أكّد مدير المشاريع في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، عبدالله بطي القبيسي، أنّ مهرجان الظفرة في دورته التاسعة بمدينة زايد في المنطقة الغربية بأبوظبي يسهم في إحياء التراث والفن الإماراتي، من خلال ورش العمل التي يقدمها، مشيراً إلى أن الورش تمثل محوراً للأنشطة التي تخدم مجتمع الفنانين والحرفيين محلياً وإقليمياً، وتمكن الزوار من التعرف إلى نخبة مميزة من الفنانين الإماراتيين، كما تتيح لهم فرصة للتعبير إبداعياً عن انطباعاتهم وتصوراتهم عن الأعمال المشاركة، كما تعتمد الورش على وسائل وأدوات إبداعية وتعبيرية مختلفة. نهج تفاعلي تسعى لجنة إدارة المهرجانات، التي تنظم مهرجان الظفرة، من خلال ورش العمل الفنية إلى ترسيخ نهج تفاعلي يتيح للمهتمين تطوير أدواتهم ومهاراتهم، كما يتيح الفرصة لتعميق المعرفة النظرية حول الفنون المعاصرة. وتوفر إدارة المهرجان برنامجاً ترفيهياً تعليمياً تفاعلياً للزوار من خلال الورش الفنية التي تهتم بالحرف والفنون التراثية، ومبادئ الفن الجميل، للتعريف بأصول التراث الإماراتي. ويستضيف الورش مبرز الأصايل بالسوق التراثي للمهرجان، بالتعاون مع نخبة من الفنانين الإماراتيين المحترفين، مثل الفنان جلال لقمان، أول فنان يجمع بين الفن المعدني والفن الرقمي، والفنان خليل عبدالواحد الذي أدخل فن (الفيديو آرت) على العروض التشكيلية، وخبير الفندقة طلال راشد، والرسام والنحات مطر بن لاحج، وفنانة الخط العربي فاطمة ياسين، والمصممة فريال البستكي. ومن أبرز الورش ورشة إعادة التدوير التي يشرف عليها جلال لقمان، وهي مختلفة عن طبيعة الورش الفنية المتعارف عليها، إذ يقوم الفنان المشارك ببناء عمل فني مكون من مجموعة من المواد المختلفة، منها القديم والجديد. ويبدأ العمل كشكل عشوائي، ومع المتابعة يتكون في النهاية عمل متكامل ذو قيمة فنية ثرية. بينما تتناول ورشة أساسيات الرسم لخليل عبدالواحد أهمية تعليم أساسيات رسم المنظور وأساسيات رسم الظل والضوء للمبتدئين، كما تركز الورشة على رسم العناصر الأساسية للمنظور؛ إضافةً إلى رسم ظل لمجسم معين. وتحت عنوان الأزياء الخليجية تلتقي الثقافة بالموضة، وتقدم فريال البستكي في ورشتها ثلاثة أجزاء يقدم كل منها الموضة بطريقة مختلفة، إذ يتناول الجزء الأول الملقب بـالذهبان عرض مجموعة من المجوهرات الذهبية الخليجية، من خلال الاستعانة بإحدى العارضات التي بدورها سترتدي التصاميم، وسترشد المشاركين إلى أساليب ارتداء المجوهرات بطرق مختلفة. في حين سيتناول الجزء الثاني الأقمشة المصبوغة شرح كيفية دمج ألوان الأقمشة. وأخيراً جزئية الطباعة الرقمية التي سيتم من خلالها عرض النسخ الحديثة من الطباعة الرقمية، وبعض التقنيات المستوحاة من الأزياء المعاصرة والملهمة من الفن الإسلامي الغني والهندسة المعمارية، كما ستتطرق للحديث عن مصممين عالميين. أما ورشة مطبخ الخليج العربي، التي يترأسها الفنان طلال الراشد، فستركز على تاريخ المطبخ الخليجي ومكوناته ومراحل تطوره. وتُبرز ورشة الخط العربي لفاطمة ياسين، أنواع الخط وأدواته والقواعد العامة في الكتابة، وصناعة أدوات الخط وبعض خصائص الحروف، إضافةً إلى تدريبات على الحروف والكلمات وعمل قوالب خطية للمشاركين. ويشرف مطر بن لاحج على ورشة وصف القطع الفنية، إذ استوحى الفنان تصميم القطع الفنية من وسائل النقل التراثية.
مشاركة :