واشنطن - قالت وزارة الخارجية الأميركية الاثنين إنها لا ترى "أي إشارة في هذه المرحلة" إلى ارتباط احتجاز مواطن أميركي في الإمارات بصلاته بالصحفي القتيل جمال خاشقجي. واحتجزت السلطات الإماراتية عاصم غفور، وهو مواطن أميركي سبق له العمل كمحام للصحفي السعودي الذي قتله عملاء سعوديون في مقر القنصلية السعودية بإسطنبول عام 2018. وقال نيد برايس المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ان الولايات المتحدة لا تزال تجمع معلومات. واضاف إن مسؤولي السفارة الأميركية تابعوا جلسة المحكمة الافتراضية لغفور الاثنين. وأضاف "نقلنا توقعاتنا لشركائنا الإماراتيين بالسماح باستمرار حصول السيد غفور على زيارة قنصلية وأن يتم منحه عملية قانونية نزيهة وشفافة وأن يُعامل بطريقة إنسانية". وقال مسؤول في حكومة الإمارات الاثنين إن الولايات المتحدة كانت تحقق مع غفور بشأن عمليات غسل أموال وتهرب ضريبي وطلبت من الإمارات في 2020 المساعدة والمعلومات. وقال المسؤول الإماراتي إن الإمارات بدأت بعد ذلك تحقيقاتها الخاصة والتي "توصلت إلى أدلة كافية على الانتهاكات الجنائية لقوانين مكافحة غسل الأموال والضرائب الإماراتية". ورفض متحدث باسم وزارة العدل الأميركية التعليق على "الاتصالات مع الحكومات الأجنبية بشأن مسائل تتعلق بالتحقيقات، بما في ذلك تأكيد أو نفي وجود مثل هذه الاتصالات". وقال المسؤول الإماراتي إن غفور أدين بعد ذلك بالتهرب الضريبي وغسل الأموال في محكمة جنايات أبوظبي وحكم عليه في 25 مايو/أيار 2022 بالسجن ثلاث سنوات وغرامة قدرها ثلاثة ملايين درهم (816 ألف دولار) والترحيل. وأضاف أن لغفور الحق في الاستئناف على إدانته والحكم الذي صدر ضده. وتقول المخابرات الأميركية إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وافق على العملية التي استهدفت خاشقجي. وينفي الأمير محمد تورطه. وتزامن احتجاز غفور مع زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن للسعودية.
مشاركة :