ويتنازع السودان وإثيوبيا على ملكية منطقة الفشقة على الشريط الحدودي بينهما. ومنذ السادس عشر من ديسمبر 2020 تشهد الحدود المشتركة بين البلدين مناوشات عسكرية، بعد أن نشر السودان قوات عسكرية في المنطقة الحدودية، وأعلن استعادته لأراض كانت تفلحها مجموعات إثيوبية. ومنطقة الفشقة هي إحدى المحليات الخمس المكونة لولاية القضارف بشرق السودان، وعادة ما تشهد هجمات دموية من قبل ميليشيات إثيوبية، تتهم الخرطوم أديس أبابا بدعمها.
مشاركة :