أعربت الإمارات بجلسة في مجلس الأمن أول من أمس عن بالغ قلقها إزاء مستوى الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال، والتي تُرتكب معظمها من قبل الجماعات المسلحة غير التابعة للدول، ومنها الجماعات الإرهابية مثل الحوثيين وحركة الشباب وتنظيم داعش. وقالت أميرة الحفيتي، نائبة المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة: «انطلاقاً من التزام دولة الإمارات بحماية الأطفال في النزاعات المسلحة وفقاً للقانون الدولي وأُطر العمل التابعة لمجلس الأمن، أود تسليط الضوء على ثلاث مسائل مهمة، أولها أنه يتعين علينا تشجيع ودعم الآليات التي تشارك فيها مختلف الجهات الفاعلة والمعنية بحماية وإعادة إدماج الأطفال المتأثرين من النزاعات المسلحة». انتهاكات خطيرة أما المسألة الثانية تقول الحفيتي: «يجب مواصلة التصدي لعمليات اختطاف الأطفال في مناطق النزاع». أما المسألة الثالثة تقول الحفيتي: «في سياق ارتفاع أعداد النازحين قسراً إلى مستويات غير مسبوقة، يجب على مجلسنا هذا وضع احتياجات الأطفال النازحين في صلب اهتماماته». واختتمت الحفيتي بيان الدولة بالقول: «كما سبق وأكدنا، يتطلب الالتزام الفعلي بحماية الأطفال منع نشوب النزاعات في المقام الأول، إذ من المؤسف أن أوضاع الأطفال في تدهورٍ مستمر لارتباطه بشكل مباشر بتزايد النزاعات المسلحة حول العالم. وعليه، يتعين على المجلس أن يتحمل مسؤوليته الأساسية في صون السلم والأمن الدوليين، لإنهاء هذه النزاعات ومنع حدوث المزيد منها. وبدورها، ستواصل دولة الإمارات تعاونها ودعمها للجهود اللازمة لتحقيق هذه الغايات». موقف ثابت وفي جلسة أخرى، عقدت أمس جددت الإمارات موقفها المبدئي والمتمثل برفضها وإدانتها الصريحة لاستخدام الأسلحة الكيميائية تحت أي ظرف من الظروف، من قبل أيٍ مَن كان، وفي أي مكان. وقالت شهد مطر عضو بعثة الدولة لدى الأمم المتحدة: «بالنسبة لعدم التمكن من الاتفاق على عقد جولة من المشاورات المحدودة بين السلطات السورية وفريق تقييم الإعلان السوري التابع للمنظمة في بيروت، نود التشديد، مرةً أخرى، على أن عقد هذه المشاورات والانخراط في حوار بنّاء يعد ضرورياً لتقييم وضع القضايا العالقة وإحداث تقدم في هذا الملف، مما يتطلب من الجهات المعنية إيجاد حل توافقي». وأضافت: «نؤكد مجدداً على ضرورة القضاء كلياً على الأسلحة الكيميائية وحرمان أيٍ من كان من الحصول عليها أو استخدامها سواءً في سوريا أو خارجها، لاسيما وأن وقوعها في أيدي الجماعات الإرهابية، التي تسعى للحصول على مثل هذه الأسلحة الخطيرة واستخدامها لتحقيق غاياتها الخطيرة، يشكل تهديداً جسيماً على الأمن والاستقرار الإقليميين والدوليين». وختاماً، أكدت الإمارات أهمية إحراز تقدم في الملف الكيميائي وفي كافة الملفات المتعلقة بحل الأزمة السورية. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :