«صواب» يطلق «#رحمة_للعالمين» لتفنيد ادعاءات «داعش» الكاذبة

  • 12/24/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن مركز صواب إطلاق حملة جديدة على منصات التواصل الاجتماعي في تويتر وإنستغرام لتفنيد مزاعم وادعاء تنظيم داعش الإرهابي بأنه يسير على خطى الرسول، واختار صواب الوسم #رحمة_للعالمين ليكون عنواناً لرسالة عالمية، تؤكد أن الدين الإسلامي دين رحمة وتسامح، وأن الممارسات الغوغائية للمتطرفين لا تنسجم مع تعاليم الإسلام وأخلاق المسلمين، وذلك بالتزامن مع احتفال المسلمين في مختلف أرجاء العالم بذكرى مولد الرسول، صلى الله عليه وسلم. وذكر المركز أن حملة #رحمة_للعالمين تأتي ضمن جهوده لتأكيد ما يمثله الرسول محمد صلى الله عليه وسلم كرمز للسلام والمحبة والرحمة، ودعوته للتسامح والعدل والمساواة بين البشر جميعاً، مسلمين وغير مسلمين. محاربة الإرهاب الرقمي بدأ مركز صواب عملياته في يوليو الماضي، ويهدف إلى رفع عدد الأصوات المناهضة لتنظيم داعش عبر الإنترنت من خلال إعطاء صوت للأغلبية الصامتة، التي يأتي صمتها في غياب منصة تمكن أفرادها من إيصال صوتهم إلى العالم. ويقوم المركز بذلك من خلال إتاحة مجال أوسع للأصوات المعتدلة، للتعبير عن رأيها، والوصول إلى جمهور أكبر في إطار مكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب الرقمي. وأشار صواب إلى أنه خلال حملاته المتعددة يسعى لمكافحة الأفكار الهدامة التي تعمل التنظيمات الإرهابية على بثها في الإنترنت، في محاولة منها للتغرير بالشباب وتجنيدهم لخدمة غاياتها البربرية، تحت ستار العقيدة، عبر استخدام نصوص وتشريعات محرفة ومجتزأة من الدين الإسلامي الحنيف والتاريخ العظيم للرسول محمد صلى الله عليه وسلم. وأكد صواب أنه يتعاون مع كل الجهات الدولية والمرموقة التي تهدف إلى محاربة الأفكار الإرهابية الهدامة، والتي يأتي على رأسها مؤسسة الأزهر الشريف، مشيداً برؤية الأزهر العميقة إزاء مستجدات الأحداث الإقليمية والدولية، ودوره في تصحيح المفاهيم المغلوطة، ونشر الفكر الوسطي للإسلام في مواجهة التطرف والإرهاب، وجهود الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، الدكتور أحمد الطيب، في ترسيخ وإرساء قيم السلام والرحمة والعدل بين مختلف الشعوب والأمم. وفي إطار تعاون المركز مع الأزهر الشريف، قال الطيب: نحتفل اليوم بمولد خير الناس وأعظمهم، وأرحمهم وأنبلهم، سيدنا محمد صلوات الله وسلامه عليه، وعلى إخوانه من الأنبياء والمرسلين. هذا النبي الذي يصعب كثيراً، بل يستحيل، على المتأمل في تاريخه أن يلم بسيرته العطرة في جلسة، أو محاضرة واحدة، أو يعرض لجانب واحد من جوانب عظمته الإنسانية والنبوية؛ وذلك لأن حياة محمد صلى الله عليه وسلم هي صورة مجسدة للإنسان الكامل، والشخصية العظيمة، في شتى وجوهها وجميع أنحائها. وأضاف فضيلته: إن مولده صلى الله عليه وسلم كان رحمة للعالمين، انطلاقاً من النص القرآني الذي حدد الله فيه الهدف الأسمى من رسالة محمد عليه الصلاة والسلام، وحصرها في غاية واحدة، هي الرحمة بالكون كله، وانتشاله من كل ما أوشك أن يقع فيه من فوضى وظلام وحيرة وضلال، فقــال مخاطباً نبيه: وما أرسلناك إلا رحمةً للعالمين، مؤكداً أن رسالة الإسلام هي رسالة محبة وسلام، تحرم الاعتداء على الإنسان وعلى دمه وماله وعرضه، بل حرم مجرد تخويفه وترويعه، حتى لو كان ذلك على طريق المزاح، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أشار إلى أخيه بحديدة، فإن الملائكة تلعنه حتى يدعها وإن كان أخاه لأبيه وأمه، وقال أيضاً: لا يحل لمسلم أن يروع مسلماً، مشدداً على أن ما نراه اليوم من أعمال وحشية ترتكبها جماعات العنف والإرهاب، لا يمت إلى هدي الدين الإسلامي الحنيف بأدنى صلة أو سبب. وأضاف فضيلة الإمام الأكبر: إن مركز (صواب)، بما يقوم به من حملات تثقيفية وتوعوية يمثل دعماً متميزاً للجهود المبذولة في نشر وسطية الإسلام وسماحته في مواجهة كافة التيارات الفكرية المنحرفة والمتطرفة، مؤكداً سعي الأزهر دائماً إلى نشر قيم التسامح والسلام والتعايش مع الآخر، لافتاً إلى أن داعش بغاة محاربون لله ورسوله ومفسدون في الأرض، يجب على ولاة الأمر قتالهم ودحرهم وتخليص العالم من شرورهم، وحكم الشرع فيهم قد حدده الله في قوله تعالى: (إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادًا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذٰلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم)، فجزاؤهم حدده القرآن بالقصاص في الدنيا والعذاب العظيم في الآخرة. يذكر أن مركز صواب يعتمد في أطروحاته على الصدقية وكشف الحقائق، بعيداً عن المهاترات والسجال الفارغ العقيم، وسجل هذا النهج نجاحات مبهرة في فترة زمنية قصيرة، حيث تمكن المركز من تحقيق أرقام تفاعلية كبيرة مع جمهوره، وتجاوز عدد المشاهدات لحملات مركز صواب 420 مليون مشاهدة، وذلك على الرغم من أنه لم يمض على تأسيسه سوى خمسة أشهر، إلا أنه استطاع في هذه الفترة القصيرة استحداث منصة تفاعلية ذات صدقية عالية، تضم أصوات الاعتدال والفكر المستنير.

مشاركة :