استدعت إيران القائم بأعمال سفارة الأرجنتين في طهران وطالبته برفع "فوري" للقيود المفروضة على سفر 5 إيرانيين من أفراد طاقم طائرة فنزويلية تتحفظ عليها بوينس آيرس منذ أسابيع. وتحتجز الأرجنتين طائرة الشحن "بوينغ 747" المملوكة لشركة "إمتراسور" التابعة لشركة كونفياسا الفنزويلية العامة منذ يونيو، وتم منع أفراد الطاقم (14 فنزويليا وخمسة إيرانيين) من مغادرة البلاد في انتظار انتهاء إجراءات تحقيق. وأكدت الخارجية الإيرانية أنها استدعت الثلاثاء القائم بأعمال سفارة الأرجنتين "وأبلغته احتجاجا شديد اللهجة على خلفية قيود السفر المفروضة على خمسة من الرعايا الإيرانيين ضمن طاقم طائرة نقل فنزويلية عند مغادرتهم الأرجنتين". وأعربت الخارجية عن "بالغ قلقها وقلق عوائل المواطنين الإيرانيين الخمسة بعد قرار سحب أوراقهم الثبوتية ومنعهم من مغادرة الأرجنتين، باعتباره نقضا سافرا لقواعد حقوق الانسان"، وطالبت "برفع هذه القيود فورا". وكانت الطائرة قد حطت في الأرجنتين في السادس من يونيو قادمة من المكسيك، ولدى محاولتها بعد يومين التوجه إلى أوروغواي لم يسمح لها بالدخول فعادت أدراجها إلى الأرجنتين حيث منعت من الطيران. ومنعت السلطات أفراد طاقم الطائرة من السفر بينما يحقّق القضاء في خلفياتهم، لا سيما أي صلة بالحرس. والطائرة كانت مملوكة لشركة "ماهان إير" الإيرانية، وتم بيعها الى الشركة الفنزويلية قبل عام، وفق ما أفاد مسؤولون إيرانيون. وتتهم واشنطن شركة "ماهان إير" بالارتباط بالحرس الثوري المدرج على قائمتها للمنظمات "الإرهابية". وشدد الرئيس الأرجنتيني ألبرتو فرنانديز في يونيو على أن الطائرة متوقفة بسبب صعوبات على صلة بتزويدها بالوقود وليس بسبب الشبهات عن ارتباط محتمل بالحرس الثوري، إلا أن أجهزة الاستخبارات في باراغواي أفادت بأن أحد الذين تقلّهم الطائرة على صلة بفيلق القدس الموكل العمليات الخارجية في الحرس. وأكدت الخارجية الإيرانية "عدم صحة الاتهامات وعدم شرعية التحقيق المطوّل الذي أجراه قاضي التحقيق الأرجنتيني حول الطائرة الفنزويلية والمواطنين الإيرانيين فيها"، مشددة على أن "وضع الطائرة والرعايا الإيرانيين من طاقمها يتناغم وأطر القوانين الدولية ومواثيق الملاحة الجوية بالكامل، وعليه فإنه ليس هناك أي ادعاء مبرر ضد هؤلاء". المصدر: أ ف ب تابعوا RT على
مشاركة :