أسهم خطاب خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز السنوي في مجلس الشورى والذي القاه أمس، في تحفيز المجتمع الاقتصادي بالمملكة وزيادة نسبة الطمأنينة المرتفعة لدى رجال الأعمال والمستثمرين تجاه استمرارية الدولة في دعم عجلة التطوير والتنمية برغم التقلبات الاقتصادية التي يشهدها العالم. ولاقت كلماته حفظه الله حول قدرة المملكة بفضل الله ثم الاحتياطي العام على تجاوز أي صعوبات في استمرارية مسيرة البناء وتنفيذ خطط التنمية ومشروعاتها استحسان الجميع في ذلك المجتمع مستثمرين أكانوا أم مراقبين ومحللين. وقال فهد بن سيبان السلمي عضو مجلس إدارة غرفة تجارة جدة، إن كلمات خادم الحرمين خلال افتتاحه أعمال السنة الرابعة من الدورة السادسة لمجلس الشورى، أتت لتسلط الضوء على ما تعيشه المملكة خلال هذه الفترة من عمل دؤوب لإعادة تنظيم أجهزة الدولة واللازم من التشريعات دعما لاستمرارية مسيرة التنمية، الأمر الذي ينعكس على الواقع الاقتصادي القوي والجاذب للاستثمار الذي تعيشه المملكة رغم ما تمر به المنطقة والعالم من مشكلات وتقلبات. وأضاف السلمي إن تشديد خادم الحرمين على أهمية العنصر البشري وأن الإنسان السعودي هو هدف خطط التنمية الأول، يعكس حرص الدولة وسياستها الدائمة والملتزمة تجاه المواطن بتوفير كل متطلباته الصحية والتعليمية وفي الإسكان والتوظيف والنقل والاقتصاد، وتلك السياسة تعني المزيد من المشاروعات في مختلف المجالات وبالتالي المزيد من فرص الاستثمار والعمل. بدوره وصف محمد بن عبدالعزيز العجلان، نائب رئيس مجموعة شركات عجلان وإخوانه وعضو مجلس الغرف التجارية السعودية، كلمة خادم الحرمين بالكلمة الوافية التي تزيل أي نوعية من التشكيك في مقدرة وقوة الحالة الاقتصادية للمملكة، والتي تعد من بين طلائع أفضل البيئات الجاذبة للاستثمار إن لم تكن أفضلها، وقال العجلان نقل خادم الحرمين صورة صادقة وشفافة لمضامين سياسة الدولة المحلية والخارجية بدءا ببيان أهمية المواطن واعتباره الهدف الأول في خطط التنمية وما يترتب على ذلك من تسخير للإمكانات والمقدرات لتوفير احتياجات ذلك المواطن سواء في التعليم أو الصحة وغير ذلك من الأمور الملامسة له في حياته ومستقبله. وقال محمد العجلان كان خادم الحرمين واضحاً في تسليط الضوء على السياسة الحكيمة التي مارستها الدولة تجاه فترات ارتفاع أسعار النفط خلال السنوات الماضية، وبالتالي الحصول على مدخرات كافية وفائضة تمكن الدولة من مواجهة سلبية انخفاض أسعار النفط في الوقت الراهن، وأيضا في بيان وتوضيح عدد من الأمور التي تعكس صلاحية وجاذبية المملكة كحاضن للاستثمار سواء أكان المستثمر من الداخل أم الخارج. وتوقع العجلان بأن خطاب خادم الحرمين وتصريحه المباشر حول تحسين السوق التجارية السعودية، وتكوين بيئة جاذبة للعمل والاستثمار للشركات الوطنية والأجنبية، وتبسيط الإجراءات وتسهيل الاستثمار في السوق السعودية سينعكس إيجاباً على زيادة معدلات المشروعات الاستثمارية في المملكة خصوصاً وأن التقارير والمؤشرات الاقتصادية المتداولة في أوساط المجتمعات الاقتصادية في مختلف أسواق العالم تتناول أعمال إعادة الهيكلة ومشروع التحول الوطني الذي تقوم به الدولة في الوقت الراهن، والذي سيجني المواطن فوائده كما أنه سينعكس بالإيجاب على المستثمر. من جهته أثنى المستشار أحمد بن عبدالعزيز الحمدان على شمولية خطاب خادم الحرمين ووضوحه، وقال إن امتلاك الملك سلمان لخبرة طويلة في ممارسة الإدارة والعمل الإداري، كانت السبب الرئيس في انتهاجه لخطط تطوير مرافق وأنظمة وتشريعات الدولة بشكل يضمن وملاءمتها للمرحلة الحالية وهو خلال كلمته وضع النقاط على الحروف فكل ممارس ومماس للعمل الرسمي يدرك أن الأنظمة والبيروقراطية القديمة أكل عليها الدهر ولم تعد ملائمة لما يطلبه العالم اليوم ومؤكدا بأن تناول خادم الحرمين بالتفصيل لشرح ما يجري عمله اليوم من تطوير وتجديدٍ وتوضيحِ مقدرة وقوة الوضع الاقتصادي بالمملكة إضافة إلى تأكيد استمرارية الخطط التنموية ومشروعات البنى التحتية سيكون حافزاً للمستثمر سواء أكان ذلك المستثمر من داخل المملكة أم خارجها. وقال المستشار أحمد إن خطاب خادم الحرمين للمواطن وتوضيح مدى اهتمام الدولة بتوفير كامل احتياجاته ليعيش حياة كريمة يحمل أيضا رسالة لكل مستثمر بأن عجلة المشروعات مستمرة، وأن الإنفاق الحكومي في تلك المشروعات سيتواصل بنفس الزخم إن لم يكن بشكل أكبر.
مشاركة :