أكدت الدكتورة ميليسا بيليانج أن الأشخاص الذين يستخدمون واقي الشمس بانتظام هم أقل عرضة للإصابة بمرض سرطان الجلد ويتمتعون بنوعية بشرة أكثر نضارة وشبابا. لكن مع وجود العديد من أصناف وأنواع المنتجات في السوق، من المهم للغاية اختيار النوع أو المنتج، الذي يعمل بشكل جيد وفعّال. وأشارت أخصائية الأمراض الجلدية في كليفلاند كلينك إلى أن الاستخدام اليومي لمنتجات الوقاية من الشمس، التي تحتوي على عامل الحماية من الشمس بمقدار 30 درجة أو أعلى يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بمرض سرطان الجلد. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للأفراد تقليل خطر الإصابة بمرض الورم الميلاني، وهو النوع الأكثر خطورةً من بين أنواع مرض سرطان الجلد، وذلك بنسبة 50 في المئة، بالإضافة إلى تقليل مخاطر الإصابة بمرض سرطان الجلد الأكثر شيوعا، والمعروف بمرض سرطان الخلايا الحرشفية، بنسبة 40 في المئة. وقالت الدكتورة بيليانج “بعيداً عن احتمالية الإصابة بمرض السرطان، فإن أشعة الشمس فوق البنفسجية تلحق أضراراً بالجلد وتسبب التجاعيد والبقع الداكنة والترهلات. ويمكن أن يساعد الاستخدام المنتظم لواقي الشمس في الحد من هذه التأثيرات والوقاية منها. وأحد الاعتبارات المهمة التي يجب أخذها بالحسبان عند اختيار واقي الشمس هو ما إذا كان يحتوي على مرشحات فيزيائية أو كيميائية، أو مزيج من الاثنين معا؛ حيث تعمل المكونات الفيزيائية الواقية من الشمس تماما مثل الحاجز العاكس، لتقوم بنثر الأشعة فوق البنفسجية قبل أن تخترق البشرة. أما المرشحات الكيميائية فتعمل على امتصاص الأشعة فوق البنفسجية وتحويلها إلى حرارة قبل أن تلحق أضراراً بالبشرة". ◙ مع وجود العديد من أصناف وأنواع المنتجات من المهم للغاية اختيار النوع الذي يعمل بشكل جيد وفعّال وأضافت الدكتورة بيليانج أن "اختيار مستحضرات الوقاية من الشمس سواءً كانت فيزيائية أو كيميائية يعتمد على ما يفضّله الشخص نفسه؛ حيث قد يفضل الأشخاص ذوو البشرة الحساسة منتجات الوقاية الفيزيائية؛ لأنها تكون أقل تهييجاً لأنواع معينة من البشرة. بينما قد تخلّف واقيات الشمس الفيزيائية، أحيانا، بقعا أو تصبغات بيضاء. وربما يضطر الشخص إلى تجربة أنواع مختلفة حتى يجد ما يناسب بشرته على نحو أفضل". وتشمل المكونات الفيزيائية لمنتجات الوقاية من الشمس، والتي تسمّى أحياناً واقيات الشمس المعدنية، ثاني أكسيد التيتانيوم وأكسيد الزنك. وفي حال كان واقي الشمس يحتوي على مرشحات كيميائية، فقد تشتمل المكونات النشطة للمنتج على مواد مثل الأفوبينزون، والهوموسالات، والأوكتوكريلين، والأوكتينوكسات، والأوكتيسالات، والأوكسي بنزون. ولفتت الدكتورة بيليانج إلى أن هناك اعتبارا آخر يجب مراعاته عند اختيار واقي الشمس وهو تقييم مدى سلامة وفعالية مكونات المنتج، والتي لا يزال بعضها قيد التقييم من جانب هيئات مثل إدارة الغذاء والدواء الأميركية؛ حيث تسعى إدارة الغذاء والدواء حاليا إلى الحصول على المزيد من بيانات السلامة حول بعض مكونات مستحضرات الوقاية من الشمس قبل تصنيفها "معترفا بها عموما على أنها آمنة وفعالة” أو ما يعرف اختصارا بـ"جرايز"، وهو عبارة عن مستوى أمان أكثر صرامة. وتشمل هذه المكونات الأفوبنزون، الإينسوليزول، الهوموسالات، الأوكتينوكسات، الأوكتيسالات، الأوكتوكريلين، والأوكسي بنزون. ونوّهت الدكتورة بيليانج إلى أن هذا لا يعني أن هذه المكونات غير آمنة أو أن الأفراد يجب أن يتجنبوا المستحضرات المصنّفة في مستويات مختلفة، وإنما يعني فقط أن إدارة الغذاء والدواء تريد التأكد من أن لديها معلومات كافية حول هذه المكونات قبل أن تتمكن من تصنيفها "معترفا بها عموما على أنها آمنة وفعالة". وبالنسبة إلى الأشخاص، الذين يفضلون توخي الحذر أكثر، فيمكنهم اختيار واقي شمس يحتوي على أكسيد الزنك أو ثاني أكسيد التيتانيوم، وكلاهما يحمل تصنيف “جرايز”.
مشاركة :