عرض نقدي: هل يستحق «حرب النجوم» كل هذه الضجة؟

  • 12/24/2015
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

بدأ أخيرا عرض أكثر عمل سينمائي ترقبه المشاهدون على مدى السنوات الأخيرة، لكن هل هذه المغامرة الجديدة، التي يفترض أنها تجري في مجرة تقع على بعد سحيق منا، ترقى لمستوى الضجيج الذي صاحبها؟، هذا ما تناوله الناقد السينمائي نيكولاس باربر في تقديم رؤيته حول الفيلم. إذا ما قرر شخص ما– وهو بصدد إعادة تقديم الأجزاء الأولى من سلسلة "حرب النجوم" التي كتبها وأخرجها جورج لوكاس- الالتزام بما ورد خلال الجزأين الخامس "الإمبراطورية تنتقم"، والسادس "عودة الجيداي"، فسيكون العمل الناتج عن ذلك هو أحدث أجزاء تلك السلسلة: "حرب النجوم: صحوة القوة". ووفقا لـ"بي بي سي"، ففي هذا الفيلم الذي أخرجه جيه. جيه. أبرامز، وحظي بترقب غير مسبوق في تاريخ الكون بأسره، بوسع المرء أن يجد كل ما يمكن له أن يتذكره من الأجزاء الثلاثة الأولى الأصلية والمدهشة للسلسلة، كما أن فيه أصداء كذلك للأجزاء التالية الأقل بريقا. فالفيلم الجديد لا يتعلق فقط بمتمردين أبطال (باتوا ينضوون الآن تحت لواء تنظيم عسكري يعرف باسم المقاومة) يرفعون راية التحدي في وجه إمبراطورية خسيسة (يمثلها حاليا مجلس عسكري يطلق عليه اسم النظام الأول)، بل إنه يتضمن كذلك كثيرا من الأشياء، بدءا من شاب مقدام يعلق على كوكب صحراوي وصولا إلى إنسان آلي مخلص وضئيل الحجم محمل برسالة ثلاثية الأبعاد. ما يحتويه الفيلم يتنوع أيضا ما بين شخصية شريرة تستتر بقناع، وتتشح برداء أسود بلا كمين، وبين شخصية مماثلة لها أكبر حجما، لكن وجهها بات ذابلا وشاحبا، بل إن "صحوة القوة" يتضمن كذلك استخدام "ديث ستار" (نجم الموت)، وهي محطة فضائية متنقلة تستخدم كسلاح، سبق أن ظهرت مرتين من قبل خلال هذه السلسلة. ويوحي ذلك بأن أشرار العمل ابتاعوا مجموعة من هذه الأسلحة بالجملة، وأنهم مصممون على مواصلة استخدامها رغم أنها غالبا ما تحطم على يد من يعرفون بمقاتلي "إكس وينغ". ويكتسي الجزء الجديد من تلك السلسلة بإطار خارجي عتيق طبيعي المظهر ميز من قبل الثلاثية الأصلية لـ"حرب النجوم"، كما يتسم بالتوازن ما بين دعابات مبتذلة، حينا ومشاهد سينمائية مبهرة حينا آخر. كما تكمن في صميم هذا الجزء مسألة علاقة الصداقة التي تقوم على مفهوم الكل للواحد، التي جعلتنا نحن كمشاهدين نرغب في القفز بداخل مركبة الفضاء المعروفة باسم "صقر الألفية" مع البطلين لوك وهان. كان من المؤسف أن أبرامز استخدم كل أدواته، ولم يترك بعضها في الصندوق، فإذا ما كدست في فيلم واحد، ما يمكن أن تحتمله ثلاثية سينمائية كاملة، من مبارازات بسيوف ليزرية، ومشاجرات بالأيدي، ورؤى واكتشافات، وانتصارات ووفيات، فإن كل هذه الأشياء ستفقد بعضا من قوتها؛ إذا جاز القول. ومع أن حبكة العمل أكثر تعقيدا مما هو مطلوب، فإن المحور الرئيسي لها أوضح في الكلمات الأربع الأولى للسطور، التي تكتب على الشاشة في مستهل كل جزء من أجزاء "حرب النجوم"، والتي تقول هذه المرة: اختفى "لوك سكاي ووكر". ويمكن القول إن سكاي ووكر (الذي يجسد شخصيته الممثل مارك هاميل)، يشبه كثيرا معلميه بن كنوبي ويودا، في كونه واحدا ممن يعرفون باسم "فرسان الجيداي"؛ أولئك المحاربون ذوو الشخصيات الطائشة على نحو مزعج، الذين اختاروا نفي أنفسهم إلى كواكب بعيدة؛ فقط في اللحظة التي كان بوسع المجرة فيها الاستفادة بالفعل من قدراتهم الروحية والنفسية الغامضة. رغم ذلك، تعلم الأميرة ليا (تجسد شخصيتها الممثلة كاري فيشر) بوجود خريطة ستقودها إلى شقيقها المختفي سكاي ووكر (ولا تسل كيف)، أما من سيتولى استعادة هذه الخريطة، فهو طيار متهور إلى أبعد الحدود ينضوي تحت لواء تنظيم "المقاومة" ويدعى بو دمرون (يقوم بدوره الممثل أوسكار آيزك).

مشاركة :