قال مراسل الغد في موسكو تأتي هذه القمة الثلاثية للدول الضامنة لمسار الأستانة المعني بالملف السوري، ومن ثم ستكون التسوية السورية في صلب جدول الأعمال خاصة في ظل تهديدات أردوغان بقيام تركيا بعمليات عسكرية في الشمال السوري وهو ما تعترض عليه روسيا وتصفه بأنه انتهاك لسيادة سوريا ويتعارض مع قرارت مجلس الأمن ومخرجات استانة. وأكد مراسلنا على أن القمة ستركز بشكل مباشر على ملف التسوية السورية وإقناع تركيا وثنيها عن العملية العسكرية والدفع بالحلول السلمية لتجاوز الأزمة. وتابع، هناك أيضا ملفات أخرى مهمة سوف تناقش في القمة من بينها العملية العسكرية الأوكرانية وتداعيات ذلك على الاقتصاد العالمي مع طرح مبادرة البحر الأسود والتأكيد على سلامة الملاحة في البحر الأسود. وأشار مراسلنا إلى عقد اجتماعات ثنائية بجانب القمة الثلاثية ومن المحتمل مناقشة إمكانية متابعة ملف الوساطة التي يقودها أردوغان والترتيب لعقد قمة بين بوتين وزيلينسكي. وأضاف، كما سيكون هناك لقاء مهم وقمة ثنائية بين بوتين ورئيسي تتمحور حول توطيد العلاقات بين موسكو وطهران والرقي بمستوى العلاقات إلى العلاقات الاستراتيجية لتجاوز العقوبات المفرضة على كلا البلدين من قبل أمريكا، أيضا مناقشة الملف النووي الإيراني وعودة الاتفاق إلى ما كان عليه في السابق، مع توقيع عدد من الاتفاقيات بين البلدين. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> من جانبه قال مراسل الغد في اسطنبول، ما تريده تركيا من القمة الثلاثية هو إقناع الجانب الروسي والإيراني أن هناك حاجة ملحة لعملية عسكرية من قبل أنقرة في الشمال السوري لصد مخاطر من قبل منظمات تصنفها تركيا بأنها إرهابية، تهدد الأمن القومي التركي في المناطق الحدودية، وهو ما يمثل الهدف الأكبر لأردوغان من هذه المحادثات. وأوضح مراسلنا أن هذه هي النسخة السابعة التي تعقد من قبل رؤساء الدول الراعية لاتفاق الأستانة، والتي سوف تتضمن محورين الأول هو المحور العسكري والتطورات العسكرية والميدانية في إدلب والشمال السوري، والمحور الثاني وهو المحور السياسي والذي سيناقش الحل السياسي للملف السوري وطرح رؤية الرئيس التركي على الرئيسين الروسي والإيراني. وألمح مراسلنا إلى أن تركيا تحتضن المعارضة السياسية والعسكرية السورية، حيث يتواجد على الأراضي التركية الإئتلاف السوري المعارض في وكذلك تقوم تركيا بتدريب الجيش الوطني السوري والذي كان يعرف بالجيش الحر والذي يحارب الجيش السوري الحكومي. وقال مراسلنا إن هناك دعوات روسية وإيرانية لخروج جميع القوات الأجنبية من الأراضي السورية ومن بينها القوات التركية. وتشهد طهران اليوم قمة روسية تركية إيرانية تبحث الملف السوري وتصدير الحبوب الأوكرانية. ويسعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال مشاركته في قمة طهران المقررة اليوم إلى إقناع روسيا وإيران بالعملية العسكرية التركية الجديدة في الشمال السوري. كما تبحث القمة، ملفات محاربة الإرهاب، واحترام سيادة الأراضي السورية، والعملية السياسية، وغيرها.
مشاركة :