وجه مجلس الأمن الوطني العراقي، اليوم الأربعاء، وزارة الخارجية باستدعاء السفير التركي لدى العراق، ومطالبة أنقرة بتقديم اعتذار رسمي، وذلك ردًّا على القصف المدفعي الذي أسقط عشرات الضحايا والمصابين. كما قرر مجلس الوزراء العراقي، الذي اجتمع منذ قليل برئاسة مصطفى الكاظمي، إعداد ملف متكامل بالاعتداءات التركية المتكررة على السيادة العراقية وأمن العراقيين، وتقديم شكوى عاجلة بهذا الشأن إلى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة. كما تقرر استقدام القائم بالأعمال العراقي من أنقرة، لغرض المشاورة، وإيقاف إجراءات إرسال سفير جديد إلى تركيا، وتوجيه قيادة العمليات المشتركة بتقديم تقرير بشأن الحالة على الحدود العراقية التركية، واتخاذ كل الخطوات اللازمة للدفاع عن النفس. كما قرر المجلس التنسيق مع حكومة إقليم كردستان بشأن أخذ إجراءات حاسمة لمنع الانتهاكات. وطالب مجلس الوزراء العراقي تركيا بتقديم اعتذار رسمي، وسحب قواتها العسكرية من جميع الأراضي العراقية، مجددًا رفضه أن تكون أرض العراق منطلقًا للاعتداء على أي دولة، وأن تكون ساحة لتصفية الحسابات. وأعلنت العراق، اليوم العراق، سقوط تسعة قتلى و33 مصابًا على الأقل، إثر قصف مدفعي نفذه الجيش التركي، مستهدفًا منطقة مصايف في محافظة دهوك بشمال البلاد.
مشاركة :