تمكنت أجهزة الأمن التونسية من تفكيك "خلية إرهابية" من أربعة أشخاص خططت لتفجير أحد مراكز الأمن في محافظة المنستير بشرق البلاد، بحسب مصدر قضائي. وقال مساعد الوكيل العام والناطق الرسمي باسم محاكم المنستير والمهدية فريد بن جحا، في تصريح بثته اليوم (الثلاثاء) إذاعة ((جوهرة أف أم)) المحلية التونسية التي تُغطي شرق تونس، إن الأجهزة الأمنية فككت خلية وصفتها بـ "الإرهابية" تتكون من 4 أشخاص في مدينة قصر هلال من محافظة المنستير. وأوضح أن "معلومات وردت إلى الوحدات المختصة في مقاومة الارهاب بإقليم الأمن الوطني بالمنستير، تفيد بنشاط خلية إرهابية بجهة قصر هلال، ليتم التنسيق مع النيابة العمومية بالمنستير والشرطة العدلية بقصر هلال، للقيام بعملية مداهمة لمساكنهم وإلقاء القبض على 3 منهم والاحتفاظ بهم". وأضاف أنه تم خلال عملية المداهمة "حجز كتب تدعو إلى الجهاد"، لافتا إلى أن العنصر الرابع في هذه الخلية تمكن من "الفرار"، لافتا في نفس الوقت إلى أحد أفراد هذه الخلية اعترف أثناء التحقيق معه أنه "كان ينوي تفجير مركز الأمن بقصر هلال". وأشار فريد بن جحا إلى أنه "سيتم إحالة أفراد هذه الخلية إلى النيابة العمومية بالمنستير في حالة إيقاف، إلى حين إحالتهم على القطب (المجمع) القضائي لمكافحة الإرهاب، بتهمة الانتماء إلى تنظيم إرهابي". وقبل ذلك، أعلنت وزارة الداخلية التونسية أن الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب والجرائم المنظمة والماسة بسلامة التراب الوطني، تمكنت بالتنسيق مع الإدارة المركزية لمكافحة الإرهاب بالإدارة العامة للمصالح المختصة ومع النيابة العمومية بالمجمع القضائي لمكافحة الإرهاب، من الإطاحة بعنصر وصفته بـ "التكفيري". وأشارت في بيان نشرته في صفحتها الرسمية على شبكة الانترنت إلى أن هذا العنصر "اعترف أثناء التحقيق معه بانه كان يعتزم التوجه إلى المرتفعات الغربية بالبلاد قصد الانضمام إلى عناصر إرهابية هناك". إلا أن العملية الاستباقية للوحدات الأمنية حالت دون ذلك. وتابعت أنه "بتعميق التحريات معه، تم الكشف وايقاف عنصرين آخرين كانا على علم مسبق بمخططه ويعتزمان الالتحاق به". وتقول السلطات التونسية إن عشرات المسلحين الذين يتنمون إلى تنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي يتحصنون داخل الجبال التابعة لمحافظات سيدي بوزيد وسط البلاد والقصرين والكاف غرب البلاد. وسبق أن شهدت تونس هجمات تبناها تنظيم الدولة الإسلامية ضد رجال أمن وسياح أجانب.