أصدر مجلس الأمن بالإجماع، أمس الأربعاء، قراراً يتبنى اتفاقاً رعته الأمم المتحدة بين الأطراف المتحاربة في ليبيا، لتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو اتفاق يأمل الغرب أن يحقق الاستقرار ويساعد في مكافحة الوجود المتزايد لما يسمى بـ(تنظيم داعش). وصوّت المجلس المؤلف من 15 عضواً على تأييد الاتفاق الذي تم التوقيع عليه الأسبوع الماضي بمدينة الصخيرات المغربية بين ممثلين عن البرلمانيين المتنازعين وشخصيات سياسية.وأوضح القرار الذي أعدت بريطانيا مسودته، أن حكومة الوحدة التي ستتشكل مستقبلاً في ليبيا، يجب أن تكون الممثل الوحيد في هذا البلد الذي به حكومتان تتصارعان على السلطة منذ فترة طويلة.وكان نائب حكومة الوفاق الوطني بليبيا أحمد معتيق، قد أعلن -في وقت سابق من أمس- موافقة 52 من المليشيات المسلحة على الاتفاق السياسي الذي وقعه الفرقاء الليبيون في الأيام الماضية بمدينة الصخيرات. وأشار معتيق في تصريح صحفي إلى وجود جهود كبيرة لتأمين مقر حكومة التوافق في طرابلس. ودعا معتيق جميع الأطراف الليبية إلى التوحد ومحاربة (تنظيم داعش)، لافتاً إلى أن بعض الجماعات السياسية تريد تصدير الصورة بوجود حكومة أخرى داخل ليبيا، لكن ليست هذه الحقيقة.
مشاركة :