أشارت دراسة طبية حديثة إلى أن إضافة القليل من الملح للطعام، قد يكون له فوائد محتملة لبعض الأشخاص الذين يعانون من قصور القلب. وقال الباحثون في الدراسة التي نُشرت نتائجها في مجلة "أمراض القلب" الطبية: إن "التقييد المفرط في تناول الملح الغذائي؛ يمكن أن يضر المرضى الذين يعانون من قصور في القلب مع بقاء الكسر القذفي. ويجب على الأطباء إعادة النظر في إعطاء هذه النصيحة للمرضى". وينتج قصور القلب عادة عن عدم قدرة القلب على ضخ ما يكفي من الدم، والكسر القذفي هو النسبة المئوية للدم في حجرة الضخ الرئيسية التي تُقذف مع كل نبضة، وتصل النسبة الطبيعية له إلى ما بين 50 و75% وفقًا للجمعية الأمريكية للقلب. وعادة ما يقاس الكسر القذفي فقط في البطين الأيسر، وهو حجرة الضخ الرئيسية بالقلب؛ فهو يضخ الدم الغني بالأكسجين للأعلى خلال الشريان الرئيسي (الأورطي) ليصل إلى سائر أعضاء الجسم. وأضاف الباحثون أن الحد من الملح موصى به بشكل متكرر في إرشادات قصور القلب؛ لكن المقدار الأمثل لدى المرضى الذين يعانون من قصور القلب، لا يزال موضع جدل. واعتمد الباحثون في دراستهم على تحليل بيانات من 1713 شخصًا يبلغون من العمر 50 عامًا أو أكثر. وتم تصميم البحث لتحديد ما إذا كان عقار سبيرونولاكتون قادرًا على علاج قصور القلب مع الحفاظ على الكسر القذفي. وسُئل المشاركون في الدراسة عن مقدار الملح الذي يضيفونه بشكل روتيني عند طهي المواد الغذائية الأساسية، مثل الأرز والمعكرونة والبطاطس والحساء واللحوم والخضروات. وتم تسجيل هذا على أنه (0) نقطة إذا لم يضيفوا ملحًا، و1 لكل 1/8 ملعقة صغيرة، و2 لكل 1/4 ملعقة صغيرة، و3 لكل 1/2 ملعقة صغيرة، أو أكثر؛ علمًا بأن نصف المشاركين تقريبًا حصلوا على درجة صفر، حسب ما نقلته وكالة "يو بي آي" للأنباء. ووجدت الدراسة أن المشاركين الذين حصلوا على درجة من ملح الطبخ أعلى من الصفر، كانوا معرضين لخطر أقل بكثير من الأفراد الذين كانت درجاتهم صفرًا. ونبهت الدراسة إلى ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث للتحقق من دور العوامل الأخرى المساهمة في تأثير الملح على صحة القلب، وتفاعلاتها مع بعضها.
مشاركة :