احتلت ثقافة السلاح الأمريكية الفريدة والمثيرة للسخط هذا الصيف مركز الصدارة، ولا يزال الأمريكيون مستقطبين بشأن مسألة ما إذا كان امتلاك بندقية حق مضمن في التعديل الثاني أو امتياز ينبغي أن يكون منظما، حسبما أفاد موقع ((غوفرنينغ)) الإخباري والتحليلي يوم الأحد. ونقل الموقع عن الصحفي الإيطالي ماريو جي ميان قوله إن "عمليات إطلاق النار أصبحت سخيفة أكثر فأكثر، والأوروبيون لا يفهمون ثقافة أو أيديولوجية التعديل الثاني. إنهم يميلون إلى التفكير في هذا على أن أمريكا جمهورية، مثل أمريكا (دونالد) ترامب، لكنها بالطبع أكثر تعقيدا من ذلك. نحن نعلم أن لوبي السلاح قوي وأن الرؤساء الديمقراطيين لم يفعلوا الكثير للحد من عنف السلاح". وأضاف "نجد أنه من المثير للاهتمام وجود 400 مليون مسدس وبندقية في الولايات المتحدة، وأن 3 بالمائة من السكان يمتلكون 133 مليونا منها. ويشير هذا إلى وجود مجموعة من الأشخاص المهووسين. ومع ذلك، فإن الأرقام مذهلة، خاصة عند مقارنتها بأوروبا. إذا كان هناك 120 بندقية لكل 100 أمريكي، فهناك 12 بندقية لكل 100 في إيطاليا". وقال الصحفي إن الأمر يستغرق 15 دقيقة لشخص يحمل جواز سفر أمريكيا لتقديم طلب شراء بندقية في الولايات المتحدة، بينما تستغرق العملية وقتا طويلا جدا في إيطاليا، مشيرا إلى أنه حتى لو كنت تريد بندقية للصيد، فإنها تستغرق عاما ونصف لإكمال العملية. وأتم بأن "عنف البنادق يجعل أمريكا في الوقت الحاضر تبدو ضعيفة وغير موثوقة. ليس الأمر قوة اللوبي فقط، وليس الأمر مجرد احترام التعديل الثاني. لكن الأمر مدفوع بالخوف، الخوف من التمرد، الخوف من الثورة، شيء من هذا القبيل. عندما يكون لديك 400 مليون بندقية، عندما تدافع عن طفل قبل ولادته وليس بعدها، فإنك تواجه مشكلة سياسية كبيرة".