أعلنت شركة «أكوا باور» السعودية عن توقيع مذكّرة تفاهم مع «بوسكو» القابضة، الشركة القابضة لمجموعة «بوسكو» الكورية الجنوبية، وذلك لبحث الفرص المتاحة لإنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته مثل الأمونيا الخضراء بشكل مشترك، وذلك بهدف إزالة الكربون من عمليات توليد الطاقة وتصنيع الحديد في مجموعة «بوسكو»، فضلاً عن تقديم الخدمات ذات الصلة لعملاء آخرين لدى المجموعة في كوريا الجنوبية. وقال بادي بادماناثان، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «أكوا باور»: «من خلال التزامنا الصريح بتنفيذ مشاريع الهيدروجين الأخضر في السعودية وعُمان، تتصدر (أكوا باور) قائمة الشركات التي تسعى إلى توسيع نطاق إنتاج الهيدروجين الأخضر، وبالتالي الأمونيا التي سوف تسهم في إزالة الكربون من قطاعات بأكملها، بما في ذلك الصناعات التي يصعب فيها الحدّ من انبعاثات الكربون مثل تصنيع الحديد». وأضاف: «تأتي شراكتنا (بوسكو) القابضة، وهي من أبرز الشركات العاملة في هذا القطاع، تأكيداً لالتزامنا الراسخ بالتعاون المثمر مع جهات نتشارك وإياها الرؤية المستقبلية نفسها، لدعم الجهود العالمية الهادفة إلى إزالة الكربون وتحقيق الحياد المناخي ضمن الإطار الزمني المحدد في اتفاق باريس للمناخ. ويُعدّ هذا التعاون خطوة إضافية مهمة نحو ضمان مستقبل أفضل قائم على مصادر الطاقة المتجددة وابتكار الحلول في مجال الطاقة النظيفة». وحسب البيانات الصادرة أمس، فإنه من خلال الاستثمار في مشاريع جديدة بالكامل، سوف يسهم الشركاء عبر إنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا في تحقيق أهداف مجموعة «بوسكو» الطموحة لإنتاج 500 ألف طن من الهيدروجين على مستوى العالم بحلول عام 2030 وسيجري استخدام ما تنتجه المجموعة من هيدروجين أخضر في مجالات وصناعات متنوّعة، بما في ذلك تلبية احتياجات المجموعة نفسها المرتبطة بتوليد الطاقة، إلى جانب استخدامه لتصنيع مواد البناء وتوليد الطاقة وغيرها من الصناعات القائمة في كوريا الجنوبية. يُذكر أنّ «بوسكو»، وهي شركة تصنيع الحديد التابعة لـ«مجموعة بوسكو»، تملك وفقاً لبيانات صادرة عام 2021 القدرة على إنتاج 42.9 مليون طن متري من الحديد، الأمر الذي يجعلها سادس أكبر شركة منتجة للحديد في العالم والشركة الأكبر محلياً لإنتاج الحديد في كوريا الجنوبية. أما «أكوا باور»، فقد أطلقت شراكة مع «نيوم» السعودية و«إير برودكتس» لتطوير وتنفيذ المشروع الأول من نوعه لإنتاج الهيدروجين الأخضر على نطاق واسع في البلاد. وعند إنجازه بالكامل في عام 2026 سوف يسهم هذا المشروع في إنتاج 1.2 مليون طن من الأمونيا الخضراء سنوياً بهدف إزالة الكربون من الكثير من الصناعات، ليصبح بذلك المرفق الأكبر من نوعه على مستوى العالم.
مشاركة :