أفادت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية بأن أوكرانيا تشارف على استنفاد مخزونها من الأسلحة، مشيرة إلى أن إمداد الغرب لكييف يختلف على أرض الواقع عن الوعود المعلنة. وقالت الصحيفة استنادا إلى تحاليل بيانات الإمدادات العسكرية الغربية إلى كييف وحالة الترسانات الأوكرانية إن "مخزون أوكرانيا من الأسلحة على وشك النفاذ". وقال فينسينت توريت المتخصص في مؤسسة الدراسات الاستراتيجية الفرنسية للصحيفة: "كييف تعتمد كليا على الدعم الغربي في ما يتعلق بتحديث ترساناتها المدفعية". وأضافت أن "الأوكرانيين استنفدوا مخزوناتهم تقريبا، وباستثناء بلغاريا ورومانيا لا توجد أي دولة أخرى في أوروبا تنتج ذخيرة من الطراز السوفيتي". وأشارت الصحيفة إلى أن "الولايات المتحدة التي اتبعت نهجا أكثر هجوميا من الأوروبيين تجاه موسكو منذ بداية الصراع الأوكراني، تقود بهامش واسع عملية تقديم المساعدة العسكرية إلى كييف". وتابعت أن المملكة المتحدة "تسير على نفس موجة الولايات المتحدة أكثر جيرانها الأوروبيين، على الرغم من تحذيرات موسكو من عواقب استمرار الدعم الغربي". وأوضحت أن "الاختلافات في إمدادات الأسلحة بين الدول الأوروبية كبيرة للغاية، حيث يتم تقديم المساعدة الأكثر سخاء مقارنة بإجمالي الناتج المحلي الخاص بها من دول البلطيق (إستونيا وليتوانيا ولاتفيا)، فضلا عن بولندا وجمهورية التشيك لقربهم من أوكرانيا والمخاوف من امتداد الصراع إلى أراضيهم". وأردفت قولها: "هناك فرق كبير بين المساعدة الموعودة والمقدمة فعليا"، مشيرة إلى أن ألمانيا قدمت مساعدات لكييف بقيمة 270 مليون يورو بينما وعدت بتقديم مساعدات بقيمة 675 مليونا. وتابعت أن "المساعدات العسكرية المقدمة من باريس إلى كييف بلغت حوالي 200 مليون يورو، وهي تساوي تقريبا المساعدات التي قدمتها الدنمارك على الرغم من أن الناتج المحلي الإجمالي للمملكة الشمالية أقل بسبع مرات من الناتج المحلي الإجمالي لفرنسا". المصدر: "تاس" تابعوا RT على
مشاركة :