صراع حاد بين الإصلاحيين والمحافظين في انتخابات الخبراء والشورى

  • 12/24/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أفرزت التطورات المتسارعة في الساحة الإيرانية عن صراع حاد مابين المحافظين المقربين من المرشد علي خامنئي والإصلاحيين المقربين من هاشمي رفسنجاني، خاصة أنهم يخوضون سباقا مصيريا على كرسي النظام والشورى في انتخابات مصيرية، لن تتكرر، وسيمسك الفائز بمفاصل النظام القيادية؛ وهذا يفسر تحذيرات الحرس من مغبة تكرار حادثة احتجاجات عام 2009 ضد الرئيس الأسبق نجاد، حيث دعا الحرس إلى اليقظة والحذر من التنسيق بين الأعداء و»عملائهم في الداخل»، ويحتفظ الحرس والبسيج بثقل سياسي وعسكري كبيرين في إيران، وهذا التشكيل الكبير يرفض سياسة الاعتدال التي بشر بها الثنائي (رفسنجاني-روحاني) ويتهمها بأنها انقلاب علي خط ولاية الفقيه (حسب تصريحات ممثل المرشد خامنئي في الحرس علي سعيدي) ويدعم الحرس المحافظين وخاصة جبهة الاستقامة بقيادة مصباح اليزدي، في تحركاتهم الانتخابية للسيطرة علي مجلس الخبراء ومجلس الشوري في 26 فبراير عام2016 واكتساح جبهة الإصلاحات والاعتدال؛ لكن المؤشرات في الشارع الإيراني لاتنبئ أبدًا عن فوز ساحق للمحافظين رغم الإمكانيات العالية والدعم الكبير للنظام؛ ويعتقد خبراء إيرانيون بأن الانتخابات المقبلة ستكون لصالح جبهة الإصلاحات والاعتدال إذا جرت الأمور بشكل قانوني وعدم حصول اختراقات في نتائج الانتخابات، كما حصل في انتخابات عام 2009، حيث كانت النتائج تشير إلى فوز مير حسين موسوي، وليس الرئيس السابق أحمدي نجاد؛ وقد حذر الرئيس حسن روحاني وزارة الأمن من مغبة التعاطي الحزبي مع المرشحين أثناء فحص سيرهم الذاتية، وقال: إن أي رفض لأي مرشح من دون وجود دليل سيؤثر في سلامة الانتخابات برمتها، وأضاف: إن المشاركة في الانتخابات من أي اتجاه حزبي أو عقائدي هو حق للشعب وإن أي عمل سيئ سيترك تداعيات سلبية)ـ

مشاركة :