رغم طول الفترة التي تفصلنا عن رمضان المقبل، إلا أن عجلة الدراما السورية بدأت أخيراً بالدوران، مطلقة مدافعها، وفاتحة أبواب مواقع تصويرها أمام صناعها، الذين بدؤوا بإطلاق كليبات دعائية لبعض أعمالهم التي شارف بعضها على الانتهاء ودخول غرف الإنتاج، في وقت لا يزال البعض الآخر يبحث بين النصوص، لاختيار ما يتلاءم مع توجهاته وأفكاره، وسط آمال أن يشهد الموسم الرمضاني المقبل، انتعاشاً ملحوظاً للدراما السورية. قطرات الدراما السورية الأولى، آتت ثمارها، حيث سيكون الجمهور في رمضان المقبل، على موعد مع مسلسل خاتون من تأليف طلال مارديني، ومعالجة درامية لسيف حامد، وإخراج تامر إسحق، ويجمع بأحداثه ثلة من الممثلين السوريين والعرب، أبرزهم باسم ياخور وسلّوم حداد وكندة حنا وميلاد يوسف وأيمن رضا وكاريس بشار، واللبناني يوسف الخال. والجزائري حسن كشاش، والتونسي معز التومي، حيث يتوقع أن تتمدد أحداثه على 60 حلقة، وأن تأتي بصورة مغايرة لنمط باب الحارة، لتدور أحداثه حول زمرد، وهي ابنة الزعيم أبو العز (سلوم حداد)، وطليقة عكّاش (باسم ياخور)، والتي تسعى جاهدة لمنع نعمت من التلاعب بأختها خاتون (كندة حنّا)، لفرط عقد العائلة في سبيل الزعامة. سليمو وحريمو في حين، يطل الممثل عبد المنعم عمايري في مسلسل سليمو وحريمو، من تأليف وإخراج فادي غازي، ويتناول فكرة الأبراج ومدى توافقها مع بعضها البعض، وفيه تلعب الممثلة صفاء رقماني، شخصية مجدولين، فيما يؤدي عمايري دور كاتب سيناريو فاشل، يبحث عن زوجة يتطابق برجها مع برجه، ضمن سلسلة من المفارقات الطريفة، ويشاركهما أيضاً جيني إسبر، وجمال العلي، وغادة بشّور وآخرين. بفكرة جديدة، يطل مسلسل نحن لها، الذي تخوض فيه الفنانة تولاي هارون، تجربتها الإنتاجية الأولى، ليتناول العمل الذي كتبه محمد حميرة وقصي لوباني، ويخرجه سالم سويد، قصة فريق تحقيقات خاص، يقوم بالبحث عن مرتكبي الجرائم بطريقة كوميدية، متناولاً مراحل بحثهم حول الجريمة التي دائماً ما يكتشفون ألغازها بالصدفة. وفي إطار مسلسلات البيئة الشامية، يأتي مسلسل بيت الموالدي، الذي لا يكاد يحيد عن الخط المرسوم لهذه النوعية من الأعمال، ليقوم العمل على أكتاف كل من زهير عبد الكريم ومازن عباس وعلي كريم، وفيه سنشاهد فتوة الرجال وشهامتهم وكيد النساء أيضاً، والتي تأتي في إطار قصص متخيلة مستوحاة من حارات الشام القديمة. عابرو الضباب أخيراً، أطل صناع مسلسل عابرو الضباب، الذي كتبه بشار مارديني، وأخرجه يزن أبو حمده، بأول كليب دعائي له، لتقوم قصة العمل على 4 حكايات، كل واحدة منها تعرض حياة مجموعة من شخصيات العمل، لترتبط جميعها معاً ضمن أحداث وعلاقات مشتركة، حيث تجري الأحداث على خلفية الأزمة السورية، راصدة تداعياتها وانعكاساتها على حياة الناس، وملقية الضوء على نماذج متعددة من العلاقات الإنسانية، وسط التبدلات والتحولات التي تعيشها سوريا حالياً، ويلعب بطولته كل من سلوم حداد، وضحى الدبس، وحسام تحسين بك، وقاسم ملحو، وفادي صبيح، وكفاح الخو. حرملك الأغا، أحد الأعمال التي باتت قريبة جداً من التنفيذ، وهو يحمل بصمة خلدون قتلان في التأليف، ليدخل هذا العمل في مواقع تصويره بعد فترة طويلة من التأجيل، لترشح التقارير الأخيرة عن تعديل قصة العمل، لتصبح لبنانية بنكهة سورية، وتقوم أحداثها خلال الفترة 1513 و1516 إبان حكم المماليك، لتبدو القصة برمتها خيالية، تحمل بين طياتها إسقاطات على واقعنا الراهن، فيما توقع المتابعون للدراما السورية، أن يأتي هذا العمل مشابهاً لمسلسل بنت الشهبندر، للمخرج سيف الدين سبيعي. تجربة لم تقفل أبواب مسلسل مدرسة الحب، حيث لا تزال مفتوحة أمام كاميرات التصوير، التي تتنقل بأحداثه بين بيروت ودمشق، لتتخذ القصة خطوطاً مبنية على الحب والرومانسية، ويكاد العمل أن يكون مزدحماً بممثلين عرب وسوريين، من بينهم باسم ياخور وماغي بوغصن، ويحضر فيها الفنان كاظم الساهر، حيث تعتبر هذه تجربته الثانية في الدراما.
مشاركة :