استشهد فلسطينيان، جراء إطلاق قوات الاحتلال النار عليهما، أمس، خلال عملية طعن في مدينة القدس قتل جراءها مستوطن، بينما أصيب اثنان آخران بجروح خطرة، أحدهما برصاص الشرطة، توفي لاحقاً متأثراً بجروحه. في وقت أقرت محكمة إسرائيلية هدم منازل منفذي الطعن داخل حافلة إسرائيلية. وقالت الشرطة الإسرائيلية، إن شابين هاجما المستوطنين بالسكاكين قبل أن تطلق عليهما قوات الاحتلال النار، في منطقة باب العامود بالقدس المحتلة. واستشهد أحد المهاجمين على الفور في حين استشهد الآخر خلال نقله إلى المستشفى. وأوضحت أن قوات الاحتلال أغلقت محيط عملية الطعن، كما انتشرت بشكل مكثف في شوارع وطرقات القدس، وأغلقت مداخل البلدة القديمة، ومنعت المواطنين من الدخول أو الخروج منها. وأعلنت مصادر فلسطينية أن الشهيدين، هما عيسي عساف وعنان أبوحبسة من مخيم قلنديا. من جهته، أعلن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) اعتقال مجموعة من 25 فلسطينياً في الأسابيع الأخيرة بتهمة التخطيط لتنفيذ هجمات انتحارية واعتداءات ضد اسرائيليين. وقال في بيان، إن معظم المشتبه فيهم طلاب في جامعة أبو ديس الواقعة في الضفة الغربية المحتلة القريبة من القدس، وتم تجنيدهم من قبل عناصر من حركة المقاومة الإسلامية حماس في قطاع غزة لتشكيل بنية تحتية عسكرية لشن هجمات بالقنابل لقاء المال. من ناحية أخرى، صادقت محكمة الاحتلال العليا أمس، على هدم بيوت منفذي عملية الطعن وإطلاق النار داخل حافلة ركاب اسرائيلية في القدس، الشهيد بهاء عليان والأسير بلال أبوغانم، إضافة إلى بيت منفذ عملية دهس إسرائيليين من جبل المكبر الشهيد علاء أبوجمل. وتم تأجيل تنفيذ قرار الهدم حتى تاريخ الـ 30 من الشهر الجاري لتستعد العائلات لعملية الهدم.