افتتحت شركة موانئ أبوظبي في المنطقة الغربية أمس، ميناء المرفأ، وذلك لخدمة 150 ألف نسمة في مدن المنطقة الرئيسة، وهي: المرفأ ومدينة زايد وليوا. وأكدت الشركة أنها تقود برنامج الاستثمار في جميع الموانئ في المنطقة الغربية، لافتة إلى أنه سيتم الانتهاء من تطوير جميع تلك الموانئ بحلول عام 2017. وذكرت أن ميناء المرفأ يُعد الأول في سلسلة مشروعات تطوير موانئ المنطقة الغربية التي تشمل كذلك: السلع، ومغرق، ودلما، والشاطئ السياحي في صير بني ياس. بدوره، أكد ديوان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية أنه يتم التركيز حالياً على إنجاز مشروعات الخدمات الأساسية للمواطنين، لتهيئة المنطقة الغربية للمشروعات التطويرية الكبرى المتعلقة بالنشاطين التجاري والسياحي، لافتاً إلى أن جميع مشروعات التطوير تجري وفقاً للجدول الزمني المخطط دون أي تأخير. وكشف أنه تم إنجاز 1210 فلل للمواطنين، منها 788 فيلا في مدينة غياثي و422 فيلا في مدينة السلع، فضلاً عن تخصيص منطقتين صناعيتين، ومنطقتين لإقامة منشأتين سياحيتين. المنطقة الغربية محطة للسياح قال الرئيس التنفيذي لـموانئ أبوظبي الكابتن محمد جمعة الشامسي، إن موانئ أبوظبي تعمل بالتعاون مع هيئة التطوير السياحي والاستثمار، على تطوير أول محطة لتوقف سفن الركاب السياحية علي المستوى الخليجي، وذلك على الشاطئ السياحي الجديد من جزيرة صير بني ياس، الذي يتوقع أن يتم افتتاحه رسمياً في الربع الثالث من عام 2016. وأضاف أن الشاطئ بدأ باستقبال الركاب في مرافق مؤقتة أعدتها الهيئة، لتفتح المجال أمام السياح لزيارة الجزيرة وما تحويه من نقاط جذب سياحي، مؤكداً أن شاطئ الجزيرة الفريد من نوعه على مستوى المنطقة، سيسهم في تعزيز مكانة إمارة أبوظبي وجهة سياحية تضم مزيجاً متميزاً من المواقع التي تجذب السياح. وتفصيلاً، افتتح وزير دولة رئيس مجلس إدارة شركة موانئ أبوظبي الدكتور سلطان أحمد الجابر، ميناء المرفأ في المنطقة الغربية أمس، بعد أن تم إنجاز جميع مراحل تطويره. وأشاد الجابر بتنوّع الخدمات والمرافق المستحدثة في الميناء الجديد، باعتبارها علامة فارقة ومعلماً متميزاً في المنطقة الغربية التي تشهد تنفيذ مخطط التطوير الشامل بحسب الخطة الخمسية لحكومة أبوظبي. وأعرب عن شكره وتقديره إلى سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، مؤكداً أنه كان لدعم ومتابعة سموه دور كبير في تنفيذ المشروع حسب الخطة المحددة. وأوضح الجابر أن تطوير موانئ المنطقة الغربية يأتي تنفيذاً لتوجيهات القيادة بتطوير المنطقة، وتعزيز مواردها الاقتصادية، وذلك ضمن الخطة الشاملة للتنويع الاقتصادي لإمارة أبوظبي. وأكد أن هذه المشروعات الحيوية ستقوم بدور رئيس في تنمية المنطقة، بدعم من جميع شركاء موانئ أبوظبي، مشيراً إلى أن الشركة مستمرة بالعمل على تحقيق الأهداف الموضوعة ضمن مخطط التطوير الذي يشمل موانئ المنطقة الغربية، فضلاً عن الشاطئ السياحي في صير بني ياس، الذي يتوقع له أن يقوم بدور مهم في تعزيز مكانة أبوظبي وجهة سياحية جاذبة. سياحة وصناعة من جانبه، قال وكيل ديوان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية المدير العام لمجلس تنمية المنطقة الغربية، محمد حمد بن عزان المزروعي، في تصريحات صحافية خلال الافتتاح، إنه تم الانتهاء من تخصيص منطقة صناعية في مدينة غياثي بالمنطقة الغربية، ويجري العمل حالياً على تخصيص منطقة صناعية أخرى في مدينة زايد، موضحاً أنه سيتم طرح المناقصة الخاصة بإقامة المنطقة الصناعية الأولى قريباً، على أن يتم بعد ذلك تنفيذ المنطقة خلال 18 شهراً تقريباً. وأضاف أن المنطقتين تضمان مصانع في قطاعات متعددة، ومقرات لشركات عالمية ومحلية، فضلاً عن مدن عمالية. وكشف أنه تم كذلك تخصيص منطقتين لإقامة منشأتين سياحيتين في مدينة زايد، وتم البدء في الأعمال الإنشائية، كما بدأ العمل في فندق ويسترن بالمدينة بعد أن تم تخصيص الأراضي اللازمة للمشروع، مشيراً إلى ارتفاع معدلات الإشغال لفنادق المنطقة الغربية، بنسبة وصلت إلى 100% في فنادق مدينة الرويس. فلل سكنية وأوضح المزروعي أنه تم إنجاز 788 فيلا سكنية في مدينة غياثي، وتخصيص 50% منها للمواطنين بالفعل، كما تم إنجاز 422 فيلا في السلع. وذكر أنه يتم التركيز حالياً على إنجاز مشروعات الخدمات الأساسية للمواطنين في المنطقة الغربية، ليتم تهيئة المنطقة للمشروعات التطويرية الكبرى المتعلقة بالنشاطين التجاري والسياحي، لافتاً إلى أن جميع مشروعات التطوير تجري وفقاً للجدول الزمني المخطط سابقاً دون أي تأخير. وأكد المزروعي أنه سيتم إنجاز طريق أبوظبي الغويفات بحلول عام 2017، كما تم بالفعل إنجاز مباني مجلسي المدينة في كل من ليوا والسلع. الوجهة البحرية إلى ذلك، قال المدير التنفيذي لقطاع خدمات المدن في بلدية المرفأ راكان محمد المرر، إن ميناء المرفأ والخدمات المرتبطة به تخدم 150 ألف نسمة يمثلون سكان ثلاث مدن رئيسة في المنطقة الغربية هي المرفأ، ومدينة زايد، وليوا، مشيراً إلى أن الميناء معد لاستقبال قوارب النزهة والصيد. وأضاف أنه سيتم إنجاز مشروع الوجهة البحرية 1 والواجهة البحرية 2 في المرفأ خلال العام المقبل، لافتاً إلى أن المشروعين سكنيان وتجاريان في الوقت نفسه، ويخدمان سكان المنطقة الغربية وموظفي الحكومة. 140 مرسى في السياق نفسه، كشف الرئيس التنفيذي لـموانئ أبوظبي الكابتن محمد جمعة الشامسي، أنه سيتم الانتهاء من إنجاز تطوير جميع موانئ المنطقة الغربية بحلول عام 2017، لافتاً إلى أن ميناء المرفأ يُعد الأول في سلسلة مشروعات تطوير جميع موانئ المنطقة الغربية. وأوضح أن موانئ أبوظبي أشرفت على تنفيذ خطة تطوير شاملة لتعزيز مقومات البنية التحتية في ميناء المرفأ، كما رفعت معايير جودة الخدمات، ليكون بذلك أول ميناء متخصص بدعم الصيد والصيادين في المنطقة الغربية لإمارة أبوظبي، وليقوم بدور مهم في السياحة الداخلية، لا سيما في شواطئ المنطقة الغربية، واجتذاب الاستثمارات الداعمة للاقتصاد المحلي. وذكر الشامسي أن ميناء المرفأ يشتمل على 140 مرسى عائماً، و78 موقفاً جافاً للمراكب البحرية، فضلاً عن أعمال التكسية الصخرية لحماية أرصفة الميناء، وإقامة كاسر للأمواج لتأمين وحماية حوض الميناء من التيارات المائية. كما تضمنت الأعمال البحرية إقامة مرسى عائم متخصص لتفريغ حصيلة الصيد من أسماك الصيادين، مؤكداً تجهيز مناطق مظللة لتجمع الصيادين، وإقامة المزاد قبل الوصول إلى السوق المركزي. تنويع الخدمات ذكر الشامسي أنه تم تطوير المباني والمرافق الخدماتية المساندة والتي تضم مبنى إدارياً جديداً متعدد الأغراض، وسوقاً مركزياً للأسماك يضم العديد من محال بيع التجزئة، كما تم إقامة مطعم حديث وممشى ترفيهي بعرض ستة أمتار وبطول 273 متراً، ومواقف مظللة للسيارات. وكشف أن شركة بترول أبوظبي الوطنية أدنوك تجهز حالياً محطة بحرية لتزويد القوارب بالوقود، لافتاً إلى أن موانئ أبوظبي أقامت محطة فرعية لتوليد الطاقة الكهربائية، وخصصت قطعتي أرض مزودة بالخدمات اللازمة لتشجيع الاستثمار المباشر، بهدف تنويع خدمات الميناء واستقطاب شركات الصيانة ومزودي قطع الغيار الخاصة بالقوارب، كما تم تخصيص قطعة أرض ثالثة لمشروعات الأعمال الصغيرة التي تتضمن بناء وتشغيل معمل ثلج يلبي متطلبات المتنزهين والصيادين. تطوير الموانئ وأكد الشامسي أن موانئ أبوظبي تقود برنامج الاستثمار في جميع الموانئ في المنطقة الغربية، إذ يخضع ميناء المغرق حالياً لمخطط تطوير شامل، كما يتم تطوير البنية التحتية في ميناء دلما، وبناء محطة ركاب ومرسى يتسع لأكثر من 160 مرسى مائياً لقوارب النزهة وصيد الأسماك، بهدف تحسين معايير الخدمات للمجتمع المحلي، وتشجيع الرياضات المائية، وتحفيز السياحة المحلية والإقليمية في الجزيرة، كما يجري حالياً تطوير ميناء السلع المخصص للعمليات التجارية.