زيارة رئيس الدولة إلى فرنسا تتصدر اهتمامات الصحف المحلية

  • 7/19/2022
  • 08:30
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي في 19 يوليو / وام / سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها الضوء على زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" إلى فرنسا والتي وصفها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بـ" التاريخية " كونها تخدم قضايا إنسانية سامية في ظل تحديات عالمية عابرة للحدود .. لافتة إلى أنها زيارة استثنائية لأنها جاءت في ظروف دولية غير عادية وتتم بين دولتين تربطهما علاقة تاريخية راسخة يجمعهما إيمان مشترك بالتعاون والسلام والاستقرار والحرية والعدالة لما فيه خير البلدين والسلم الدولي. كما ألقت الضوء على اعتماد جمعية الصحة العالمية لأول مرة في تاريخها مشروع قرار لتعزيز جودة الحياة الصحية بقيادة الدولة ما يدل على المكانة العالمية التي تحتلها الإمارات كدولة مؤثرة وفاعلة ذات ثقل استراتيجي عالمي. فتحت عنوان " زيارة تاريخية" .. كتبت صحيفة "الاتحاد" نصف قرن من الشراكة القوية والراسخة بين الإمارات وفرنسا، حرصت خلالها قيادتا البلدين على رفع وتيرة التعاون الاقتصادي والاستثماري والعلمي والثقافي، والتنسيق والتشاور حيال مختلف القضايا بما يخدم تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، والعمل سوياً لإيجاد حلول للتحديات الإنسانية، انطلاقاً من الإمكانات والمزايا والسمعة الدولية التي يتمتع بها البلدان، إلى جانب وفرة الفرص الواعدة لدى كل منهما لتطوير التعاون وتوسيع آفاقه. وأضافت صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، اختار فرنسا لتكون أولى محطاته الدولية، وهي الزيارة التي وصفها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بـ«التاريخية»، كونها تخدم قضايا إنسانية سامية في ظل تحديات عالمية عابرة للحدود، كما تهدف لاحتواء تداعيات عديد من القضايا الدولية على رأسها أمن الطاقة العالمي، والتغير المناخي، والأمن الغذائي، إلى جانب سعيها لتعزيز أواصر الشراكة بين الإمارات وفرنسا ودعم تطلعات البلدين إلى مستقبل أفضل. وقالت في ختام افتتاحيتها إن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تجدد من باريس رؤية القيادة الرشيدة بأهمية توحيد الجهود الدولية وتسريع الخطى في مواجهة التحديات المشتركة، ودعم كل فرص إحلال الاستقرار، وتوظيف الشراكات في خدمة الشعوب، وهو التزام قوي يبديه البلدان في إطار من التفاهم والثقة والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، لتحقيق الهدف بدعم عملية التقدم والتطوير والتنمية المستدامة من أجل الحفاظ على كوكب الأرض والإنسان، والعيش بسلام. من ناحيتها وتحت عنوان " زيارة استثنائية " .. قالت صحيفة " الخليج" إن زيارة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، "حفظه الله "، إلى فرنسا، ليست زيارة عادية، ولا بروتوكولية، هي زيارة استثنائية، لأنها جاءت في ظروف دولية غير عادية، وتتم بين دولتين تربطهما علاقة تاريخية راسخة، يجمعهما إيمان مشترك بالتعاون والسلام والاستقرار والحرية والعدالة، لما فيه خير البلدين، والسلم الدولي. وتابعت كما تجمعهما شراكة استراتيجية في مختلف المجالات، تأكيداً لعلاقات ممتدة من التعاون، والثقة المشتركة، والاحترام المتبادل، والأدوار المتكاملة التي ترفد العلاقات بمزيد من القوة والصلابة والثبات؛ حيث أصبح التعاون بين الإمارات وفرنسا نموذجاً يُحتذى في كيفية إقامة علاقات مبنية على أسس من الاحترام المتبادل، والعمل المشترك، لبناء جسور من التعاون، بما يخدم شعبَي البلدين، ويدعم الاستقرار في العالم. ولفتت إلى أنه من علامات هذه العلاقات الاستثنائية أن زيارة الدولة الخارجية الأولى لصاحب السموّ رئيس الدولة، حفظه الله، بعد انتخابه، كانت لفرنسا، تماماً مثلما كانت الزيارة الأولى للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد انتخابه عام 2017، إلى دولة الإمارات في إشارة ذات مغزى إلى عمق العلاقات بين البلدين اللذين يعملان معاً على تعزيز علاقاتهما. وذكرت أن الزيارة بنتائجها ستكون شاهدة على عمقها، فهناك ملفات عدة ستكون قيد البحث بين الزعيمين؛ سياسية واقتصادية وتنموية وعلمية وتقنية وثقافية من أجل تعزيز شراكتهما للسنوات المقبلة، إضافة إلى قضايا الأمن والسلام في المنطقة والعالم من منطلق العمل المشترك في السعي إلى حل الأزمات الدولية من خلال الحوار والمفاوضات، ثم العمل المشترك، لمواجهة التحديات الراهنة للحرب الروسية - الأوكرانية، وتداعياتها وتأثيرها في السلام العالمي، إلى جانب التعاون المشترك، لمواجهة جائحة «كورونا»، والتحديات المناخية والإرهاب، وبحث سبل دعم جهود السلام في الشرق الأوسط. وأوضحت أنه من خلال مراجعة العلاقات بين دولة الإمارات وفرنسا، ومدى ما حققته منذ قيامها عام 1971، يمكننا أن ندرك أنها قامت على مُثلٍ عليا؛ قوامها التعاون من منطلق إعلاء القيم الإنسانية، وجوهرها ومحورها الإنسان والعلاقات الإنسانية؛ لذلك فهي تكرّس علاقات مميزة، تحقق مصلحة البلدين والشعبين، وتتجاوز كل الفروق في الثقافة واللغة؛ بل إنها جعلت من الثقافة واللغة، مساحة للتعاون، ومساراً للتقدم الحضاري. وأضافت إذا كانت الحرية هي التعبير الفرنسي لوحدة الإنسان، فإن وحدة الإنسان بالنسبة إلى دولة الإمارات، تتجلى في العمل الحثيث والمتواصل لتحقيق قيم التسامح والمحبة، ورفض العنف والتطرف والإرهاب، والسعي المتواصل من أجل الأمن والسلام والاستقرار والتنمية. وهذه كلها أهداف يتنكّبها صاحب السموّ رئيس الدولة، ويحملها معه في زيارته إلى فرنسا، كجزء من رسالة الإمارات إلى فرنسا والعالم. وقالت "الخليج" في الختام تؤكد الإمارات وفرنسا في كل اللقاءات التي تمت خلال السنوات الماضية، وعلى مختلف المستويات، أن البلدين يعملان دائماً على مد جسور التواصل والتعاون، وتعزيز شراكتهما الاستراتيجية، ودفعها نحو آفاق أرحب وأوسع، ولا شك في أن الزيارة الحالية لصاحب السموّ رئيس الدولة ستستكمل مسيرة التعاون، وتدفعها إلى آفاق جديدة. وحول الموضوع نفسه وتحت عنوان " الإمارات وفرنسا.. منارتا الازدهار العالمي" .. كتبت صحيفة "الوطن" تشكل زيارة الدولة التي يقوم بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله "، إلى فرنسا، وما يواكبها من أجواء احتفالية ورسمية وتغطية إعلامية واسعة لزيارة ضيف فرنسا الكبير، وما يتخللها من فعاليات ومباحثات مع فخامة الرئيس إيمانويل ماكرون وكبار المسؤولين.. محطة تاريخية تعكس ما يجمع بين البلدين من علاقات راسخة تعود لعشرات السنين أسسها الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، والحرص المتبادل على تعزيزها من خلال الشراكة الاستراتيجية الشاملة بينهما، كما تكمن أهميتها من حيث كونها الزيارة الخارجية الثانية لسموه بعد المشاركة في "قمة جدة للأمن والتنمية"، والرسمية الأولى إلى دولة صديقة منذ تسلم سموه مقاليد الحكم في دولة الإمارات، وتتم في وقت يشهد فيه العالم الكثير من الأزمات التي تستوجب تنسيق المواقف. وذكرت أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ، أكد المضي قدماً لدعم التعاون البناء مع فرنسا، وقال سموه بمناسبة الزيارة التاريخية: "فرنسا صديق وحليف استراتيجي لدولة الإمارات، تميزت علاقاتنا التاريخية بالمواقف الثابتة والتعاون المثمر في العديد من المجالات، واليوم أعبر عن سعادتي بزيارة باريس العريقة ولقاء صديقي الرئيس إيمانويل ماكرون .. ماضون في تعزيز هذه العلاقات نحو آفاق أكثر تنوعاً ونمواً وازدهاراً"، وهو موقف راسخ لمواصلة جني النتائج الكبرى لمسيرة مستمرة بقوة منذ نصف قرن من التعاون المتنامي على مختلف الصعد السياسية والعسكرية والأمنية والعلمية والأدبية والاقتصادية، وتوافق تام في ملفات حيوية مثل التكنولوجيا والطاقة إذ أكد سموه "حرص الإمارات على دعم أمن الطاقة في العالم عامة وفي فرنسا الصديقة خاصة".. وكذلك المناخ حيث بين سموه أن: " الإمارات وفرنسا لديهما اهتمام كبير بقضايا البيئة ومواجهة التغير المناخي في إطار "اتفاق باريس بشأن المناخ"، وهذا يفتح المجال أمام مزيد من العمل المشترك" مؤكداً التطلع إلى التنسيق والتعاونِ لتعزيز الاستجابة الدولية للخطر الذي يهدد كوكبنا والمتمثل في التغير المناخي".. كما أن الإمارات من أكبر الشركاء التجاريين لفرنسا إذ بلغ حجم التبادل التجاري 256.1 مليار درهم خلال 10 سنوات، وتستضيف معظم الشركات الفرنسية في المنطقة وعددها 600 شركة، وآلاف الفرنسيين الذين يقيمون في الدولة، واستقطبت ملايين السياح خلال سنوات، بالإضافة إلى عمل الدولتين على تأسيس "تحالفات خير" شديدة الأهمية مثل "حماية التراث العالمي في مناطق النزاع"، والعمل على مواجهة التحديات ومحاربة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله. وقالت حين تجتمع القيم والأخلاق والتطور والرؤية المستقبلية في انعكاس لقوة الترابط التاريخي فنحن أمام دولتين من أهم حواضن الجمال الحضاري والثقافي والفكري في التاريخ الحديث، ويدرك العالم أهمية دعم الإمارات وفرنسا للحوار بين مختلف الحضارات والثقافات بهدف تحقيق الانفتاح والتلاقي وبناء العالم الجديد على أسس صلبة من التنوع والتعايش الإنساني. وأكدت في الختام أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قائد استثنائي وزعيم عالمي يؤسس لوجه جديد للمنطقة برمتها عبر القرارات التاريخية والشجاعة لتحقيق السلام وتوسيع رقعته والتركيز على التنمية وتعزيز التعاون مع الحلفاء نحو عالم أكثر استقراراً، حيث أن الفكر القيادي الفذ لسموه والقائم على رؤية ثاقبة تستند إلى قراءة دقيقة وواقعية لمسار التاريخ ومآلات التطور كان كفيلاً بإيجاد بوصلة لا تتأثر بكم التطورات الهائلة على الساحة الدولية بكل ما فيها من تحديات متداخلة، وبفضل سموه رسخت الإمارات موقعها كصانعة للقرار والحليف الأكثر ثقة ومصداقية لأعرق وأهم دول العالم ومنها فرنسا، والتي تؤكدها أهمية الزيارة لتحقيق نقلات نحو آفاق أكبر من التعاون سواء لما فيه صالح الدولتين أو العالم، إذ تؤكد لقاءات القمة الدورية الحرص على تنميتها لتواكب تطلعات الدولتين والشعبين الصديقين في التنمية والازدهار والتقدم. من حانب آخر وتحت عنوان " ريادة صحية" .. قالت صحيفة " البيان " يشهد قطاع الخدمات الصحية في الإمارات، منذ قيام الدولة، قفزات نوعية وإنجازات كبيرة، تتناسب مع التحديات الصحية المتجددة ومواكبة المستجدات العالمية، انطلاقاً من إدراكها أهمية توفير جميع الوسائل والإمكانات المتطورة في هذا القطاع الحيوي وضرورتها، مع توفير بيئة صحية مناسبة، حيث إن الإنسان هو هدف التنمية ومحورها الرئيس، كي يتمكن من أداء مسؤولياته الوطنية والعملية، والإسهام بفاعلية وكفاءة عالية في مسيرة التنمية والتطوير. وأكدت حرص الإمارات على تقديم أفضل مستويات الرعاية الصحية، وذلك تطبيقاً لركائز الأجندة الوطنية، والتي تتمثل بضرورة توفير خدمات صحية تضاهي المستويات العالمية، كما تسخر كل جهودها في تقديم الرفاهية في الرعاية الصحية لجميع فئات السكان، سواء أكانوا مواطنين أم مقيمين. ولفتت إلى أن الدولة قطعت شوطاً كبيراً في المجال الصحي خلال العقود الخمسة الأخيرة، لتقف على خط واحد مع الدول المتقدمة في الارتقاء بالخدمات الطبية، حيث قفزت عشرات المراتب لتتصدر قائمة الدول المهتمة بالابتكار وتوظيف الذكاء الاصطناعي لتقديم أفضل الخدمات الصحية. وذكرت أنه خلال السنوات الأخيرة أيضاً، أطلقت الإمارات العديد من المبادرات الرائدة التي تشجع على الابتكار في مجال الصحة، كما تفوقت بمجال العمليات المعقدة والنادرة باستخدام التكنولوجيا الطبية الروبوتية، وحققت العديد من الإنجازات المتميزة ممهدة الطريق لتحقيق قفزات في طب المستقبل والاستدامة، بفضل مسيرتها الريادية التي عززت مكانتها في مصاف المؤسسات الصحية الأسرع تطوراً، وحجزت لنفسها موقعاً متقدماً على الخريطة العالمية. وقالت في ختام افتتاحيتها إنه وخلال الجائحة حظيت التجربة الإماراتية، بإشادة دولية واسعة، لا سيما التدابير والإجراءات التي أسهمت في تعزيز سرعة وفعالية الاستجابة، ما انعكس على صحة وسلامة أفراد المجتمع، وحافظ على نشاط القطاعات الاقتصادية. وما اعتماد جمعية الصحة العالمية، لأول مرة في تاريخها، مشروع قرار لتعزيز جودة الحياة الصحية بقيادة الدولة، إلا دليل جديد على المكانة العالمية التي تحتلها الإمارات كدولة مؤثرة وفاعلة ذات ثقل استراتيجي عالمي. - خلا -

مشاركة :