مبادرات إماراتية فرنسية تعزز مكانة اللغة العربية

  • 7/20/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

في انعكاس وترجمة واضحة للعلاقات الثقافية والمعرفية التي تجمع بين دولة الإمارات والجمهورية الفرنسية، التي أرسى قواعدها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، نتج عنها اتفاقية بين معهد العالم العربي في باريس وهو إحدى المنظمات العالمية الداعمة للثقافة العربية ومركز أبوظبي للغة العربية، حيث تؤدي هذه الاتفاقية وضمن سلسلة واسعة من الاتفاقيات والمبادرات إلى تعزيز اللغة والهوية العربية عالمياً، وتأكيد مكانتها الهامة وأهميتها. روابط متينة وقال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية لـ«البيان»: «يجمع دولة الإمارات والجمهورية الفرنسية ومنذ سنوات طويلة الكثير من الروابط وفي مختلف المجالات سياسياً، واقتصادياً، وثقافياً، إذ إن الجهود المشتركة في الارتقاء بالواقع الثقافي المشترك بين البلدين واضحة وجلّية، ونلمس ثمارها على أرض الواقع، فالعاصمة أبوظبي تحتضن النسخة الخارجية الوحيدة لمتحف اللوفر الشهير، وفرع جامعة السوربون العريقة، والكثير من الصروح الدّالة على ذلك، وما زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيّان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى فرنسا إلا تأكيد على قوّة ومتانة هذه العلاقة». وتابع: «تجمعنا علاقات ثقافية وطيدة مع كبرى المؤسسات والهيئات الفرنسية، ونسعى في مركز أبوظبي للغة العربية لتعميق تلك الروابط، سواء كانت ثقافية، أم معرفية وفنية وغيرها، ومن بين أبرز المؤسسات التي نتشارك معها الجهود معهد العالم العربي في باريس، هذا الصرح الذي يعدّ إحدى المنظمات العالمية العريقة التي تكرس كلّ جهودها من أجل دعم وتعزيز حضور اللغة العربية. وربط مقدراتها الأصيلة بالثقافات الإنسانية على اختلافها، خاصة وأن اللغة العربية تحظى بحضور كبير في فرنسا باعتبارها اللغة الثانية تداولاً بعد الفرنسية، لهذا يجمعنا العديد من التعاون، سواء كان على صعيد الفعاليات أو المبادرات، منها مثلاً فعالية (ترجمة) التي أقمناها مؤخراً . والتي تترجم حرصنا على تعزيز أهمية الترجمة باعتبارها الناقل الأصيل للإبداعات العربية إلى الفرنسية وبشكل متبادل، حيث سعينا لأن نفتح المجال أمام القرّاء في الجانب الفرنسي والأوروبي للتعرّف على كنوز الشرق من روايات وأعمال تاريخية ومنجزات بحثية وغيرها، كما سلّطت الجلسة الضوء على رهانات وتحديات الترجمة، وبحثت في إيجاد حلول ناجحة لتأكيد أهميتها كناقل معرفيّ أساسيّ بين ثقافات الشعوب». ولفت إلى أن المركز تجمعه اتفاقية تعاون مثمرة تتجلى في شريك داعم لشهادة الكفاءة الدولية في اللغة العربية (سمة) التي أطلقها المعهد سنة 2018، والتي تعدّ واحدة من الشهادات المعترف بها دولياً من قبل مؤسسات ومعاهد وأكاديميات مرموقة بما يخدم تقييم مستوى فهم اللغة العربية والتعبير بها. وأشار إلى أن مجمل تلك الاتفاقيات وغيرها يسهم في تكريس حضور اللغة العربية، ويعزز من حضورها في أذهان القرّاء على اختلافهم، كما يجسر الهوّة بين الثقافتين العربية والأوروبية على حدّ سواء، ويترجم اهتمام قيادة الدولة في تكريس قيمة وأهمية اللغة العربية باعتبارها اليوم لغة تخاطب حضاريّ، وثقلاً معرفياً أساسياً يفتح الباب أمام العالم للتعرّف على إبداعات المنطقة والمشرق على حدّ سواء. وقالت الدكتورة عائشة الشامسي، رئيس برنامج اللغة العربية والدراسات الإماراتية في كليات العين والرويس ومدينة زايد: «لم يدخر المشهد الثقافي في دولة الإمارات جهداً لتعزيز مكانة اللغة العربية إقليمياً وعالمياً، ويأتي توقيع اتفاقية شراكة بين مركز اللغة العربية ومعهد العالم العربي بباريس خطوة مهمة في سبيل توطيد أواصر التعاون الدولي في سبيل توحيد الجهود لدعم تعزيز وجود اللغة العربية والعمل على نشرها كلغة عالمية لها مكانتها الخاصة في هذا العالم». وتابعت: «إن مسيرة نشر اللغة العربية وتطويرها تحتاج إلى مثل هذه الشراكات، وخاصة بين المنظمات التي تصب جهودها في سبيل تعزيز التبادل الثقافي والنهوض باللغة العربية علمياً وثقافياً وإبداعياً». تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :