استقرت إدارة نادي الجيش الملكي على التعاقد مع مدير فني أجنبي، لخلافة سفين فاندنبروك، الذي رحل فجأة لتدريب أبها السعودي. وأكدت مصادر خاصة أن المدرب الجديد لن يكون مغربيا، وسيتم تجديد الثقة في خيار التعاقد مع مدرب أجنبي، لنجاح التجربة من قبل مقارنة بالمدربين المغاربة الذين رافقهم فشل واضح في تجاربهم السابقة مع الجيش وكان آخرهم عبدالرحيم طاليب. وتلقت الإدارة خلال الساعات الماضية العديد من السير الذاتية لمدربين أجانب من أوروبا على وجه التحديد، إضافة إلى عدد من المدربين المغاربة وهم أقل مقارنة بالأجانب. ويطالب الكثير من أنصار الجيش بالتعاقد مع الحسين عموتا المدرب السابق لغريمهم الفتح الرباطي، والمنتخب المحلي والرديف حاليا، والذي تم التفاوض معه قبل التعاقد مع فاندنبروك إلا أن الاختلاف حول الشروط المالية أوقف الصفقة. أعلن نادي أبها السعودي، عن التعاقد مع المدرب البلجيكي سفين فاندنبروك، لتدريب الفريق الأول خلال أول موسمين. وكرر فاندنبروك وهو يترك الجيش الملكي في منتصف الطريق ما فعله قبله الإسباني كارلوس ألوس الذي كسر عقده مع النادي ليغادر صوب الدوري القطري. وبين إغراءات رياح وأموال الدوريات الخليجية وتأثيرها على المدربين لتغيير مسارهم بالكامل، تجد إدارة الجيش ومعها أنصار النادي أنفسهم مرغمين على التعايش مع هذا الواقع والبحث سريعا عن بديل بمواصفات استثنائية. لدى حلوله لتدريب الجيش المكي قادما من تجربة ناجحة ومميزة مع سيمبا التنزاني قبل عامين ونصف، قدم فاندنبروك نفسه على أنه سيحمل لواء هذا النادي وسيربط حاضره بماضيه ليعيده إلى سابق توهجه مستفيدا من دعم كبير من مسؤولي النادي وأنصاره. ونجح البلجيكي سفين فاندنبروك في قيادة الجيش الملكي لاستعادة لقب غائب عنه منذ أكثر من 10 سنوات، وهو كأس العرش أمام المغرب التطواني، وقد توج به قبل شهرين من الآن في أكادير. كما قاد الجيش إلى نسختين متتاليين من الدوري لاحتلال الصف الثالث، والمشاركة مرة أخرى بالكنفدرالية التي كان قد غاب عنها طويلا، وعادل بالتالي آخر إنجاز لمواطنه والتر ماوس الذي كان بدوره آخر أجنبي توج مع الجيش بلقب الكأس. السؤال الذي يتردد داخل النادي والسبب هو أن الجيش الملكي نشر قبل عدة أيام فقط على موقعه خطابا أشاد من خلاله بمجهودات المدرب وتواعد معه على نسخة أفضل بالدوري المقبل والتأكيد على الاستجابة لكافة مطالبه بعدما حدد خارطة التحضيرات. ◙ البلجيكي سفين فاندنبروك نجح في قيادة الجيش الملكي لاستعادة لقب غائب عنه منذ أكثر من 10 سنوات كما حدد البلجيكي سفين فاندنبروك قائمة لاعبين لضمهم علاوة على أنه حدد قائمة المغادرين، علما بأنه استفاد في الموسم المنصرم تقديرا لعمله من تمديد عقده لموسم إضافي لغاية 2023 بشروط مالية أفضل منها زيادة راتبه وامتيازات موازية إضافية. أمام كل هذا أتى خبر توقيعه لأبها السعودي لموسمين مفاجئا لمكونات النادي وأنصاره، وبدا لأغلبهم أن فاندنبروك غدر بهم ولم يساير طموحاتهم وقد علقوا آمالا عريضة على طبعته الثالثة لتكون أفضل من سابقتيها. ما فعله فاندنبروك مع الجيش الملكي لم يكن الإخلال الأول من نوعه ببنود التعاقد، فقد سبقه كارلوس ألوس قبل 3 أعوام وتحديدا حين أعلن الإسباني يوم 10 يونيو 2019 عن رغبته في الانفصال وترك النادي الذي كان يرتبط به بعقد لموسمين ونصف. وحينها ذهب كارلوس ألوس إلى التدريب بالدوري القطري، بعد إغراءات مالية لم يقدر على مقاومتها، الأمر الذي أحدث يومها هزة داخل الجيش وفرض عليه التفكير سريعا وجديا في تعويضه لتفادي العودة إلى ما عاشه سابقا من اهتزاز بسبب عدم اسقراره الفني.