أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم (الاثنين) عن إسقاط طائرة بدون طيار (مسيرة) تابعة لـ (حزب الله) تسللت من الأراضي اللبنانية. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان إن قوات الجيش رصدت تسلل طائرة بدون طيار من الأراضي اللبنانية نحو الأراضي الإسرائيلية وقامت بإسقاطها. وأوضح أدرعي أن وحدات المراقبة الجوية في الجيش الإسرائيلي تابعت الطائرة طيلة الحادث، مضيفا أن الطائرة "مرتبطة كما يبدو بحزب الله". وشدد المتحدث على أن الجيش "سيواصل العمل لمنع أي خرق لسيادة إسرائيل". فيما قال مصدر في مخابرات الجيش اللبناني، رفض ذكر اسمه، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الجهات العسكرية والأمنية اللبنانية تجري تحقيقا بالتنسيق والتعاون مع قوات الأمم المتحدة العاملة بجنوب لبنان (يونيفيل) حول إدعاء إسرائيل أنها أسقطت طائرة مسيرة تابعة لـ (حزب الله) اجتازت الحدود من لبنان. وأضاف المصدر أن مراكز المراقبة التابعة للجيش اللبناني رصدت اليوم حركة مكثفة لعناصر مشاة تابعين للجيش الإسرائيلي كانوا يقومون بعملية تمشيط بحماية آليات مدرعة عند الخط الحدودي بين لبنان وإسرائيل وعملوا خلالها على نقل المسيرة من مكان سقوطها . ويأتي الحادث وسط توتر بين إسرائيل ولبنان حول ترسيم الحدود البحرية. وفي الثاني من يوليو الجاري، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض ثلاث طائرات مسيرة من جهة لبنان فوق المياه الاقتصادية الإسرائيلية في البحر المتوسط، فيما أكد حزب الله اللبناني أنه أطلقها باتجاه حقل بحري للغاز الطبيعي للقيام بـ"مهام استطلاعية". وأعلنت إسرائيل وحزب الله مرارا عن إسقاط متبادل لمسيرات اجتازت الخط الحدودي بين لبنان وإسرائيل. وشهدت الحدود بين لبنان وإسرائيل في أغسطس من العام الماضي توترا وصف بأنه الأعنف منذ عام 2006، بعد أن أطلق عناصر حزب الله 19 صاروخا تجاه إسرائيل، التي ردت بقصف مصادر إطلاق الصواريخ بجنوب لبنان. وخاضت إسرائيل وحزب الله اللبناني المدعوم من إيران حربا في عام 2006 استمرت لمدة شهر وجرى معظمها على الأراضي اللبنانية. وكان لبنان وإسرائيل قد عقدا برعاية الأمم المتحدة ووساطة واشنطن خمس جولات تفاوض غير مباشرة في الفترة بين أكتوبر 2020 ومايو 2021 للبحث في ترسيم الحدود البحرية، وتم تأجيل الجولة السادسة إلى أجل غير مسمى بسبب خلافات حول المعايير التقنية الواجب اتباعها لإتمام الترسيم. وانطلقت المفاوضات حول مساحة بحرية متنازع عليها في البحر المتوسط تبلغ 860 كيلومترا مربعا ويعتقد أنها تحوي كميات من النفط والغاز، لكن لبنان استنادا إلى دراسات قانونية وجغرافية حديثة أفاد بأن المساحة المتنازع عليها هي 2290 كيلومترا مربعا، وهو ما ترفضه إسرائيل.
مشاركة :